يوفنتوس والأمل الأخير
تاريخ النشر: 09/12/14 | 14:14مرة جديدة يقف يوفنتوس الإيطالي على عتبة الإقصاء من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم، بعد أن وصل إلى ختام هذه المرحلة من دون تحقيق رصيد كاف يؤمن انتقاله إلى الدور ثمن النهائي.
ويصطدم يوفنتوس بخصم صعب ضمن التأهل، هو أتلتيكو مدريد الإسباني المتصدر الحالي للمجموعة الأولى التي تضم إليها أيضاً أولمبياكوس اليوناني الذي ينافس “السيدة العجوز” على البطاقة التأهيلية الثانية، ومالمو السويدي الذي يتشبث بأمل تحقيق المركز الثالث المانح لصاحبه بطاقة انتقال إلى الدوري الأوروبي.
من سينضم لأتلتيكو؟
في مواجهة الذهاب التي أقيمت في العاصمة الإسبانية فاز أتلتيكو بهدف دون مقابل سجّله التركي أردا توران في الدقيقة 74، ما يشير إلى أن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، لاسيما أن كلاً منهما يريد أن يكون على رأس المجموعة.
الفوز بهدفين وتفادي الكبار
ويطمح يوفنتوس الذي يخوض المباراة اليوم على أرضه إلى الفوز بهدفين أو أكثر، ليتصدر المجموعة، ما يجعل مواجهته المقبلة في حالة التأهل أسهل نسبياً، ويتفادى بذلك الفرق الكبيرة مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ وبرشلونة (في حال تصدّر مجموعته).
ويتصدّر الفريق الإسباني ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة بفارق 3 نقاط عن يوفي الذي يتقدّم بدوره على أولمبياكوس بنفس فارق النقاط، في حين يقبع مالمو في المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط كسبها من فوزه الوحيد الذي حققه على الفريق اليوناني بالذات (2-0)، وهو ما يتمناه البيانكونيري في حال إخفاقه بتحقيق نتيجة إيجابية، ويحلم به الفريق السويدي لخطف المركز الثالث واللعب في يوروبا ليغ.
في الدوري المحلي يتصدّر يوفنتوس لائحة الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن روما الثاني، فيما يحتل بطل إسبانيا ووصيف دوري الأبطال في الموسم الماضي المركز الثالث في الليغا، بفارق 4 نقاط عن جاره ريال مدريد المتصدر، ونقطتين عن برشلونة الثاني.
كابوس غلطة سراي
وكان يوفنتوس عاش سيناريو مشابهاً لما يمر به اليوم، إذ كان بحاجة لتعادل من مضيفه غلطة سراي للتأهل إلى الدور ثمن النهائي في الموسم الماضي برفقة ريال مدريد المتأهل سلفاً، بعد أن كان جمع 6 نقاط من خمس مباريات، في حين كان على الفريق التركي الفوز بأية نتيجة للحصول على البطاقة الثانية والوصول إلى النقطة السابعة، وهو ما حصل، إذ فشل التورينيون بتحقيق أي شيء إيجابي في مباراة شهدت أجواء مناخية سيئة وثلوجاً، مما أدى إلى إيقافها في الدقيقة 31، ومتابعتها في اليوم التالي في ظروف مشابهة تقريباً وأرضية ملعب سيئة، فنجح أصحابه باستثمارها وفازوا بهدف دون مقابل.
ويتخوّف مشجعو يوفنتوس من تكرار هذا الكابوس المزعج مرة أخرى، وانتهاء مشوار فريقهم في بدايته، لاسيما أنهم اشتاقوا لمعانقة اللقب الذي يفتقدونه منذ حوالي 18 عاماً (1995-1996)، غير أن ما يقدمه الفريق في الدوري المحلي يرحهم ويبث فيهم أمل النجاح قارياً، لاسيما بوجود عناصر هي خليط بين الخبرة والشباب.
وعلى عكس يوفنتوس، يخوض أتلتيكو المباراة بدون ضغوط أو تخوّف من عدم التأهل، كونه حسم ذلك سابقاً، غير أن عينه تبقى طبعاً على الصدارة التي قد تؤمن له لقاء سهلاً نسبياً في ثمن النهائي.
من جانبه، لا شيء أمام أولمبياكوس سوى الفوز على ضيفه السويدي وخسارة يوفنتوس لضمان التأهل، وأي تغيير في هذه المعادلة يطيح به إما إلى الدوري الأوروبي وأما خارجاً خالي الوفاض.