مؤسسة الأقصى" تكشف عن إعتداءات جديدة على الأقصى
تاريخ النشر: 01/08/12 | 3:30حذرت شخصيات دينية ووطنية من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وتلة باب المغاربة ، وفرض أمر واقع جديد في المسجد الاقصى، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” اليوم الثلاثاء 31/7/2012 في المسرح الوطني “الحكواتي، للكشف عن آخر الاعتداءات الاسرائيلية حيال المسجد الأقصى وتلة باب المغاربة بعنوان ” هجمة شرسة على المسجد الأقصى، وتولى إدارة المؤتمر الصحفي مدير مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة ، الذي قال في مستهل المؤتمر:” لا شك ان الاحتلال الاسرائيلي يسعي ليل نهار وبكل ما اوتي من قوة ومن امكانيات هو ومن خلفه المشروع الصهيوني العالمي الى فرض امر واقع في المسجد الاقصى المبارك، الى تهويد المسجد يسعي في نهاية المطاف الى هدم المسجد الاقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم.
الشيخ رائد صلاح
وأكد رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح في المؤتمر الصحفي أن من يتابع إعتداءات الاحتلال الاسرائيلي يجد أن من أخطرها أنه يعتبر نفسه بمرحلة عد تنازلي ما قبل بناء هيكل اسطوري كذاب على حساب المسجد الأقصى ، وقال: ” لقد كشفت “مؤسسة الأقصى” قبل أيام متابعة الاحتلال هدم طريق المغارية ، هذا يعني ان الاحتلال ضرب بعرض الحائط كل إعتراضات اليونسكو والإحتجاجات العربية والاسلامية والأردنية والفلسطينية”، “وأضاف ” وما زال يواصل الاحتلال جريمته بهدف فتح باب النبي التاريخي المغلق كي يصل من خلاله إلى مصلى البراق إحدى أبنية المسجد الأقصى نحو تهويد هذا المكان ، كما يهدف إلى فتح باب يقود إلى شبكة الأنفاق التي تقع تحت المسجد الأقصى من منطقة باب المغاربة ، وتحويل جزء منها إلى فراغ واقع في طريق باب المغاربة ما يسميه بالتزوير ” حائط مبكى لليهوديات “، وتطرق إلى أن الاحتلال صرح أنه يقوم بشهر حزيران من هذا العام بأخطر حفريات ينفذها منذ 150 عام ، والبدء بتنفيذ مشروع وهو إقامة 8 أبنية يعتبرها مرافق لهيكله المزعوم سيبنيها حول محيط المسجد الأقصى ، كما يواصل الاحتلال بناء 9 حدائق توراتية تبدأ من سلوان وتنتهي في قرية العيسوية ، كذلك يواصل بناء قبور وهمية في جبل الطور ووادي سلوان ووداي الربابة بهدف تعميق تهويد المحيط القريب جدا الدائري حول المسجد الأقصى”، وأكد الشيخ صلاح بان الاحتلال الاسرائيلي يُعجل بممارسته الاسرائيلية من قبل نفس المجتمع الاسرائيلي للتسريع ببناء هذا الهيكل المزعوم الكذاب .
واوضح بان في الاعوام الماضية كان الاحتلال الاسرائيلي يحرص مليون مرة بعدم اقتحام للمسجد الاقصى المبارك بشهر رمضان.! حيث في عام 2011 وعام 2012 الاقتحامات الاسرائيلية في شهر رمضان متواصلة وبدأت تأخذ ثلاث مناحي الاول:” الاقتحامات من المستوطنين اليهود والمجتمع الاسرائيلي وصل بمعدل 450 مقتحم في الشهر، أما الاقتحامات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بلباسهم العسكري واقتحام المخابرات وصل بمعدل( 300) اقتحام في الشهر، وهي اقتحامات يومية متواصلة يوم بعد يوم.
وقال حتى منتصف عام 2012 تم اقتحام المسجد ما يقارب( 2722 اسرائيلي) ، بالاضافة(1953) من قوات الاحتلال الاسرائيلي بلباس عسكري اقتحموا المسجد الاقصى كل ذلك وقع، يرافقه اداء طقوس دينية يهودية في داخل المسجد الاقصى المبارك، كل ذلك يرافقه تغطية اعلامية عبرية اسرائيلية بتبجح لكل هذه الاقتحامات، كل ذلك يرافقه قيادات سياسية رسمية وقيادات دينية اسرائيلية رسمية وقيادات قانونية تدعي الحفاظ على القانون ،وهي تدمر القانون، كل هذه القيادات بدأت ترافق اقتحامات المسجد الاقصى المبارك وأصبحت الدعوات واضحة وصريحة تدعو الى التعجيل الفوري لتمكين بناء الهيكل الاسطوري الكاذب على حساب الاقصى، حيث بدأت تعقد اجتماعات رسمية في مبني الكنيست الاسرائيلي تدعو الى بناء هيكل كذاب على حساب المسجد الاقصى المبارك .
وقال متسائلا:” هل العالم العربي والإسلامي والمجتمع الفلسطيني على معرفة بان الاحتلال الاسرائيلي يقوم بتحقيقات بوليسية مع اهلنا في داخل المسجد الاقصى المبارك، وهل يعلم بان الاحتلال الاسرائيلي بدأ يكتفي بإصدار اوامر شفاهية لمنع المواطن المقدسي والفلسطيني من دخول المسجد الاقصى المبارك مع تحديد المدة الزمنية، واوضح بان الاحتلال بدأ يتصرف بالمسجد الاقصى المبارك وكأنه (بجيبه الصغير).
وحول الدور المطلوب من الامة الاسلامية والعالم العربي حيال ما يواجهه الاقصي، قال الشيخ رائد صلاح :” نحن ننتظر من الأمة المسلمة والعالم العربي الرسمي والشعبي بالاعلان عن مشروع تحرير القدس والمسجد الأقصى لمواجهة مشروع الاحتلال الاسرائيلي الذي ينفذه لتهويد القدس وبناء هيكله الكذاب “، وأضاف ” نطمع أن نفرح بيوم من الأيام بالمصالحة الفلسطينية ، التي يفرح فيها إبن الشارع الفلسطيني في غزة ونابلس وجنين والقدس ورام الله، وناشد الشيخ صلاح بتجديد سريع وفعال قوي وشجاع لدور الفصائل الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة، وأكد أنه يطمع بأن يقام ميدان التحرير الذي اسقط الأنظمة الفاسدة في كل دولة عربية مسلمة ، وأن يكون ميدان تحرير جديد لإسقاط الاحتلال عن القدس والأقصى، وقال ” أنا متفاءل ان الاحتلال الاسرائيلي سيزول لأنه فاشل ، وستبقى القدس والمسجد الأقصى ، وسنفرح قريبا بأن يتحول الربيع العربي ، لربيع القدس والمسجد الأقصى “.
الشيخ عكرمة صبري
وأكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا الدكتور الشيخ عكرمة صبري أن الأمر خطير جدا وبحاجة لوقفة من العالم الاسلامي والعربي والدولي .كما أكد أن باب المغاربة وساحة المسجد الأقصى كلها وقف إسلامي ، والاعتداء على هذه المناطق هو إعتداء على الوقف الاسلامي ، وحق من حقوق المسلمين ليس في فلسطين وإنما في العالم “. وأضاف: ” وحسب ما شاهدناه في التقرير الوثائقي نجد أن معاول الهدم في باب المغاربة مستمرة ، وهذا تعدي على حقوق المسلمين في المنطقة ، لأن تلة المغاربة الطريق الموصل الوحيد من باب المغاربة وساحة البراق للمسجد ، فتلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من حائط البراق ، وحائط البراق جزء لا يتجزأ من السور الغربي ، والسور الغربي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى “. وأشار أن الادعاء أن ساحات المسجد الأقصى هي ساحات عامة ، يعبر عن نية مبيته فمنذ عام 1967 لم تعلن بلدية القدس عن ذلك ، حتى هذه الأيام إعتبروا هذه الساحات عامة ، ويحاولون إستباحة الساحات دون إذن من الأوقاف ودون قيد أو حساب ومن يعترضهم يعتقل أو يمنع من دخول المسجد الأقصى . وحذر الشيخ صبري أن الخطر محدق والاحتلال يريد فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى ، وقال: ” على الدول الاسلامية التحرك ومن واجبنا إسماع صوتنا ، ونحمل المسؤولية لإخواننا في أرجاء المعمورة” . ودعا إلى وضع إستراتيجية عميقه لحماية الأقصى والقدس. وشكر “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” لمتابعتها ما يجري في المسجد الأقصى ، ووسائل الاعلام لدورها في نقل هذه الانتهاكات ، وحمل مسؤولية ما يجري لجميع الأنظمة العربية والاسلامية .
حاتم عبد القادر
وتطرق مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر إلى الوضع الفلسطيني والمؤشرات التي تؤدي إلى معاناة الفلسطينيين وهي الانسداد في الأفق السياسي والانسداد في عملية المصالحة والوضع الإقتصادي الصعب والسلطة الفلسطينية على وشك الافلاس، ونوه عبد القادر أن إسرائيل تستغل حالة الربيع العربي في خلق وقائع جديدة وتغيير اللعبة .وقال: ” إسرائيل تريد أن تحسم معركة القدس من خلال خلق وقائع جديدة ، وبالتأكيد المسجد الأقصى هو رأس الحربة “.وأضاف :” المسجد الأقصى يشهد هذه الفترة مخططا ممنهجا في فرض وقائع من خلال الاقتحامات المكثفة ، وهي ليست زيارات بل مقدمة لإقتحام واسع النطاق ، وخاصة أن الأجهزة الاسرائيلية تقتحم الساحات بشكل منظم. وحذر عبد القادر من الخطر والواقع الحقيقي في المسجد الأقصى ، مؤكدا ان المسجد خط أحمر وعصب حساس وأي مساس فيه له تداعيات خطيرة وكارثية ، وإسرائيل تتحمل مسؤولية ذلك .وقال عبد القادر: ” نأسف أن السلطة الوطنية مقصرة حيال القدس ، لأنها لا تضع القدس على رأس سلم الأولويات ، وطالبها بتحمل مسؤوليتها السياسية والوطنية والمالية في دعم صمود المواطنين المقدسيين ، والاعلان رسميا أن إتفاق اوسلو فشل …!! لا أعرف لماذا هي متمسكة بهذا الاتفاق …؟ وحمل المسؤوليات للأمتين الاسلامية والعربية والشعوب العربية ، وأكد أن المقدسيين صامدون وهم يدافعون عن مدينتهم ومسجدهم .
تقرير مصور
وكشفت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” قبل بدء كلمات المتحدثين في المؤتمر عن إستكمال هدم طريق باب المغاربة والدعوات الاسرائيلية إلى هدم الأقصى وتسريع بناء الهيكل المزعوم وتصعيد حدة الاقتحامات على المسجد وأداء المستوطنين لشعائرهم الدينية في ساحات المسجد من خلال عرض تقرير مصور يبرز هذه الانتهاكات أعدته “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” .
وفي نهاية المؤتمر تم توزيع حقيبة اعلامية تحتوي على تقرير الفيديو ودراسة بحثية، وصور للمصورين والإعلاميين الفلسطينيين.
تقرير: خالد محمود
تصوير :”مؤسسة الأقصى”،جهاد زغير/”مؤسسة القدس للتنمية”،خالد محمود
كتب في هذا السياق: تقرير ودراسة عن آخر الاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى