تم العرس… والعريس ربح المليون!!!
تاريخ النشر: 30/05/10 | 14:24في ليلة باردة من شتاء بلادنا, حيث المطر ينهمر, والرعد يزمجر, والبرق يلمع كنت جالساً في غرفتي وحدي, أفكر وأخطط لحفل زواجي القريب, بعد شهرين تقريباً, فالبيت, والحمد لله, قد جهز طبعاً بمساعدة الوالدين, فأنا الأبن الصغير المدلل, أخر العنقود… ولم يتبقى الا الترتيبات الأخيرة للعرس. فكرت وفكرت كيف تكون الحفلة, من أدعو وكم, ماذا عن الوجبة, ماذا عن وماذا عن… أشياء كثيرة تتطلب مصاريفاً باهظة… ما العمل؟! رأسي يكاد أن ينفجر من كثرة التفكير واذا بي أسمع صوت أبي يناديني للقدوم اليه. جلست مع والدي ساعات طويلة نتجادل بموضوع حفل زواجي…فأبي يرغب بحفل مصغر, مع وليمة مع عدد قليل من المدعوين, وفقط من الأقارب المقربين. للوهلة ألأولى رفضت ذلك, فأنا أريد عرساً كبيراً فخماً كعرس ابن فلان وعلان… وأريد أن أسافر شهر عسل الى خارج البلاد… ولكن ابي أقنعني في النهاية بوجهة نظره بأن الوضع لا يسمح … قلت في نفسي ربما, فأبي اليوم كبيراً, خرج للتقاعد…
ولعله قصد بأن ألوضع المادي لا يسمح…وربما هنالك أمر آخر لا يرغب أبي بالافصاح عنه… لا يهم, المهم أن أتزوج وأرتاح… فقد تعبت كثيراً في السنوات ألأخيرة في تجهيز ألبيت وتأثيثه… ومن مصاريف أخرى لارضاء رفيقة الدرب وأهلها… أفلا يحق أيضاً ارضاء أهلي!! وتم الحفل في الربيع بسلام ومسرة, وعدنا أنا وأفراد عائلتي الى بيت والدي… وهنا كانت المفاجأة الكبرى. أتدرون ما هي؟! لعل أحدكم قد خمن صحيحاً… فقد أحضر أبي صندوقاً مليئاً بمغلفات. نظرت الى هذه المغلفات بتمعن واذا بها مئات من الدعوات لحفلات زواج… وبعد لحظة أحضر أبي صندوقاً اخراً وكانت فيه رزم من المال. استغربت من الأمر وسألت أبي ما قصة هذه الصناديق؟! رد علي أبي قائلاً: كل دعوة كانت تصلني, كنت أضعها في هذا الصندوق…وفي الصندوق الأخر تجد كثير من الأموال التي توفرت بعد سداد مصاريف ألحفلة البسيطة والمصغرة … فبعدد الدعوات تجد بالمقابل مبلغاً كبيراً من المال, والذي سيكون الآن تحت تصرفك… فأنظر يا بني وقل من هو ” ألربحان ” في النهاية؟! قلت جميعنا يا أبي… نحن وأصحاب الدعوات الكثيرة…
حكيم جدا ومعبر,فيه بعض المبالغه ولكن الصناديق تحوي مدى مبالغتنا بالحكم .
حسب ما انا فاهمة هذا الاب كات ينقط في الصندوق الثاني مقابل كل دعوة كان يضعها في الاول 1!!! طبعا هاي مجازاة وتوصف امر الاعراس والنقوط . فانا مثلا من ما اصحيت على الدنيا وانا انقط الناس في الاعراس وفي عرس ابني قبل اشهر استحيت اعزم نص اللي نقطتهم عشان ما نكبر العرس وعشان مرة بالسنة بشوفهم.
فلو وفرت كل النقوط اللي دفعتها في السابق كانوا مليون!!! بس مش ممكن ..كان استعملتهم اول باول. شكرا على القصة ويا ريت تفهم الناس……
كثير حلو ومعبر انشالله الشباب يغيرو رايهم بعد هالمقال ويختصروا لانو اكيد همي الربحانين اذا عملو هيك
نيالك يا عريس, طلعت عاقل واربحت ألكثير, راحة ألبال وبعدين ألفلوس. وزيادة عن هيك رضا الوالدين ورضا أهل ألخير من الذين يدعون لك بطول العمر وبالرفاه والبنين. الفرحة فرحة مهما كان العدد صغير, وبتحلى وبتكبر فرحتك أكثر وأكثر لما ينتهي الفرح وتجد نفسك ما أصرفت كثير ولا فرحت البنك بديونك, والحسبة موزونة ما في هات وهات قروض…
ليش هذا سار