طرطشات

• تفيد مصادر وزارة المواصلات أن إرتفاعا” ملحوظا” قد طرأﹶ على سوق إستيراد السيارات الجديدة والمستعملة هذا العام ومن المتوقع أن يصل عدد السيارات الجديدة المستوردة الى خمسة ألاف والمستعملة الى عشرة ألاف مع نهاية العام، وأكد المصدر أن وزارة المواصلات تحث المستوردين على استيراد عدد اكبر من السيارات وزيادة فرص التنافس يينهم، ونسيت وزارة المواصلات أن تفيدنا حول أوضاع الطرق وعن مدى توفر مواقف للسيارات المستوردة، جديدة كانت أم مستعملة. لقد إكتظت شوارع مدننا بالسيارات وتزاحمت على المواقف المحدودة، فهل فكرنا بالاستفادة من تجارب بعض الدول التي لا تسمح للمواطن باقتناء سيارة إلا اذا اثبت توفر موقف لهذه السيارة، بينما تقوم الدولة بتوفير البنية التحتية اللازمة من شوارع ومواقف عامة قادرة على استيعاب الزيادة المتوقعة في اعداد المركبات؟.

• لقد قدم الطب الحديث الكثير من الحلول الشافية للكثير من الامراض التي كانت حتى وقت ليس ببعيد أمراضا” قاتلة، إلا ان الطب عجز حتى الآن عن إيجاد علاجات شافية للعديد من الأمراض بعضها عابر يشفى تلقائيا” مثل الرشح وأمراض فيروسية بسيطة أخرى وبعضها مزمن يتعايش معه المريض ويعالج اعراضه ويخفف من تأثيراته ويقلل او يمنع مضاعفاته لكنه يعيش مع المريض طوال حياته، وهذا يعني انه ليس كل مرض لا شفاء منه انه مرض قاتل بل ان بعض الامراض تصيب نسب عالية من السكان، يعيشون او يتعايشون معها عمرا” مديدا” اذا ما احسنوا التعاطي معها ومع اعراضها ومضاعفاتها بما هو متوفر من ادوية تعالج الاعراض وتمنع المضاعفات ولكنها لا تؤدي الى الشفاء، وابسط مثال على هذه الامراض هو مرض السكري ومرض الربو القصبي، ولكن هناك ايضا” أمراضا” مزمنة لا علاج لها ولا يمكن السيطرة على أعراضها ويمكن ان تؤثر بشكل كبير على حياة المريض وقد تؤدي للوفاة، وهنا اقول أن على الاطباء واجب أن يكونوا واضحين وصادقين مع مرضاهم وان يقدموا لهم معلومات كافية عن مرضهم حتى يكونوا اكثر تعاونا” وحتى لا يعيشوا بوهم الشفاء، وقد يقعوا ضحية الدجالين والسحرة والمشعوذين.

• الذي إخترع زامور السيارات، حتما” كان إنسانا” ساديا”، فاشيا” وعنصريا”، وحتما كان يعرف أن شعوب العالم الثالث ستسيء إستعمال الزامور ليصبح مصدرا” للإزعاج وإنهيار الأعصاب، لانه لا يعقل ان نطلق العنان للزامور لينعق والاشارة حمراء أو الطريق مزدحم ولا مجال للتحرك أو من اجل المناداة على صديق او قريب يسكن في الطابق الخامس، أكيد لو لم يكن صانع الزامور ساديا” او فاشيا” او عنصريا” لما كان قد سمح بتركيب الزامور في سيارات يمكن أن تصل الى بلادنا.

• اكدت شرطة الاحتلال انها وخلال ملاحقة العمال الفلسطينيين الذين يعملون دون تصاريح داخل إسرائيل قد وجدت مجموعة من العمال الفلسطينيين قد اتخذت من القبور منازلا” ينامون فيها بعد انتهاء ساعات العمل خشية الوقوع في قبضة الشرطة الاسرائيلية. أي ذل وأي مهانة يلقاها الانسان الفلسطيني وهو يبحث عن لقمة العيش، الم يحن الوقت لنبدء بتنفيذ مشاريع انتاجية توفر فرص عمل لشبابنا، فالصمود يحتاج الى مقومات والجوع كما يقال كافر.

• الكريميزان ليس علامة تجارية لنبيذ فاخر وانما هي قضية ارض وشعب وحق في التعليم والعبادة، وما يحاول المحتل الاسرائيلي القيام به الآن ليس مجرد الاستيلاء على الارض لتوسيع مستوطناته المسماة جيلو وهار جيلو والتي تغتصب اراضٍ من محافظة بيت لحم، وإنما هو اعتداء سافر على حرية العبادة وعلى النسيج الإجتماعي للأقلية المسيحية ويقضي على ما تبقى من مخزون اراضي مدينة بيت جالا ويدمر اقتصاد المنطقة ويلحق ضررا” كبيرا” في البيئة ويدفع اهالي المنطقة للهجرة، لقد ﺁن الأوان لحمل هذا الملف إلى كل المنابر ألدولية وﺁن للعالم المسيحي أن يقول لإسرائيل كفى عربدة واعتداءات على الاراضي المقدسة وعلى حقوق ألفلسطينيين مسيحيين ومسلمين.

• يقول ارسطو: لا تترك الحق، لانك متى تركت الحق، فانك لا تتركه الا الى الباطل.

الدكتور فتحي ابوﹸمغلي