ندوة رمضانية للحركة العربية للتغيير مع د.عريقات في الطيرة
تاريخ النشر: 04/08/12 | 23:52تتواصل فعاليات ونشاطات الحركة العربية للغيير برئاسة الدكتور أحمد الطيبي، في إطار الإفطارات الرمضانية التي تقيمها جمعية النور الخيرية في المدن والقرى العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة والمستشفيات.
وأقامت الجمعية إفطاراً رمضانياً في مدينة الطيرة حضره المئات من أبناء المدينة خاصة ومنطقة المثلث الجنوبي عامة ، إلى جانب الشخصيات الدينية والجماهيرية والسياسية. وكان ضيف الشرف الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الذي استقبل بحفاوة من قبل الجمهور ، حيث عقب الافطار ندوة سياسية ونقاش حول آخر المستجدات المحلية والإقليمية وذلك تأكيداً من العربية للتغيير على التواصل الفلسطيني بين أبناء الشعب الواحد من جهة، والتواصل والتكافل مع الجماهير العربية والوقوف على قضاياها والاطلاع على احتياجاتها من جهة أخرى.
افتتح الندوة الشيخ تميم عراقي حيث رحب بالجمهور وبالضيف د. عريقات وبالشخصيات العديدة التي حضرت مشيراً إلى أن مثل هذه النشاطات تعزز الروابط الاجتماعية وتقوي المسيرة الوطنية.
ثم قدم الشيخ عبد السلام قشوع ،القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة ، كلمة حيث أثنى فيها على هذه الفعاليات المثرية التي تقيمها جمعية النور والحركة العربية للتغيير وعلى نشاط النائب احمد الطيبي، كما رحب بالضيف الدكتور صائب عريقات الذي يُعتبر حضوره كسراً للحواجز مناشداً أن تستمر الجهود والعمل لإنهاء الاحتلال وحرية الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير تناول في كلمته ابرز القضايا المحلية السياسية وأطلع الحضور على إجمال العمل البرلماني والشعبي مع اختتام الدورة الحالية ، وقال : نحن نمزج من خلال عملنا بين المدني والوطني، بين الحياتي والقومي ، بشكل متناسق، فبإمكان الحركة العربية للتغييرأن تفخر بأنها رائدة الأحزاب في دعم المسيرة التعليمية والطلاب الجامعيين، من خلال المنح الدراسية للجامعات الاردنية ولأبناء الطيرة نصيب وافر بها،خاصة وأنني مدين لهذه المدينة التي تعلمت فيها، وزملائي في المدرسة هم رفاق دربي طوال هذه السنين، حيث خرّجت المدينة نخبة من الأكاديميين من أطباء ومحامين وغيرهم.
كما تطرق د. الطيبي الى بعض قضايا الطيرة من ضمنها عقد اجتماع مع وزير الاسكان اريئيل اتياس بحضور رئيس البلدية لحل مشكلة المساكن في المدينة.
وتناول النائب الطيبي في كلمته موضوع اعتداء الفاشي بن اري على الانجيل المقدس والرد الذي وجهه اليه الطيبي ، فقال : نحن شعب لا يعتدي على الآخرين، ولكننا لا نسمح لأحد بالاعتداء علينا، وعندما مزقنا صورة العنصري كهانا كان ذلك رداً رمزياً نبعث من خلاله رسالة واضحة لبن اري وامثاله بأن ” حيطنا مش واطي ! ” وأي مسّ بالأديان السماوية سيكون ردنا عليه قاسياً.
وبالنسبة للعمل البرلماني أوضح د. الطيبي : نحن نفتخر بأننا أكثر النواب العرب تشريعاً للقوانين، آخرها ست قوانين تعنى بقضايا وحقوق المواطنين. وهذا يثبت عملنا الجاد والمهني وليس فقط التصريحات والشعارات ، رغم صعوبة ذلك بسبب كون هذه الكنيست وهذه الحكومة الاكثر تطرفا وعنصرية.
ثم جاءت كلمة الضيف الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الذي تطرق إلى عدة قضايا سياسية، بدأ بتقديم شكره للنائب احمد الطيبي وتقديراً لمواقفه الوطنية المشرفة، ومسيرته في الدفاع عن الأرض والوطن. قائلا: انا شاهد على الجهود الجبارة التي يبذلها الاخ احمد الطيبي مع كبار المسؤولين في الدول العربية لاجل طلاب ال48 وقضاياكم .
وقال عريقات : ان محاولاتنا لنيل فلسطين عضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ما زالت مستمرة، ونحن في طريق إتمام الاجراءات لذلك، مما سيمنحنا عضوية في اللجان التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية مما سيمكننا من رفع دعوى قضائية على كل من يعتدي على شعبنا.
وحول الربيع العربي قال عريقات : ما يحدث في العالم العربي هو أهم حدث منذ ألف عام، نحن كعرب نسعى للديمقراطية الحقيقة، والشعوب التي تنهض لتحصيل حقوقها تستحق كل التقدير ، ويجب ان نسعى الى ضمان حقوق الانسان وحقوق المرأة فعلاً وواقعاً وليس فقط بالشعارات. ومن يدعي ان الديموقراطية لا تناسب العرب فهو عنصري بامتياز.
وأضاف : نحن ابناء الشعب الفلسطيني علينا الا نخشى من هذه التغييرات، فالديمقراطية في صالحنا، والشعوب العربية معنا، والادارة الامريكية لا تستطيع ان تفرض على أي شخص من اي بلد لكي يضغط علينا ، هناك مساءلة هناك مكاشفة هناك حرية صحافة، وهذا هو الطريق الذي سيؤدي الى عودة فلسطين الى الخارطة الجغرافية، ونحن الشعب الفلسطيني لم نولد الا لهدف واحد وهو اعادة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف الى خارطة الجغرافيا وهو الامر الذي سيكون لا محالة. اسرائيل فضلت المستوطنات على السلام وهذا لن يؤدي الى اتفاق سلام.
وفي ختام الندوة جرت حوارات ونقاشات جانبية بين الشخصيات المشاركة، على أن تستمر هذه الفعاليات حتى نهاية الشهر الفضيل.