بدايات مشرقة.. والأقصى منبع إشعاعها
تاريخ النشر: 14/12/14 | 20:38بدايات مشرقة.. والأقصى منبع إشعاعها….إعداد نخب طلابية فاعلة للنهوض بالمجتمع.. هي الرؤية التي خطتها الحركة الطلابية اقرأ لنفسها عبر كدّ وتعب أبنائها ومن عرق جبين نشطائها عشرات السنوات من نشاطات وصلوا فيها الليل بالنهار في مختلف الجامعات والكليات، لم يألوا فيها جهدا ولم يستأثروا بعطاء ولم يدخروا تضحية، كلّ ذلك عملا لتحصيل الخير والنفع لجمهور الطلاب العرب الذي عاهدتهم اقرأ منذ نشأتها ومنذ انطلاقتها الميدانية منذ زمن بعيد في أواسط التسعينات كامتداد للعمل الطلابي الإسلامي الذي سبقها بسنوات معدودة.
نشر التصور الإسلاميّ في الوسط الجامعيّ والشبابيّ.. رسالة تمتد شرعيتها من الفهم الشموليّ لرسالة الإسلام، ذاك الفهم الذي يدفع بالحركة الطلابية وكوادرها للعمل جاهدين لرفع مكانة الطالب ومساندته في مشوار التعليمي والمجتمعيّ معززة ذلك بالهدي النبويّ “نصرت بالشباب”، فكان جلّ اهتمامها وبؤرة تركيزها طلبة العلم والأوساط الشبابية لما يتجمع فيها من قوة وهمّة وطموح وروح تحدّ وحبّ مجازفة وإرادة تغيير.
وليسعهم بسط الوجه منكم..
مع انطلاقة كلّ عام دراسي جامعيّ جديد يقتصر همّ الطالب الجامعيّ على ترتيب برنامج تعليمه والاهتمام بتسلّم سكنه الجامعيّ وافتتاح العام بالقدم اليمنى، إلا أنّ لأبناء وبنات اقرأ كلمة أخرى وهمّ مغاير، فمن زار جامعة حيفا ومعهد التخنيون وجامعة تل أبيب وبئر السبع وكذلك جامعة القدس فترة استلام الطلاب سكنهم الجامعيّ وكذلك من زار هذه الجامعات وتجول في باقي المعاهد العليا من الكليات أمثال: كلية مرج ابن عامر وكلية روبين وتل حاي وأورط براودة وطلي طبريا وكلية سامي شمعون وكذلك أكاديمية القاسمي، في أوائل أيام العام الدراسيّ الجديد تجد طلاب الحركة الطلابية اقرأ ينتشرون بين الطلاب ينشرون الابتسامة والتفاؤل والطمأنينة بين الطلاب مرحبين بهم ويستقبلونهم أحسن استقبال وأجمل ترحيب مع هدايا رمزية تجسّد معاني الأخوة وتعميق التواصل مع الطلاب العرب والتواجد بالقرب منهم منذ بداية المشوار التعليميّ وحتى اختتامه بالشهادة المرجوّة، ولعلّ لسان حالهم ينشد ويقول: “إذا القوم قالوا من فتى.. خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد”.
شهر الابداعات الاقرئية والحشود الطلابية..
رفع المستوى العلمي، الثقافيّ والفكري للطالب.. أهدافٌ تسعة وضعتها الحركة الطلابية اقرأ لنفسها تسعى لتحقيقها وتطبيقها وتنفيذها في ميادين العمل الطلابي والشبابي بمختلف باحاته ومراكزه، وثاني هذه الأهداف صيغ كالآتي: “رفع المستوى العلمي، الثقافيّ والفكري للطالب”. فلم يكتفِ أبناء اقرأ باستقبال الطلاب العرب بحفاوة وبهجة وابتسامة بداية العام الدراسيّ بل إنّ الخطط لتحقيق هذه الأهداف قد وضعت ودوّنت بعد جهود مضنية وساعات طوال خلال عطلة الصيف قضاها أبناء وبنات اقرأ في الاجتماعات المتواصلة للخروج بخطط عملية ذات فائدة مرجوّة للطالب العربيّ مؤثرين العمل على هذه الخطط على أوقات راحتهم وعطلتهم.
ابداعات اقرئية وحشود طلابية والتفاف طلابي ملفت للنظر.. هذا ما يمكن أن نلّخص فيه نشاطات الحركة الطلابية اقرأ في شهر تشرين الثاني.. الشهر الأول لبداية العام الدراسيّ الجديد الذي شهد باكورة نشاطات وفعاليات كلّ كتلة في كلّ معهد وكانت بمثابة صافرة الانطلاق لرحلة مشوار الفعاليات والنشاطات الرسمية للعام الجديد.
فبداية الابداع كانت مع التجديد في روح ونوع الإعلان والدعوة للفعاليات والأمسيات، فقد برز إبداع السواعد الطلابية في إنتاج الفيديوهات الدعائية للفعاليات والدعوة لها بمقاطع مصورة ظهرت فيها لمسة وبصمة الإبداع الطلابي.
كتلة اقرأ بجامعة حيفا استضافت كلّ من الأستاذ المحامي عمر خمايسي من مركز ميزان لحقوق الإنسان والأستاذ محمد فرحان مدير الحركة الطلابية في أمسية بعنوان “هذا حقك طالب فيه” وأبدعت بمقاطع مسرحية طلابية مصورّة تحاكي واقع الطالب العربيّ في الجامعة، وأمّا كتلة اقرأ في معهد التخنيون فقد استضافت الأستاذ غسان صالح مدرب التنمية البشرية والمحاضر في مركز رؤية للتدريب والتطوير الإداري بفعالية عنوانها “كيف تنظم وقت”، الذي أيضا حلّ ضيفا على كتلة اقرأ في جامعة بئر السبع بأمسيتها “ارسم طريقك.. نحو أهدافك”.
بينما استضافت كتلة اقرأ في جامعة تل أبيب الشيخ حسام أبو ليل نائب رئيس الحركة الإسلامية بفاعليتها “علمك منارتك.. تميّز به” للحديث حول الرباط الوثيق بين العلم والدين، وأبدع كادر اقرأ في الجامعة بمقاطع تمثيلية كوميدية هادفة عرضت حال الطالب العربي في أول يوم في الجامعة والعقبات التي تواجهه.
وختام النشاطات الافتتاحية كان مع أمسية “طالب في العاصمة أم طالب في العاصفة” مع كتلة اقرأ في جامعة القدس والحشد الطلابي الكبير الذي استمع عن قرب للأستاذ الصحافي وعضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية عبد الحكيم مفيد الذي تحدّث حول “في العاصمة وقت العاصفة” ومع د. طالب ادكيدك مدرب التنمية البشرية مع محاضرة بعنوان “رتب أوراقك.. نظّم حياتك”، وبصمة الإبداع من الكادر الطلابي كانت مع “مغامرات أبو شريك” ولقطات ووقفات حول معاناة الطالب العربي التعليمية والاجتماعية في الجامعة.
والأقصى منبع اشعاعها..
تفاعل الشباب مع قضايا الأمة والمجتمع وعلى رأسها قضايا القدس والأقصى.. سادس أهدافها اختص بتعزيز الوعي السياسي وحمل الهمّ الجمعيّ لقضايا الأمة عامة والمجتمع خاصة وعلى رأس هذه القضايا أمّها وتاج رأسها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرّض لأشرس حملة اقتحامات ومخططات تقسيم زمانيّ ومكانيّ بل وصل الأمر إلى الإغلاق التام بما تبع ذلك من اعتقالات وابعادات وضرب واعتداء وتنكيل بحقّ المرابطين والمصلّين فيه بالأخص النساء المرابطات اللاتي سطرن التاريخ بقوتّهن وصمودهنّ بوجه خبث المخططات الصهيونية واليهودية والعقلية الاستيطانية الإجرامية التي تقطر سمّا وحقدا على كل معلم من معالم القدس وعلى كلّ ركن من أركان المسجد الأقصى.
فكانت للحركة الطلابية اقرأ كلمة حول ذلك ولم تجلس جانبا لا تحرّك ساكنا، فشدّ الرحال للمسجد الأقصى متواصل ومتواتر في صفوفها وبين كتلها وفي نفوس أبنائها، فمشروع “فجر الأقصى” وأداء صلاة الفجر جماعة في المسجد الأقصى تواظب عليه كتل اقرأ في الجامعات كلّها من حيفا وتل أبيب والتخنيون والقدس وبئر السبع والعديد من الكليات بوتيرة أسبوعية ثابتة. وكذلك مشروع “ضحى الأقصى” الذي تواظب عليه الطالبات في الحركة الطلابية أيضا بوتيرة أسبوعية ثابتة إحياء ورباطا في المسجد الأقصى المبارك في جميع الأزمنة والأوقات وتأكيدا للتواجد وللحق الإسلاميّ الخالص فيه ونفيا لكلّ من يدّعي غير ذلك.
وحين صدر القرار الجائر الأسود بإغلاق المسجد الأقصى بشكل تام بادرت الطالبات في الحركة الطلابية لتسيير الحافلات وشدّ الرحال للمسجد الأقصى وصلاة الجمعة على الأبواب وفي أقرب نقطة من المسجد الأقصى تأكيدا على رفض القرار المشؤوم والوقوف بوجه الظلم والطغيان.
وسعيا منها لتذويت قضية المسجد الأقصى في نفوس الطلاب الجامعيين بأنّها قضية عقيدة ترفع وتحمل في كلّ محفل ومنشط وفي كلّ مكان، حملت لنفسها الحركة الطلابية اقرأ رفع شعار “الأقصى يجمعنا” على الدوري لهذا العام لتوجيه العيون والقلوب للقبلة الأولى ولمسرى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
ولأنّ المسجد الأقصى أمانة في أعناق الجميع، ومسؤوليّة كلّ فرد، الصغير والكبير، طلابًا وعاملين، رأت الحركة الطلابية اقرأ لزامًا عليها أن تخصّص هذه السّنة الحملة الدعوية لطلاب المعاهد العليا للمسجد الأقصى المبارك بعنوان: “المسرى آية وحكاية” التي تنطلق منتصف هذا الشهر كختام البدايات المشرقة لأول شهر في العام الدراسيّ الجديد.
همّة عالية وتصويب نحو القمّة..
بهذه الكلمات لخص الأستاذ محمد فرحان مدير الحركة الطلابية الشهر الأول من نشاطات الحركة الطلابية قائلًا: “نفتتح العام الدراسيّ بهمّة عالية جدا لدى كوادرنا في الجامعات لاستقبال زملائهم الجدد ونشر قيمة التميّز بين طلابنا العرب. وما يميّز افتتاح العام الدراسيّ الجديد هو تصويب كوادرنا نحو القمّة في كل نشاطاتهم وفعالياتهم والعمل على أن تكون مميزة وإبداعية والوصول إلى اكبر شريحة من الطلاب العرب. وأضاف الأستاذ محمد فرحان: ” إضافة إلى ما ذكر من جوانب نركز عليها في الحركة الطلابية، نعمل بهذا العام للنضال لتحصيل أكبر مساحة ممكنة من حرية العمل والأهمّ من كلّ ذلك ربط طلابنا بأهمّ قضية وهي قضية المسجد الأقصى المبارك”.