شبابنا الى اين……..؟!
تاريخ النشر: 07/08/12 | 5:03الشباب هم الذين يمثلون جانب القوه في الامه فهم وجه الامه المشرق وسموها وهم مفجر طاقاتها ومحور تطورها وبسواعدهم تتحقق رفعة المجتمع , ايامهم خير ايام واحفلها بالمنجزات الجباره والانتاج الخير والاراده المبدعه بقوة عضلاتهم.
هؤلاء الشباب يمكن ان يؤدوا واجبهم اتجاه مجتمعهم بسلاح العلم والتعاون كي يحقق اصعب المنجزات.
الشباب هم قوة المجتمعات وعمادها وصلاح أي مجتمع مرتبط بصلاح مجتمع الشباب وهم يمثلون القلب النابض لمجتمعهم اذا صلحوا صلح المجتمع واذا فسدوا فسد المجتمع فهم عموده الفقري.
من اجل ان يكون الشباب هكذا هناك دور كبير للاسره وخاصة الابوين لمتابعة سلوكيات ابنائهم وتوجيههم الى الطريق السوي, لكن للاسف الشديد نجد ان معظم الاباء همهم الوحيد العمل ساعات طويله لتوفير اكبر كميه من المال ليوفروا متطلبات ابنائهم ولا يعملوا ولا يسألوا عما فعل ابناؤهم اثناء وجودهم في العمل وخاصة اذا كان الابناء في جيل المراهقه , فما ان يعود الاب من عمله مرهقا حتى يقوم الابن بركوب السيارة والمفاركة بشوارع الحي مزعجا اهاليه ,هذا على سبيل المثال. كل ذلك لان المراهق يعيش فترة فراغ لجسمه الناشط بالحيويه والطاقه مما يجعله يلجأ الى الشذوذ والانحراف
وتراه كذلك يلجأ الى صحبة اناس هاملين مهملين لملء وقت الفراغ الذي يعيشه هذا الشاب المهمل من قبل ذويه خاصة
فالمثل العربي يقول: ( قل لي من تصاحب اقل لك من انت ) فقرين السوء هو انت.
ويقول الشاعر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه…فكل قرين بالمقرن يقتدي
فان كنت من قوم فصاحب جبارهم …ولا تصحب الاردى فتردى مع الردي
هذا من جهه ومن جهه اخرى نجد ان الفقر والغنى لهما دور كبير في انحراف الشباب حيث نرى الفقير يقوم باعمال شاذه من اجل الحصول على المال بطريقه غير شرعيه فتطال يده الى اموال الاخرين.
اما بالنسبة للغنى فنرى ان صاحب المال ينفق بغير حساب لامور توقعه بالشذوذ والانحراف بعلم ذويه او بدون علمهم.
والطامة الكبرى التي تساهم في انحراف وشذوذ الشباب هي وسائل الاعلام والتي تقوم على العمل وبهمه كبرى من اجل الشذوذ الاخلاقي وفي مقدمتها شاشة التلفاز والتي اراها الخطر الاول على هدم مجتمع الشباب حيث نجد ان معظم البرامج التي تخص فئة الشباب تتبلور فيها ظاهرة الشذوذ الاخلاقي.
ان ما تقوم به هذه الوسائل ما هي الا عملية غزو فكري لمجتمع الشباب الذي يتقبل كل شئ جديد و يرى فيه الشيئ الاصح.
هذا ومن جهه اخرى المدرسه والتي اصبحت مؤسسه لتلقي المعلومات فقط والجانب التربوي اصبح مفقودا فيها.
وثمة كلمه اخيره لا بد منها لمخاطبة عقول الشباب وهي قوة الايمان ورسوخ العقيده في نفسه وتحديد مساراته واتجاهاته في الحياة ووقايته من الشذوذ والانحراف والبقاء على الطريق السوي والصمود امام مغريات الحياة المدسوسه لافساد المجتمع وانحلاله وهدم اسسه. فيا اولياء الامر تابعوا سلوكيات ابنائكم واصلحوا الاخطاء التي يقعوا بها اولا باول لكي يكون لدينا مجتمع شبابي ناضج يعرف مصلحته ومصلحة مجتمعه.
الله يخليك