حُبٌّ وَحَنِين
تاريخ النشر: 11/08/12 | 0:34أنتِ فجري وَمعْبَدِي وانبثاقي فيكِ عُمري ابتدَا وكانَ انطلاقي
فكأنا قبلَ الزَّمان ِ وُلدنا … والتقينا من قبل ِ يوم ِ التلاقي
نحنُ لحنٌ على الحَياةِ جميلٌ شَعَّ في الكون ِ أيُّما إشراق ِ
أنتِ عندي دنيا منَ السِّحر ِوالأحْ لام ِ والحُبِّ والمُنى الخفاق ِ
أنتِ ..أنتِ الوجودُ في عين ِنفسي وَنشيدُ الحياةُ في أعماقي
أنتِ ..أنتِ الحياة ُ في كلِّ آن ٍ في رُوَاءٍ منَ السَّنا البرَّاق ِ
مَتعيني من حُسن ِ وجهِكِ إني ذبتُ وجدًا من لوعةٍ واشتياق ِ
أنعِشيني بقبلةٍ يا حياتي … من شفاهٍ أحلى من الترياق ِ
أرشُفُ الشَّهدَ منهما وَخُمورًا وَرُضابًا من فيكِ أحلى مَذاق ِ
أشهرًا مرَّت ما التقينا ولم َنحْ ظ َ فتاتي بقبلة ٍ أو عناق ِ
يشهَدُ الرَّّبٌّ إنني كم ألاقي من غرام مُبََّرح ٍِ حَرَّاق ِ
ليتني متُّ قبلَ يوم ِ لقانا كانَ أحنى من غربة ٍ وفراق ِ
كم أنا مُلتاعٌ أذوبُ هيامًا لكِ أرثي أنا منَ الإشفاق ِ
فكلانا مُتيَّمٌ هاجَهُ الحُبُّ غريقٌ بموجِهِ الدَّفَّاق ِ
نحن فجرٌ… منَ الضياء ِ خُلِقنا وَترَفَّعنا عن عالم ٍ من ِنفاق ِ
عالم ِ الرِّجس ِ والخيانة ِوالغَدْ ر ِ مليىءٌ بخِسَّةٍ وَشِقاق ِ
نحنُ للعلم ِ آية ٌ من جمال ٍ ُكتبَتْ في سِفر ِ الخلودِ الرَّاقي
فأنا مُبدعُ العاوم ِ وأعطِي الْ كونَ سحري .. من فنيَ المهراق ِ
كلُّ قول ٍ مع الزَّمان ِ سَيُنسَى غيرُ أشعاري كالنضار ِ بواقي
كلُّ ما جئتهُ جديدٌ نفيسٌ كم نرى في الشُّعَار ِ من سَرَّاقي
أنا كم شاعر ٍ أتى ِلمُبَرا تِي… وولى كالهرِّ في إطراق ِ
إنَّ سيفي مدَى الدُهور ِ صقيلٌ شَعَّ بالنار ِ.. دائمُ الإمتشاق ِ
كم من الشُّعَّارِ انحَنوا لي سُجودًا كخراف ٍ دجَّنتهُمْ في نِطاق ِ
إنهُم أقزامٌ وظلي َكرَبٍّ فوقهم…جُنَّ الجنُّ منْ إنبثاقي
فقتهُم أخلاقا وعلمًا وطيدًا ..لا فهيهات في المعالي استباقي
إنني البحرُ واسعٌ ومخيفٌ موجُهُ العاتي دائمُ الإغراق ِ
أنا للحقِّ قد بذلتُ حياتي لم أتاجرْ سَمَوتُ في أخلاقي
وَتزَوَّجتُ المجدَ ثمَّ المعالي َوَلهُمْ قد قدَّمتُ كلَّ صِدَاق ِ
عن هوى الغيدِ كم عَزَفتُ وإنِّي لكفاح ٍ خُلقتُ …أسمَى ائتِلاق ِ
وَلشقرائي إنها مُنيَة ُ القلْ بِ وَروحي في الفجر ِوالإغساق ِ
وَلهذا قد بارَكَ الله ُ مَسْعَا يَ ودربي ، كفِيتُ من إملاق ِ
عندنا كم ْ من آفِك ٍ وأثيم ٍ حَارق ِ الوردِ ساجن ٍ خَنَّاق ِ
أنا أرعبتُ كلَّ ليثٍ جَسور ٍ بعدَ أن كانَ فاغِرَ الأشدَاق ِ
لي شُعور ٍ يفوقُ كلَّ ملاك ٍ وَهُنا كم سَكبْتُ من أشواق ِ
شِعريَ الشِّعرُ فاقَ كلَّ قريض ٍ من بديع ِ البَيَان ِ أو من طِبَاق ِ
إنني للتَجديدِ في الشِّعر ِ أبقى رائدًا كم أصولُ دونَ ِوثاق ِ
وَبشعري الأنفاسُ تسكرُ دومًا وَسَيُرضي َتلوُّنَ الأذواق ِ
جِئتُ.. ما لم يَجِىءْ بهِ أحَدٌ.. سِحْ رَ بيان ٍ ثمَّ المعاني الرِّقاق ِ
أنا للشِّعر مجدُهُ ولواءٌ من مَعانيَّ َ جاءَ كلُّ اشتِقاق ِ
وَأرُصُّ الحروفَ سَكرَى منَ السِّحْ ر ِ وغيري يُصَابُ بالإخفاق ِ
أحْرُفِي من نفح ِ الجنان ِ ومن نا ر ِ الجحيم ِ المؤَجَّج ِ الحَرَّاق ِ
إنَّ شعري يزلزلُ الأرضَ..لي كم قد حَنتْ في البلدان ِ من أعناق ِ
وَإذا ما أرَدْتُ يَحْلوْلِكُ الأفْ قُ … ُتشِعُّ السَّماءُ من إبراقي
وَتهبُّ الرياحُ غضبى تهزُّ الْ كونَ تزدادُ الأرضُ بالإنشِقاق ِ
وَإذا ما أردتُ يسكنُ كونٌ وَتعودُ الأمواهُ صوبَ السَّواقي
إنني آية ُ الزَّمان ِ وأبقى يتسامَى فوقَ الوجودِ روَاقي
أنا والمجدُ قد وُلِدنا سَوِيًّا واقتِراني بالشَّمس ِدونَ طلاق ِ
أنا زينُ الشَّباب ِ بل فارسُ الفر سان ِ… أختالُ دونما ارهاق ِ
وَغنيٌّ ِبمَبْدَئي وَضمِيري إنما المالُ طابَ للإنفاق ِ
لم أبعْ مبدئِي وصوتَ ضميري إنني خيرُ شاعر ٍ ِمصدَاق ِ
قد وهبتُ الأموالَ للمجدِ دومًا …للمعالي ..وحُزتُ قصبَ السِّباق ِ
إنما الناسُ كلهم قد تبارَوْا وَلِجَمع ِالأموال ِ في الأسواق ِ
دونما َمبْدَءٍ أرى الناسَ أضحوا مثلما البُهْمُ في صعيدِ النُّهَاق ِ
همُّهُم نسلٌ أو طعامٌ كثيرٌ إنهم فئرانٌ بهذا النطاق ِ
وعلى الشَّيطان ِاتكالهم يبقى … على الرَّبِّ دعوتي وارتزاقي
كلُّ ثوبٍ على الزَّمان ِ سيبلى غيرُ ثوبِ الإباء ِ عندي لوَاق ِ
أنا حطمتُ كلَّ قيدٍ ثقيل ٍ.. وأنا كم أزلتُ من أطواق ِ
ولقد حيَّرَ الطبيعة َ إسْرَا ئي وأسفاري للمدى وانطلاقي
دربيَ الشَّوكُ كم سَلكتُ عليه ِ من دهور ٍ أجوبُ في الآفاق ِ
فدعيني أعيشُ في ظلكِ العذ بِ.. فففي بعدِكِ الطويل ِانسِحاقي
يومَ سافرتِ يا حياتي لأمري كا..جفىَ النومُ..غابَ عن أحداقي
إسالي النجمَ عن عذابي وحزني ساهًدا والأشجان َ دونَ انعِتاق ِ
إسألي الليلَ كم سهرتُ دُجَاهُ أدمعي الخمرُ.. والأسى ليَ ساقي
فلأجل ِالهوى هَدرتُ شبابي وَحياتي يا للشَّبابِ المُرَاق ِ
إنَّني زهرة ٌ تموتُ أوَامًا فانعشيني من مائِكِ المغدَاق ِ
أنتِ …أنتِ الرَّبيعُ ينعِشُ روحي فتدُبُّ الحياة ُ في أعراقي
ويعودُ الوجودُ حُلة َ سحر ٍ وتميدُ الغصون ُ بالأوراق ِ
يا حياتي في البال ِأنتِ وفي الِفكْ ر ِ لكم طالَ فيَّ من إغراق ِ
انا آتٍ لظلِّ عينيكِ أسْجُو أرسُمُ الحبَّ روعة َ الإئتلاق ِ
لم أجدْ في الجمال ِمثلكِ في الدُّنْ َيا وفي الفكر ِوالنُّهى لا ألاقي
نحنُ من عالم ِالطهارةِ والخُلْ دِ َنتِيهُ بمجدِنا السَّبَّاق ِ
عالم ِالخير ِوالهوى والأماني عالم ِ النور ِ والسَّنا والوفاق ِ
فلنعشْ دُنيَانا كما نحنُ نصبُو ولنوَدّعْ كونا ً بلا أخلاق ِ
أنا ” روميو” وأنتِ “جولييتُ ” نبقى ، للمدى ، نحنُ قبلة َ العُشَّاق ِ
كلُّ حبٍّ يبيدُ يومًا ويفننى وَهَوانا طولَ الزَّمان ِ َلبَاق ِ