الشيخ كمال خطيب: " نجوم السماء أقرب للاحتلال الاسرائيلي من تقسيم المسجد الاقصى"
تاريخ النشر: 08/08/12 | 8:27في حديث مع “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” خلال تواجده في المسجد الاقصى المبارك، أكد الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – ان الاحتلال لن ينجح في محاولاته ومخططاته لتقسيم المسجد الاقصى المبارك ما بين المسلمين واليهود، محذّرا الاحتلال من الاقدام على مثل هذه الخطوة.
وثمّن الشيخ كمال الخطيب التواجد المبارك للفلسطينيين في الاقصى وقال :” حقيقة مثل هذا الحضور المبارك، مثل هذا العشق والحالة الوجدانية التي يعيشها كل فلسطيني مع المسجد الاقصى، وخاصة في شهر رمضان، اعتبر انها حالة حرم منها كل مسلم، كل عربي، كل فلسطيني في الكون، وانا على يقين ان كل هؤلاء يتمنى الواحد منهم ان تتاح له الفرصة ولو لمرة واحدة ان يعيش هذه الاجواء الرمضانية الروحانية في المسجد الاقصى المبارك”، وأضاف:”رغم الاحتلال وبشاعة تصرفاته وقيوده وتضييقاته، لكن اهلنا وشعبنا مقبلون على المسجد الاقصى المبارك في رمضان، وكأنها ليست فقط رسالة تعبدية، فانها ايضا رسالة سياسية واضحة لهذا الاحتلال، ليقال له ان افعل ما شئت؟! ضيّق ما شئت؟! لن تفصلنا عن المسجد الاقصى المبارك”.
وعن نشاط الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ودورها المناصر للمسجد الاقصى قال الشيخ الخطيب:”ان كان لنا ان نفخر في أي مشهد، فيحق لنا في الحركة الاسلامية ان نفخر ونعتز ونباهي بالدور المبارك الذي قامت به الحركة الاسلامية منذ بداية العام 1996م، ومشاريع الترميمات الضخمة، المصلى المرواني والمسجد الاقصى القديم، وكلها بالاتفاق والتنسيق مع دائرة الاوقاف الاسلامية ولجنة الإعمار، الا ان استمرارية عطاء الحركة الاسلامية، بفضل الله تعالى، أوجد حالة من التنافس الايجابي، عبر وجود كثير من المؤسسات اليوم التي تسعى من اجل خدمة المسجد الاقصى، وتحديدا تقديم الوجبات الرمضانية، ولذلك نأمل ان نكون من السابقين الذين ادوا الدور المبارك في خدمة المسجد الاقصى المبارك، ولذلك نحن اليوم مطمئنون انه مهما كانت الظروف، لن يضيع المسجد الاقصى المبارك بعد اليوم، ان شاء الله تعالى”.
وعن تصعيد الاحتلال استهداف وتدنيس الاقصى ، والاقتحامات المتكررة والتصريحات ومحاولة تقسيم الاقصى، قال الشيخ كمال خطيب:”لا شك أن خطوات الاحتلال هي خطوات غير مسبوقة، بدأوا في العام الماضي بالسماح لليهود بالدخول الى الاقصى في شهر رمضان، وهذا لم يكن معهوداً من قبل، في هذه السنة 2012م، ليس فقط سمحوا بالدخول، انما سمحوا بإمكانية الاجتياح والاقتحام، كما كان مخطط له يوم 29/7/2012 لولا لطف الله وحضور اهلنا في المسجد الاقصى، منذ صلاة الفجر، ويبدو ان المؤسسة الاسرائيلية، وتحديدا في ظل اعلان رئيس الائتلاف الحكومي عما يسمى التقسيم الزماني، ان يكون للمسلمين اياماً يدخلوا فيها ولا يدخل اليهود، والعكس، اقول نجوم السماء اقرب اليهم من ان يتحقق لهم ذلك، لا شك ان التصعيد خطير، وان التصريحات ليست مسبوقة، لكن أذكرهم لأقول لهم، ان العالم العربي ليس العالم العربي قبل سنوات، العالم الاسلامي ليس هو قبل سنوات، شعبنا الفلسطيني ليس هو قبل سنوات، يا هؤلاء ان متغيرات جذرية تطرأ في الوطن العربي والاسلامي، واياكم ان تجعلوا المسجد الاقصى المبارك هو هذه الشرارة التي اذا انتم اشعلتموها ستشعل حريقاً كبيراً وانتم ايها الاسرائيليون أكثر من سيناله هذا الحريق” .
محمود أبو عطا-“مؤسسة الاقصى”
تصوير:”مؤسسة الاقصى”وجهاد زغير-“مؤسسة القدس للتنمية”