الشيخ صرصور يهنئ الأسيرة المحررة ورود قاسم بمناسبة الإفراج
تاريخ النشر: 09/08/12 | 12:31تقدم الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، بالتهنئة إلى الأسيرة السياسية المحررة ( ورود قاسم ) من مدينة الطيرة ولأسرتها ، اليوم الخميس 9.8.2012 ، بمناسبة الإفراج المبكر عنها من السجن ، متمنيا لها دوام التوفيق في بناء حياتها في المرحلة المقبلة ، وفي شق طريقها الجديد نحو مستقبل حافل بالاستقرار والسعادة .
وقال : ” منذ سنوات وأنا متابع لقضية الأسرى والأسيرات السياسيين العرب من مواطني الدولة ، وقد كثفتُ الاتصالات مع كل الجهات الإسرائيلية الأمنية والسياسية خصوصا بعد أن انتهت صفقة شاليط من غير أن تجد حلا لمسألتهم ، وقد وجدت تفهما من الجهات الإسرائيلية لمطالبنا بحل جذري وعادل لقضية أسرانا وأسيراتنا وخصوصا القدماء منهم ممن اعتقلوا قبل اتفاقيات ( أوسلو ) ، فكان ثمرة هذه الجهود تحديد مدد الأحكام المؤبدة في إطار لجنة الإفراج الخاصة بتاريخ 8.7.2012 ، والتي نأمل أن تكون الخطوة الأولى في اتجاه الإفراج الكامل عنهم عند وصول ملفاتهم إلى رئيس الدولة ، حيث اتفقنا مع المستشارة القضائية لديوانه ( اوديت كورينالدو ) في لقاء مطول معها الشهر الماضي ، أن يكون لنا اجتماعنا الحاسم معها ومع الرئيس عند تحويل ملفات الأسرى إليه بعد إنهاء المعاملات بصددها قريبا في وزارة العدل . ثم جاء الإفراج عن الأسيرة ( ورود ) قبل إنهاء مدتها الكاملة كنتيجة لتفهم الجهات الرسمية لمطلبنا بضرورة إنصاف الأسيرتين ( لينا جربوني وورود قاسم ) بعد قضاء سنوات في السجن . أتمنى أن تلي هذه الخطوات الإيجابية خطوات أخرى تم التفاهم حولها منها ، الإجازات خصوصا بمناسبة عيد الفطر القريب ، وزيارات الأقارب من الدرجة الثانية ، وتحسين الظروف المعيشية داخل السجن وغيرها من القضايا ذات العلاقة . ” …
وأضاف : ” انتهز هذه الفرصة لأوجه نداء إلى شبابنا وشاباتنا ولأجيالنا الصاعدة مذكرا بان مجتمعكم العربي في أمس الحاجة إليكم وإلى مساهماتكم في بنائه وتطويره وتنميته وأعداده نحو مستقبل أفضل في إطار القانون وبشكل سلمي . ليس هنالك من نضال أعظم في سبيل تحقيق غايات مجتمعنا المشروعة من النضال المدني السلمي الذي أثبت أنه الأكثر نجاعة في التأثير على مؤسسات الدولة من أي نشاط آخر . أعظم صور النضال التي يمكن أن تقودوها معشر الشباب ، هي تلك التي تُخَرِّجُ منكم آلاف الأكاديميين في جميع التخصصات ، وتجعل منكم روادا في البناء والإعمار مهما كانت التحديات ، فبالصبر والنفس الطويل والعمل الدؤوب نحقق المعجزات دون اللجوء إلى أي صورة من صور مخالفة القانون بالمعنى الأمني أو المدني . مجتمعكم بحاجة إليكم خارج السجون ليس داخلها ، وهو أيضا بحاجة إليكم أحياء تزرعون الوطن خيرا وعطاء ، ولا يريدكم أحياء أمواتا داخل السجون . “…
وأكد الشيخ صرصور على أن : ” المستقبل يمد أذرعه لكم أيها الشباب فلا تخيبوه ، ولنحرص على حمايته من خلال مشروع نهضة شاملة نستثمر فيها كل الفضاءات الممكنة ، والفرص المتاحة وقواعد اللعبة المدنية ، في سبيل حماية الوجود والهوية وانتزاع الحقوق المدنية والسياسية على مستوى الداخل وعلى مستوى القضية الفلسطينية . أقول هذا لكم بعد أن سمعته من كل الأسرى السياسيين من مجتمعنا العربي خلال عشرات الزيارات عبر السنوات الستة الماضية ، الذين ما زالوا يقضون عقودا من السنين داخل السجون ، قدموا خلالها زهرة شبابهم ، حيث لمست أن اجل من يتمناه الواحد منهم بعد هذه السنين الطويلة أن يخرجوا إلى الحرية ليبنوا أسرة ، وليقبلوا أقدام من بقي من آبائهم وأمهاتم والتي لم يحظوا بتقبيلها منذ عشرات السنين ، وأن يساهموا في بناء مجتمعهم بطريقة مختلفة سيكون لها مردوداتها الجليلة على مستقبله وأمنه واستقراره وتنميته . كلي ثقة بأننا سنوجه التهنئة قريبا لكل الأسرى الباقين ولأسيرتنا ( لينا جربوني ) ، كما نوجهها اليوم إلى الأخت ( ورود ) ، لنبدأ معا مرحلة جديدة من البناء في إطار القانون مهما ضاق هذا القانون أو اتسع . فالضمان الوحيد بعد الله لنجاحنا في تنفيذ مشروع نهضتنا هو العمل السلمي ، وهو ما يشكل إجماعا على مستوى مكونات مجتمعنا ومؤسساته ابتداء من لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية للرؤساء وانتهاء بجماهيرنا العريضة . “…