عُذرًا مِنْ ُهنا سَأبْدأ 3 "لكي لا ننسى"

تاريخ النشر: 10/08/12 | 0:53

ويبدأ التنازل كسلم في الهبوط ولكن الى القمم . كأننا كنا نغترف من نبع الحياة كنوزا واي كنوز بها العفة والسمو والرقة ,, كعصفور يشدو في افنانه والنسيم دعابة صوته الصداح ,, هل صوتنا نقش على حائط الايام ذخرا منيعا لأيام افضل . ها نحن في اتمام الشهر الفضيل وفي حوزتنا ايام قليلة نفيسة وأثمانها تعب وكد وسهر في ليالي نرتق الى اطام الحصون ونجلس بالتباهي الى ما صنعته ايدينا من خير وسعادة ووفق وغبطة للقلوب ولكن ……

عادات رمضان من خلق وآداب والتنحي عن كبرياء النفس وإذلالها لكي لا نضيع يوما من صوم من اجل مشاحنة او ضغينة في القلب او مشاجرة من قلة ماء وقد جفت العروق في يومها الحار الملتهب ,, او قول قبيح يرمم هيكل الهباء , اتباع خطوات السعادة السائدة وضغط اللسان عن قول الرذيلة وقد مرت عن ايام قد خلت من سوء وإطعامه قليل الهناء بموائد شحيحة.

تعودنا ان نوطئ اقدامنا على حسن المسير الى صلة الرحم وإجلالهن في شهر الصلة واقفتينا منه الخير المديد

بشهر محبة وعطاء ادام الله ايامه لباقي السنة نحمل انفسنا احيانا ما لا طاقة لنا به من حمل لنسعدهن ابتغاء مرضاة الباري ويبارك في خطواتنا نجعل وقتنا القصير في نهاره الطويل بين مطرقة وسندان لنحول بيننا وبين المعاصي ولكن…..

اليد في سخاء تمتد للجيب وإخراج ما جادت النفس به لمسكين او يتيم ورسم البسمة على شفته او اكرام ارملة بمساعدة معنوية او مادية وإعطائهم الرونق في يوم عتم حلكته دمساء ولكن ,,,,,,

وما اكثر الخير بالجود , تجود النفوس بما طابت وتسعى الى اجم والى قمم بالتسابق ولكن ما بعد ايام الخصب بالعطاء والثناء هل سينطلق اللسان الى الرذائل والقول تجريد لما سبقه , ام نحافظ على هيبة الخلق الحسن ,, ولكن هل ستكون صلتنا بالرحم متوالية غير مقطوعة وتعود دراجة بشهرنا.

لكن هل يستمر رسم اللوحات على شفاه من كانت الدمعة لحافهم في نهار وسرير في ليل والدجى عنوانهم .

لكي لا ننسى اننا كنا في اطار الصبر والكدح والسخاء لكي لا ننسى ايام التعب بمنع الرخاء .

فلا ننسى بسمة يتيم ولا دمعة ارملة ولا شوق اخت لأخيها او ابيها بولوج بيتها من عام لأخر وكان رمضان اختص بالخيرات ولبقية الشهر لا تقطن بها ما ذكر .

انه الثبات على ما فعلنا من تعب وصلة فلا نضعف مقابل اهواء النفوس الرذيلة ونثر الثواني الغالية فما بال الساعات والأيام فالفراغ الجاحد ليس عنوان وقتنا.

لكي لا ننسى اننا بشر والإنسانية حق فينا ولنا وعلينا والله ولي التوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة