تعليم الأولاد كيفية تخطي الضغط والتوتر
تاريخ النشر: 18/12/14 | 12:10للأولاد طريقتهم الخاصة وأسلوبهم المميز في التعبير عن نفسهم وعن مشاكلهم. يشعر الأطفال بالضغظ والتوتر في الكثير من الأحيان. ويحدث ذلك إما في المنزل نتيجةً لعدم إستقرار أو طلاق الوالدين، وإما في المدرسة بسبب مضايقة الأصدقاء والمعلمين. لذلك يواجه الأطفال بعض الضغوط بيسر وسهولة في حين لا يستطيعون مواجهة بعضها الآخر فينتج عن ذلك صعوبة في النوم أو فقدان الشهية أو الإصابة بالمرض في بعض الحالات.
أسباب الشعور بالضغط والتوتر
الوضع العائلي: يعتبر الكثير من علماء النفس بأن الأولاد في الأجيال الماضية عانوا ضغوطاً أقل من الجيل الحالي وذلك نتيجةً لتزايد حالات عدم الإستقرار العائلي والطلاق وغياب أحد الوالدين، من دون أن ننسى عمل الوالدين لوقت طويل وعدم وجودهم إلى جانب أولادهم لتقديم الدعم والإهتمام.
الوضع الإقتصادي: يعتقد بعض الأهل بأن أولادهم لا يتأثرون إذا خسروا وظيفتهم مثلاً لأنهم في معظم الأحيان لا يعبرون ولا يتفاعلون حيال ذلك. ولكن يشعر الأولاد بكل ما يحصل في المنزل ويتأثرون به. فيلاحظون تغيراً في حالة أهلهم النفسية ووضعهم الإقتصادي.
ضغوط الأهل: قد يعرض الأهل أولادهم للضغوط من دون أن يلاحظوا ذلك. ففي الكثير من الأحيان يتوقعون من أولادهم الحصول على أعلى العلامات أو الفوز بالمباريات في الوقت الذي يحاول فيه الأطفال جاهدين ألا يخبيوا آمال أهلهم.
الأعمار: تتفاوت معدلات الضغط والتوتر وفقاً للأعمار. فقد يكون لتغيير المعلمين في خلال العام الدراسي مثلاً تأثيراً على الأولاد من عمر 3 إلى 5 سنوات أكثر من غيرهم من الأعمار. أما بالنسبة للمرهقين، فمسائل الطول والشكل الخارجي تشكل عاملاً أساسياً وتسبب لهم الغضب وبخاصة إذا كانوا غير راضين عن مظهرهم.
إيجابيات التوتر
ليس من الضروري أن يكون الضغط سلبياً دائماً. ففي بعض الأحيان، يحث القليل من الضغط الأولاد على العمل والمثابرة للوصول إلى مبتغاهم. لذا يجب على المعلمة مثلاً، إعطاء الملاحظات وتوقع الأفضل من الولد حتى يعطي إهتماماً أكبر لدروسه عوضاً عن الإستهتار بها.
العوارض السلبية للضغط والتوتر
الغضب وتكسير الأشياء
ألم في المعدة وفقدان الشهية
التبول أثناء النوم
قضم الأظافر
تعرق اليدين ومص الإصبع
الكسل المفرط
طرق لتخطي الضغط والتوتر
معرفة أحساس الأولاد ومشاعرهم: قومي بتعريف ولدك على معنى الضغط والتوتر وعوارضه. وأخبريه بأن ما يحدث معه أمرٌ طبيعي يمر به جميع الناس. فإذا كان في عمر صغير، يساعد الإهتمام والعاطفة في تعزيز ثقته بنفسه والشعور بالإضمئنان. أما إذا كان في عمر المراهقة، قومي بتعليم ولدك كيفية تخطي مشاكله بنفسه من خلال تقديم النصح ومساعدته على إتخاذ القرار.
خلق بيئة إيجابية: إحرصي على تشجيع أولادك دائماً ومكافأتهم عند التصرف بشكل جيد. وفي حال شعرت بأنه يعاني من التوتر حاولي معرفة السبب من دون الحكم عليه واحرصي على أن يشعر بالإطمئنان ويخبرك عن السبب. وبعد ذلك ساعديه على التعبير عن مشاعره. وكوني مثالاً جيداً له حتى يتعلم منك طريقة التصرف ومواجهة مشاكله بالطريقة الصحيحة.
يساعد الإستماع إلى الموسيقى وممارسة الرياضة واللعب مع الأولاد في التقليل من التوتر ومساعدة الأولاد على إستثمار الطاقة الإيجابية داخلهم والتخلص من كل ما يسبب لهم الإنزعاج والقلق.