كيف تتصرفين مع ولدك العدواني؟

تشكو بعض الأمهات من عدوانية أطفالهن، والتي ترجع إلى أسباب عدة، من أهمها محاولة الطفل اثبات ذاته، أو جذب اهتمام من حوله خاصة والديه اللذان لا يهتمان به من وجهة نظره. وقد تتسبب التفرقة في المعاملة بين الأخوة في عدوانية الولد أيضاً، وفي بعض الأحيان يكون رد فعل طبيعي من الطفل نتيجة العنف الذي يواجهه من والديه أو الذي يراه في تصرفاتهم.

اليك بعض النصائح التي قد تساعدك على التصرف مع ولدك العدواني بحكمة تجعله يتوقف عن استخدام العنف للتعبير عن مشاعره.
1- لا تتصرفي أمامه بعدوانية
تصرفي أمام ولدك كما تتمنين أن يتصرف مع الآخرين، فحافظي على هدوئك قدر المستطاع، وتجنبي تماماً التصرف بعدوانية زائدة أثناء غضبك سواء مع أشيائك بدفعها هنا وهناك، أو حتى مع الآخرين.

2- امنعيه عن مشاهدة أفلام العنف
قد يتأخذ بعض الأطفال من أبطال أفلام الحركة قدوة لهم حيث يتعمدون تقليدهم في طريقة كلامهم وتصرفاتهم مع الآخرين، وهنا يأتي دور الأم في اختيار المواد التي يشاهدها ولدها بعناية بحيث تناسب عمره. فالأطفال الصغار قد لا يستطيعون التفريق بين ما يشاهدونه على شاشة التلفزيون أو حتى ما يرونه من خلال ألعابهم المفضلة على الكمبيوتر والأنترنت، وما بين الحقيقة التي قد لا تتسع لربع مشاهد الحركة التي ينجذبون لمشاهدتها.

3- علميه بدائل أخرى للتعبير عن الغضب
استغلي هدوء طفلك بعد مشاجرة عنيفة وتناقشي معه، أفهميه أن هناك بدائل أخرى يمكن له أن يستخدمها للتعبير عن غضبه غير العنف. فسلوك الإنسان هو الذي يحدد صورته في عيون الآخرين، والعنف لا ينتج عنه سوى نفور الناس من الشخص العنيف ومحاولة تجنبه، مما سيتسبب في وحدته يوماً ما.

4- تجنبي العنف للرد على عدوانيته
إعلمي أن الضرب لن يحلّ مشكلة ولدك أياً كانت هذه المشكلة، فلا تقابلي عدوانيته بعدوانية من جانبك. لا تجعليه يخرج من هذا الموقف وهو مقتنع بأن لا حلّ لأخذ الحق أو الرد على ما أزعجه من الآخرين سوى العنف والضرب.

5- تدخّلي على الفور في مشاجرته مع أقرانه
لا تتركي ولدك يتمادى في عنفه مع أخوته أو اصدقائه خوفاً منك أن تحرجيه عن طريق توبيخه أمام الآخرين، فهو بذلك قد يفهم أنك موافقة على ما يفعل ويستمر في عنفه. وقد لا يستطيع أن يدرك بعد ذلك لماذا تعاقبينه على سلوك كنت تشاهدينه وهو يفعله ولم تتدخلي، فأحرصي على أن يكون رد فعلك واحداً في كل وقت، وهو رفض السلوك العدواني في كل وقت.