طرطشات

* إنفراط عقد حكومة نتنياهو وقرار حل الكنيست والإعلان عن تقديم موعد الانتخابات قد دفنت معها مشاريع القوانين العنصرية التي كان يزمع نتنياهو عرضها على الكنيست لإقرارها، ومنها قانون تشديد العقوبات على راشقي الحجارة، ومشروع قانون سحب الجنسية والحقوق الاجتماعية من منفذي العمليات وعائلاتهم، ومشروع قانون القومية، نتمنى أن تستفيد الأحزاب العربية في الداخل مما حصل وتوحد صفوفها وتدخل الانتخابات تحت شعار اسقاط كافة القوانين العنصرية ولضمان اجتياز نسبة الحسم وتعزيز عدد مقاعدها في الكنيست القادم.

* خلال حمى الصراع بين نتنياهو وليبيد، أعلن نتنياهو عن خطة لإعفاء سكان إسرائيل من ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الرئيسية مبررا” أن مثل هذا الاجراء سيعود بالفائدة المباشرة على العائلات الفقيرة التي ستوفر الالاف الشواقل، معتبرا أن الاعفاء الضريبي على المواد الغذائية الرئيسية أفضل بكثير من خطى لبيد في الاعفاء الضريبي على الشقق السكنية، اسوق هذا الخبر ردا” على كل ما يفرض علينا من ضرائب الزامية تحت مسمى متطلبات اتفاقية اوسلو وبرتوكول باريس، فاذا كان عدونا لا يقيم وزنا” لكل انظمته وقوانينه من اجل حسم صراعاته الداخلية فلماذا نكون نحن ملكيين اكثر من الملك، بمعنى اخر لماذا لا نعدل ضرائبنا وفق حاجاتنا ووضعنا الاقتصادي واحتياجات المواطنين وقدراتهم؟.

* في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي وأجري خلال الفترة (22 تشرين ثاني – 4 كانون الأول 2014) وشمل عينة سكانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، جاء فيه عدة مؤشرات تجدر الاشارة اليها لاهميتها وهي ان 8% فقط اجابوا ان الوضع العام في البلاد جيد جدا”، وان 31% يخافون على امنهم الشخصي وامن اسرهم وان 55% متشائمين حيال المستقبل وان 20.5% فقط راضين جدا” عن اداء حكومة التوافق وان 63.7% يؤيدون اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الوقت الحاضر وبينت الدراسة ان الجمهور الفلسطيني بشكل عام غير راض عن حياتهم وان 27.3% سيهاجرون الى الغرب لو اتيحت لهم الفرصة. مؤشرات لها دلالات خطيرة تحتاج لاهتمام كل من له علاقة.

* النساء اكثر تطرفا” من الرجال في اسرائيل، هذا ما بينته مؤشرات دراسات تمت في اسرائيل بين الاعوام 2009 و2013 فمؤشر قيام دولة فلسطينية نال تأييد 57% من اصوات الرجال ولم يحظى الا بتأييد 48% من اصوات النساء، اما إخلاء مستوطنات من الضفة ضمن اتفاق سلام فنال تأييد 65% من اصوات الرجال ولم ينل الا 53% من اصوات النساء، ونال بند تأييد زيادة الميزانية الامنية 51% من اصوات النساء بينما لم يؤيده الا 38% من الرجال.

* تنزعج دول اوروبية لان معدل البطالة فيها ارتفع الى نسبة 6% في الوقت الذي نكتفي نحن بالاشارة الى ان معدل البطالة وصل في غزة الى 60% أي عشرة اضعاف المعدل غير المقبول في العالم، علما بان معدل البطالة في الضفة الغربية وان كان افضل بكثير منه في غزة الا انه لا يزال مرتفع جدا” بالمعايير الدولية بحدود 24%، وحتى لا يشيخ شبابنا وهم يبحثون عن فرصة عمل، وحتى لا تستمر هجرة الكفاءات الى خارج البلاد، لا بد من العمل رغم كل المعيقات المعروفة التي يضعها الإحتلال على ايجاد فرص عمل للشباب من خلال خطة وطنية يشارك بها القطاع الخاص بقوة وبدعم وتسهيلات من الحكومة لإنشاء العديد من الصناعات والاستثمارات الصغيرة والمتوسطة ولا بد من البدء بالتفكير بفرض اجراءات لحماية المنتج الوطني من المنتجات المنافسة الاجنبية والإسرائيلية.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي