إنشقاق رئيس الحكومة السُّورية ِضَربَة قاصِمَة للأسد
تاريخ النشر: 12/08/12 | 8:13إنَّ انشقاقَ رئيس ِالوزراء السوري وانضمامه لصفوف ِ المعارضةِ سيفتحُ المجالَ أمامَ الكثيرين من الموظقين والمسؤولين وضباط الجيش والجنرالات والجنود وغيرهم في شتى المرافق والوظائف الحكوميَّة لتركِ حزبِ البعث والطاغيةِ بشار والإنضمام إلى صفوف المعارضة مع أبناءِ شعبهم . والكثيرون من المُحلَّلين السياسيَّين يعتبرونَ هذا الإنشقاقَ من من قبل ِ أهمِّ وأرفع الشخصيَّات ( رئيس الوزراء ) في حزب ِ البعثِ – نظام الدكتاتور بشَّار الأسد – وتأييدهِ وانضمامهِ للمعارضةِ ،لأبناءِ شعبهِ المكافحين والمناضليبن وللجيش ِ السوري الحرِّ ضربة ً قاصمة ً لضهر النظام البعثي وسيدُقُّ مسمارًا كبيرًا في نعش ِ هذا النظام عمَّا قريب .
لقد تعدَّدت وتضاربت الأقوالُ والآراءُ والتحليلاتُ حولَ سببِ هذا الإنشقاق المفاجىء وقد قيلَ في بعض ِالتحليلات والتعليقات السياسيَّة في وسائل إعلام ومحطات فضائيَّة مختلفة إنَّ بشارًا أرغمَ وأجبرَ رياض حجاب على تولي هذا النصب ( رئاسة الحكومة ) ، وذلك لأجل ِ شعبيَّتهِ الكبيرة بين الجماهير السوريَّة ولكي يكسبَ الطاغية ُ بشار الأسد وحزبُهُ قبولا ً وتأييدًا جماهيريًّا أوسع من خلالهِ … ولو لم يقبلْ بهذا المنصب لكانَ مصيرُهُ القتل كالكثيرين من السوريَّين قبلهُ الذين أعدِمُوا دون ذنب . وكانَ رياض حجاب ينتظرُعلى أحرّ من الجمر الفرصة َ المناسبة حتى استطاعَ تركَ وظيفته ومنصبه والإنشقاق عن هذا النظام الفاسد ( نظام المأفون بشار ) والإختنفاء عن الأنظار ثمَّ الهرب من سوريا إلى الاردن مع عائلتهِ . وعلى جميع ِ الأحوال فإنَّ استقالة رئيس الحكومة من منصبهِ وانشقاقه عن حزب بشار وانضمامهِ إلى صفوفِ الثورةِ السوريةِ المعارضة ، ثورة أبناء ِ شعبهِ المظلومين والمُضطهدين على مدار اكثر من أربعين سنة لأجل ِ المساواةِ ونيل الحقوق الإنسانيَّةِ ولأجل ِ العدالةِ ولمستقبل جميل ٍ مشرق يعتبرُ موقفا ً شجاعًا وجريئا ً ومُشرِّفا ً يستحقُّ عليهِ كلَّ الإحترام والتقدير – وأرادَ رياض حجاب من هذا أن يقولَ للطاغية ِ المأفون بشَّار ولشبِّيحتِهِ ولطغمتِهِ الفاسدةِ المُجرمةِ : لا للظلم ِ والإضطهاد والإستعباد … يكفي قتلا ً وإجرامًا وتنكيلا ً بالناس ِ الأبرياء والمَدَنيِّين العُزَّل… أرادَ أن يقولَ لهُ كغيرهِ من المنشقين الشرفاء عن حزبِ البعث :إنني مع أبناءِ شعبي ومع ثورتِهم المباركة حتى النصر مهما كلَّفني الثمن . وكأنَّ لسانَ حالهِ يقولُ أيضًا : أنا لستُ أحسنَ من الناس المدنيين والعُزَّل الذين يقتلونَ يوميًّا في الشوارع وفي منازلهِم دونما سبب ٍ، إنني مع أبناءِ شعبي حتى النهاية لدحر الظلم ِ والإستبداد ولأجل ِ تحقيق الحريَّة والعدالة الإنسانيَّة والمساواة ولتأمين لقمة ِالعيش الشَّريف لكلِّ مواطن .
فالخطوة ُالشجاعة ُ التي أقدمَ عليها رياض حجاب سيقدمُ عليها الكثيرون في الأيام القادمة – إن شاء الله – من المسؤولين وأصحاب المراكزالحسَّاسةِ في سوريا ومن صفوف الجيش أيضًا وسيضيفُ رصيدًا ودعمًا كبيرًا إلى الثورةِ السوريَّةِ المعارضةِ ، رصيدًا ودعمًا معنويًّا وإعلاميًّا وعسكريًّا وماديًّا أيضًا ، وخاصَّة ً من قبل ِ الجنود والضباط الكبار والذين بدأوا ينشقون عن هذا النظام الفاشي الغاشم بشكل ٍ تدريجيٍّ وملحوظ .
والسؤال الذي يطرحُ نفسهُ هنا : كيفَ تمَّت عمليَّة ُ تهريبِ ( رياض حجاب ) مع افراد عائلتهِ إلى الاردن دون أن يتمكَّنَ بشَّارُ الأسد وشبَّيحتهُ والقناصة من القبض عليهِ داخل الأراضي السوريَّة – والجوابُ واضحٌ جدًّا فالمعارضة ُ السوريَّة ُ الميمونة والمظفَّرة بإذن الله والجيش السوري الحرّ لهم عيون وجيوبٌ كثيرة ٌ في كلِّ مكان ٍ حتى داخل الجيش السوري النظامي ومراكزهِ وثكناتهِ ومعاقِلهِ الهامَّة ، ولهم من يعملُ لصالح الثورةِ المعارضةِ داخل حزب البعث وقياداتهِ ومكاتبهِ ومراكزهِ جميعًا وأجهزة ِ مخابراتِهِ وإلا َّ كيفَ استطاعوا أيضًا قبلَ أسابيع من تفجير مبنى الأمن القومي … أي أنَّ هنالكَ من يعملُ لصالح الثورةِ ولصالح الشعبِ السوري في كلِّ خندق ٍ وموقع ٍ وفي كلِّ مكان ٍ ومعقل ٍ . وأنا ، بدوري ، أشبِّهُ نظام بشَّار المأفون بقصر ٍ من كرتون سرعان ما ينهار لأنَّ معظم َ الشعبِ ضدّهُ ولا يريدونهُ حاكمًا على سوريا ولن ُتجديهِ َشبِّيحتُهُ وطغمتهُ ولا كل أعمالهم الإجراميَّة والمجازر الرَّهيبة التي يرتكبونها بحقِّ المدنيِّين والأبرياء وسينهار وينتهي هذا النظامُ قريبًا أمام زلزال ِ وإعصار ِ الشعبِ المكلوم والمُنتفض والثائر لإسقاطهِ ولن يرضى إلا بالقبض ِعلى بشَّار وجميع ِالطغمة ِوالحثالةِ الفاسدة التي شاركت بشار في ارتكاب هذه الجرائم والمجازر المُرَوِّعَة ضدَّ الشعبِ الأعزل وتقديمهم للمحاكمةِ العادلةِ أمام َ الملأ .
وممَّا يثيرُ الغيضَ والإشمئزازَ والقرفَ بعضُ وسائل الإعلام ِ المُؤيِّدة لبشَّار ( في الخارج وعندنا في الداخل ) والتي تدَّعي أنَّ بشَّارًا وجنودَهُ المُرتزقة وشبِّيحَته يسيطرون على معظم ِالأراضي والمواقع الاستراتيجيَّة السوريَّة وأنَّ قوَّة َ الجيش النظامي السوري ُتضاهي قوَّة َ الدول ِ الكبرى ويشبِّهونَ الثورة َ الشَّعبيَّة السوريَّة العارمة المعارضة لحُكمِهِ والجيش السوري الحرّ بقطاع ِ طرق ولصوص وأنهم مجرَّدُ عصاباتٍ ومدسوسون من قبل الغربِ وجهاتٍ أخرى سرعان ما يتمُّ القضاءُ عليهم من قبل عناصر الجيش السوري النظامي .
وأنا أقولُ لجميع ِ هؤلاء العُمي ِ عن الحقِّ والمتشدِّقين أعداء الضمير والإنسانيَّةِ الواقفين مع الشيطان المُؤيِّدين للطاغيةِ المأفون عدوِّ اللهِ والحقِّ والإنسانيَّة أقولُ لهم : كلُّ ظلم ٍ وطغيان ٍ إلى زوال ٍ واللهُ عزَّ جلالهُ لا إله إلا َّ هو على كلِّ شيىءٍ قدير لا يقبلُ الظلمَ والإستبدادَ – وأنَّ “بشَّارَكم “هذا وشبِّيحته وطغمته المجرمة الآثمة لقد ارتكبوا جرائمَ مروِّعة ومجازرَ تقشعرُّ لها الأبدانُ ولم نسمعْ بمثلِها على مَرِّ التاريخ ، ولم نشهدْ ولم نسمع ْ بحاكم ٍ حتى الآن يقصفُ ويحصدُ شعبَهُ بالدبَّابات والطائرات ، لم نرَ حاكمًا يفتكُ وينكِّلُ بشعبهِ وبالناس ِالأبرياء العُزَّل بهذا الشَّكل الفضيع والرَّهيب … وحتى ” نيرون ” الذي أحرقَ روما وقد صارَ رمزًا للدكتاتوريَّةِ والظلم ِ في العالم ِ لم يفعلْ بشعبهِ في إيطاليا كما فعلَ بشَّار الأسد في المدن ِ والقرى السوريَّة من قتل ٍ وتدميرٍ وهدم للمُنشآتِ والبنى التحتيَّة واغتصاب نساء وقتل ِ وحرق ِ اطفال ٍ وشيوخ … إلخ .
لقد طفحَ الكيلُ وبلغَ السيلُ الزبى ، وحسب تقارير هيئة الأمم المتحدة قبل أيام أن هنالك أكثر من عشرين ألف قتيل سوري معظمهم من المدنيين الأبرياء العزَّل وهنالك عشرات الآلاف من الجرحى والمشوَّهين والمعاقين إعاقات دائمة ومئات الآلاف من اللاجئين الذين هربوا من سوريا .
إنَّ الجرائمَ التي أرتكبها ويرتكبها بشَّار هذا الزنديق المارق والمُلحد المأفون ابن الطائفة النصيريَّة المارقة والملحدة لا يقبلها أيُّ دينٍ سماويٍّ ولا أيُّ ناموس ٍ وشرع ٍ وتنبذها وترفضها جميعُ الأعرافِ الإنسانيَّةِ ( ربَّما دينهُ النصيري العلوي وطائفتهُ النصيريَّة المارقة وأتباعها الذين يستبيحون الحرمات والمُحَرَّمات ويُحللون سفاحَ المحارم يستبيحون أيضًا ويحللون القتل والإجرام والإغتصاب ) … أيُّ دين ٍ وأيُّ عرفِ وناموس ٍ وأيُّ ضمير ٍ يقبلُ التنكيلَ بالأسرى وتعذيبهم حتى الموت ( والذي يتناقضُ كليًّا مع اتفاقيَّة جينيف الدوليَّة قي حق أسرى الحرب ) أيُّ دين وأيُّ ضمير ٍ يقبلُ بالتمثيل بالقتلى وخاصَّة ً في يومنا… وهذا ما أنكرَهُ ورفضَهُ ومنعَهُ الدين الإسلامي الحنيف وتنبذهُ وترفضُهُ أيضًا الدياناتُ السماويَّة الأخرى وترفضهُ كلُّ الأعرافِ الإنسانيَّةِ والتقدميَّةِ الحضاريَّة .
إنَّ كلَّ إنسان ٍ عربيٍّ مؤمن ٍ حُرٍّ وشريف ٍ ُمتسربل ٍ بالمبادىء والمثل والقيم يستغربُ كيفَ أنَّ الدولَ العربيَّة َ والإسلاميَّة ترى كلَّ هذه الجرائم والمجازر المروِّعة التي ُتمارسُ َوُترتكبُ في حقِّ شعب ٍ أعزل ٍ وما زالت صامتة ً إلى الآن فكان من الواجب والمفروض على الدول العربيَّة والإسلاميَّة أن تهبَّ جميعها هبَّة َ رجلٍ واحدٍ وتتدخَّلَ عسكريًّا وترسلَ جيوشَها وقوَّاتها إلى سوريا لتوقفَ حمَّامات الدماء ِ هناك … لتوقفَ ذلكَ الفاشيَّ الجزَّار بشَّار وطغمته الفاسدة عن جرائمهم البشعة والمجازر التي يرتكبونها ضدَّ الناس المدنيين الأبرياء بل ولتدحرَهُ ولتقضي على نظامهِ الفاشي وجميع أتباعهِ وتنظف الوطنَ والترابَ السوري منه ومن حُثالتِهِ وشبيحتِهِ وطغمتهِ الفاسدةِ وتعيدَ الحقَّ إلى نصابهِ وتريحَ الشَّعبَ السوري من ظلمهِ وبطشهِ واستبدادِهِ . ولو أنَّ المعارضة َ السورية تأخذ دعمًا عسكريًّا وماديًّا من الدول ِالعربيَّة وغيرها كما يجبُ – كما يزعمُ البعضُ – من أنصارِ ومؤيِّدي حزب البعث ، ولو أنَّ للمعاضةِ السوريَّةِ والجيش ِالسوري الحرّ غطاء ً وحماية ً جويَّة وحتى بدون مساعدةِ أية ِ دولةٍ لهم لكانَ من قبل ِ أشهر ٍ قد ُقضِيَ على نظام ِ بشار الاسد الفاسد نهائيًّا . فالجيشُ السوري الحرُّ والمعارضة ُ السوريَّة يستمدُّونَ قوَّتهم وطاقاتهم من الجماهير السوريَّة ِ… من الشعبِ السوري الذي بأجمعهِ لا يريدُ نظامَ الدكتاتور بشار، وتأخذ وتستمدُّ المعارضة ُ قوَّتها من الجنودِ والضباط والجنرالاتِ الكبار المنشقين عن الجيش السوري النظامي والذين بدأ عددُهُم بالتزايدِ مؤخرًا وهم الرافدُ والبابُ الرئيسي لِمَدِّ وإمدادِ الثورةِ والثوَّار السوريين بالأسلحةِ والعتادِ والمؤن ، وخاصَّة ً الأسلحة الثقيلة التي يستولون عليها من المخافر والثكناتِ العسكريَّةِ والمخازن والتي كانت تابعة ً للجيش السوري النظامي . وكما أنَّ هنالك فرقٌ كبير بين الجندي الذي يحاربُ عن عقيدةٍ وإيمان وبين الجندي المرتزق الذي يحاربُ مقابلَ أجر ٍ مادٍّيٍّ يتقاضاهُ ، فالجيشُ السوري الحرُّ والشعب السوري الثائر ضدَّ النظام ِالفاسدِ يُحاربُ عن مبدإ وعقيدة ٍ وإيمان ٍ لأجل ِ حريَّتِهِ وحقهِ في الحياةِ وسيخوضُ هذهِ المعركةِ حتى النهاية ليحقِّقَ حلمَهُ المنشود مهما كلفهُ الثمن … وأمَّا الجيشُ النظامي المرتزق والمأجور– جيش الطاغية بشار – الذي يُحاربُ ويقتلُ الأهالي والأطفالَ والناسَ الأبرياء مقابلَ أجر ٍ شهريٍّ فلا يحاربُ ببسالةٍ وإقدام ٍ وشجاعةٍ كالجيش ِ الحرِّ والشعبِ السوري الثائر – وحسب المعلومات من مصادر عديدة أنَّ جنودَ بشار المرتزقة كلَّ ثلاثةِ أو أربعة أشهر يتقاضون رواتبهم ( معاشاتهم ) وهذا مما يجعلهم يحاربون عن غير نفس وبلكاعةٍ وبترددٍ وبدون رغبة… بل الكثيرون منهم يستحينون الفرصَ للإنشقاق والهروبِ من وجهِ بشار والمسؤولين عنهم في قيادة الجيش ، وهذا الأمرُ يلعبُ دورًا كبيرًا في ميزان القوى بين الفئتين المتناحرتين . ويستمدُّ الجيشُ السوري الحرّ والمعارضة ُ السوريَّة ُ قوتهم وعزيمتهم من إيمانهم الكبير باللهِ الخالق – عزَّ وجلّ – ربّ السموات والأرض الذي لا يقبلُ الظلمَ والكفرَ والرجسَ والطغيان وهو الذي ينصرُ الحقَّ على الباطل ِ في كلِّ الظروفِ والأحوال وهم مؤمنون بعدالةِ قضيَّتهم وقداستِها لأنهم على حقٍّ ويحاربونَ من أجل ِ الحقِّ ضدَّ الباطل وفي نهاية المطاف سينتصرُ الحقُّ على الباطل ِ والنورُ على الظلام ( إنَّ الباطلَ كانَ زهوقا ) . إنَّ ميزانَ القوى بدأ يرجحُ ويميلُ بشكل ٍ واضح ٍ لصالح المعارضةِ السورية … وأمَّا هذا الطاغية ُ المأفونُ بشَّار ابن الطائفة النصيريَّة المارقة التى تتحكَّمُ بأعناق وبمصير ومستقبل ِ الشعبِ السوري من مختلفِ الطواف والمذاهبِ الأخرى ستكونُ نهاية ُحكمهِ وشيكة ًولن تنفعهُ وتجديه لا روسيا ولا الصين ولا جميعُ قوى الشرّ والظلام ولو حتى استعانَ بالأبالسةِ والشياطين . ولقد حاولَ الإعلامُ السوري التابع لهذا النظام الفاسد ومن لفَّ لفَّهم من مرتزقةٍ ومؤيدين جبناء اللعبَ والعملَ على وَتر ِالطائفيَّةِ حيث أرادُو أن يضيفوا لهذه الحربِ الدائرةِ في سوريا صبغة ً طائفيَّة… أي أنَّ النصيريِّين العلويِّين مع باقي الأقليَّات ( كالإسماعيليَّة والشيعة والدروز والمسيحيِّن على مختلف طوائفهم وغيرهم ) من جهةٍ والأكثريَّة الإسلاميَّة السنيَّة من جهةٍ أخرى وأن نظام بشار وطائفته النصيريَّة المارقة يحاربون من أجل حقوق ومصالح تلك الأقليَّات ولأجل حمايتها من الأكثريَّة السّنيَّة ( كما يزعمون ويدَّعون) ولكنَّ هذه المزاعم والإفتراءات لا تنطلي على أحد فمعظمُ الشعب السوري من جميع ِ شرائحهِ وطوائِفهِ ، وخاصَّة الأقليات هم مع صفوفِ المعارضةِ ويريدون إسقاط َ هذا النظام الفاشي والعميل – نظام الدكتاتور بشار الأسد بأيِّ ثمن ليرتاحوا ويستريحُوا من رجسِهِ وطغيانهِ … وأمَّا الذين يؤيِّدونَ ويتبعون هذا النظام الدموي والقمعي فهم فقط المرتزقون والمأجورون والإنتهازيُّون والمستفيدون من أتباع الشيطان ِ الذي باعوا ضمائرَهم ووجدانهم وإلههم من الشبيحةِ والموالين للنظام الذين يقترفون أبشع َ الجرائم ضدَّ الأطفال والنساءِ والناس المدنيِّين العزَّل إرضاءً لطاغيتهم بشار مقابل المكسب المادي .
وكم كنت أتمنَّى مع كلُّ الناس المؤمنين والأحرار ِ الشرفاءِ في العالم العربي أن تكونَ نهاية ُ نظام الدكتاتور الطاغية بشار الأسد قبل قدوم عيدِ الفطر المبارك ليكونَ العيدُ عيدًا حقيقيًّا للشعبِ السوري بأجمعهِ الذي ُنكِبَ وابتليَ بهِ وبوالِدهِ حافظ على مدار أربعين سنة ونيِّف . وأخيرًا وليسَ آخرًا : – بعد المُستجدَّات الأخيرة والتأكّد من مساعدةِ منظمةِ حزب الله في لبنان ودولة إيران لبشار الأسد عسكريًّا وماديًّا وإمداده بأحدث الأسلحة الفتاكة والجنود…هذا غير مساعدة روسيا والصين لهُ في السابق في شتى المجالات ، وخاصَّة ً بعد أن قبضت عناصرُ من الجيش السوري الحرّ على مجموعةِ جنود ٍ إيرانيين يحاربون مع الجيش ِالنظامي ضدَّ الثوار ومع تفاقم الأوضاع في سوريا وازدياد عدد القتلى من الأهالي بدأت معظمُ دول العالم وبالذات دول أوروبا وأمريكا نظرتها تختلفُ تجاهَ النظام ِالبعثي الدكتاتوري سلبيًّا ، وفي فترةٍ قريبةٍ ستتدَخَّلُ معظمُ هذه الدول حتى عسكريًّا لو اقتضى الأمر وليس فقط عن طريق ِ الحَضر والعقاب الإقتصادي والسياسي لأجل الإطاحةِ بهذا النظام ِ الفاسدِ وتخليص الشعبِ من ظلمهِ وطغيانِه . وهنالك الكثيرون يتوقعون ( من المحللين السياسيين الحياديّين وغيرهم ) أن تكونَ نهاية ُ هذا النظام مسألة َ شهر ونيّف أو شهرين لا أكثر – إن شاء الله – وعندها سيتنفسُ الشعبُ السوري الصعداءَ وسيحظى بالحريَّةِ والعدالةِ والمساواة وسيعيشُ بأمن ٍ وسلام واطمئنان بعد كابوس بغيض ٍ ونير ٍ ثقيلٍ جثمَ على صدرهِ قرابة َ نصفِ قرن من الزمان .
( بقلم : حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )