تحليل قصيدة "ملاكي" للشاعرة فيروز محاميد
تاريخ النشر: 12/08/12 | 11:03ملاكي
احبني بكل ما أُتيت من قوة
فأنامل الشوق أضرمت نيرانها في قلبي وغزير اللهفة …
تدفق عبر نبضاتي …
ملاكي
اتق جنون لهفتي …
ها قد اسدل الليل ستاره واخفى عتاب النهار
فلتبدأ طقوس حبك ولا تنسى اشعال شموع جنونك …
سنرقب خطوات اللهفة وهي تدور حول اجساد اعياها طول الانتظار
**فيروز
تعليق د.سامي ادريس
اللهفةُ مفتاح القصيدة
***
ليحفظ اللهُ ملاكك أيتها الطيف الرقيق العابق بالسحر.. تتكرر في هذه القصيدة العذبة الانسيابية لفظةُ ( اللهفة) ثلاث مرات: في الأولى _ غزير اللهفة تدفق عبر نبضاتي. وفي الثانية: إتقِ جنونَ لهفتي، وفي الثالثة: خطوات اللهفة تدور حول أجساد أعيادها.
معنى ذلك أن اللهفة مفتاح القصيدة فقد أضرم الشوق نيرانه في قلبك، وغزير اللهفة تدفق عبر نبضاتك، وتخاطبين هذا الملاك قائلةً: إتقِ جنون لهفتي..
إن هذه اللهفة الجامحة تضطرم إذا حلَّ الليل وأرخى سدوله فتبدأ طقوس الحب بلا عتاب ولا استئذان،وتحبينه مشعلاً شموع جنونه لتراقبا معاً خطوات اللهفة.
وفي النهاية يكون الأمر كقصة السهل والنهر.
كالنهرِ يركضُ نحوَ السهلِ مكتدحاً** حتى إذا جاءه يبطي وينحدرُ
وما السعادةُ في الدنيا سوى شبحٍ** يُرجى فإن صار جسماً ملّه البشرُ