"مؤسسة الاقصى" توقف أعمال حفر وجرف في مقبرة قرية مجدل صادق
تاريخ النشر: 13/08/12 | 7:23أوقفت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” اليوم الاثنين 13/8/2012م أعمال حفر وجرف في مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948م/قضاء يافا – والواقعة بالقرب من كفر قاسم- حيث قام وفد من المؤسسة يتقدمه السيد عبد المجيد محمد اغبارية – مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة- بالتواجد في المقبرة في طرفها الشمالي، في الوقت الذي حاولت جرافة من قبل شركة اسرائيلية باستئناف أعمال الجرف والنبش للمقبرة، كجزء من التمهيد لشق شوارع وبناء الاف الشقق السكنية على أرض المقبرة، لكن الوفد ومن خلال التأكيد على وجود القبور الاسلامية في الموقع المذكور وعلى امتداد عشرات الدونمات، اوقف العمل فوراً، وكان قد تواجد في المكان “شالوم فريد”- ممثل وزارة الاديان الاسرائيلية- في الموقع، بهدف الكشف عن القبور، وبحث امكانية مواصلة أعمال الجرف، لكن السيد عبد المجيد اغبارية أكد له انه يوجد في الموقع عشرات بل مئات القبور وان أي اعمال جرف ولو كانت للكشف عن القبور لا تجوز بحال من الاحوال، وانها تعتبر نبش للقبور، وان الشرع الاسلامي يمنع ذلك، فتم على الحال وقف العمل واخراج الجرافة، وأخبر “فريد” ان أي اعمال جرف او نبش للمقبرة لن يتم، وان الاعمال الانشائية في الموقع ستتوقف ، وانه ابلغ القائمين على المشروع – وزارة الاسكان الاسرائيلية- بذلك.
هذا ووجهت “مؤسسة الاقصى” شكرها لكل الأخوة والقيادات في الوسط العربي الذين يساهمون ويتابعون ملف مقبرة قرية مجدل صادق للحيلولة دون انتهاك حرمتها ، ومن ضمنهم عضو الكنيست دكتور احمد الطيبي والشيخ كامل ريان – رئيس “جمعية الاقصى”-.
يذكر ان مؤسسات اسرائيلية منها بلدية راس العين ووزارة الاسكان الاسرائيلية قامت في الاسابيع الاخيرة بجرف ونبش عشرات القبور في مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948م ، وكانت تخطط في هذه الايام لتدمير مئات القبور في المقبرة الممتدة على مساحة عشرات الدونمات، وذلك بهدف شق شوارع وبناء الاف الشقق السكنية على أنقاض جماجم المسلمين، وفي جولات ميدانية ، قام بها مؤخراً وفد من “مؤسسة الاقصى” ، شاهد الوفد عددا من الجماجم والعظام المنتشرة على سفح المقبرة من الجهة الشمالية الشرقية ، وعدد من القبور المدمرة .
محمود أبو عطا-“مؤسسة الاقصى”