ماذا يصنع بك الظلم يوم القيامة؟
تاريخ النشر: 31/12/14 | 2:56الظلم شاع في الأمة بأسرها وهي أمة العدل والرحمة والبعد عن الظلم.
فماذا يمكن لهذا الظلم أيها المسلم أن يصنع بك يوم القيامة؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه محذرًا ولمن بعده من أمته مبينًا (أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟) قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. فَقَالَ: (إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي)- أي أن هناك اصطلاحًا خاصًّا بأمة محمد ينبغي عليها أن تتنزه عن الظلم لأنها أمة قوية غنية بربها – سبحانه وتعالى – وليست ولم تكن أمة ظلمٍ في يومٍ من الأيام- (إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ)- إذن هو واحد منا لم يترك صلاةً ولا صيامًا ولا زكاةً.
نسأل الظالمين فيقول أحدهم: بيني وبين الله عمار؛ فأنا أصلي وأصوم وأزكي، والنبي صلى الله عليه وسلم يقطع عليهم حجتهم ويقطع عليهم الطريق إلى هذا اللف والدوران الباطل الخائب..
هذا هو المفلس في أمة النبي (وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَاذَا، وَقَذَفَ هَاذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَاذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَاذَا، وَضَرَبَ هَاذَا. فَيُعْطَى هَاذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَاذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ. فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ. أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ. ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ).
أعرفتم عاقبة الظلم في الآخرة قد يتجبر المتجبرون ويظلم بعضهم بعضا لكن (الظُّلمُ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ) وسيسبب لك أيها الظالم إفلاسًا وطرحًا في النار.