"ابتسم تبتسم لك الحياة "
تاريخ النشر: 16/08/12 | 1:09حسب قول أمي أن الأسود هو لون الحداد لذا سأسمي ذاك اليوم بهذا الاسم كان ذلك في اليوم الثالث والعشرون من شهر نيسان من العام التاسع من الألفية الثانية كنت حينها طفلة صغيرة لا تتعدي العاشرة من عمرها كان تيقن وفق ما روى لها على لسان صديقتها أن الموت هو رحلة إلى السماء لا تعد أيامها هكذا كان مفهوم الموت لطفولتي وفي ذاك اليوم أتوا بي إلى بيتي الذي كان قد جردت مني الأيام هوية انتمائي له ودعت أخي بعدما قبلت جبينه البارد المائل إلى الازرقاق وقلت له وداعا بما انه لا أمل للقاء ثانية “فلا حياة لولا فسحة الأمل “وهذا جرد مني طعم الحياة بوفاة أخي الذي لطالما علمني محبة الحيوان والرفق به فهو الذي دفعني إلى ركوب الخيل والاهتمام به رغم خوفي الذي تأصل قلبي!توفي أخي وتوفت معه الذكريات التي لا محال منها التي ما عدت قادرة على احتمالها صحيح إني أحبه ولكن حبي له جعلني أفكر دائما بأن لا أفكر به فلا علي أن احزن بل علي بالابتسام للحياة فاكتب وجذوة الشمس تنير صباحي وأصوات العصافير من البيت المجاور تدفعني إلى تأمل ما بعد تأمل بقوة الإيمان وأقول لكم وأناديكم لتبتسموا للحياة وتقولوا صباح الخير والتفاؤل وصباح الانجازات لأني علمت بعد هذه الحادثة إن لا قوة أقوى من قوة الإيمان ..الإيمان بالرب والإيمان بكل شيء مباح علينا بأن لا نحزن وان نبتسم للحياة !!
بقلم أسيل أبو حمد
الموت قاهر العباد ما لنا حيلة الا الله