"خروف عيد الحرية "
تاريخ النشر: 17/08/12 | 3:55استوقفني قبل ايام مشهدا يعرض طريقة بيع خراف العيد على احد المسلسلات العربية ، لشخص اراد القيام بشراء “خروف العيد” من احد تجار الماشية ، فعندما أراد معرفة عمر الخروف دنا منه ،وقام بفتح فكه وصار يعد باسنانه ، ولما اراد معرفة صحة الخروف قام “بعس” بطنه ،وللتأكد من صلاحيته وفحولته قام بعس “رجله “!ٌٌ ٌ واثناء ذلك حاول الخروف مقاومة “البيعة والهرب وبنطح الجزار ” ، فإذا بالجزار يشمر عن يديه ويطلب بعجالة المساعدة من المشتري، وقاموا ببطحه ومن ثم ربطه .وبالمقابل حاول الجزار الحد من ثغائه وقمعه بضربه على رأسه في كل مرة ..وعندما تأكد المشتري بأنه خروف مغري ..طلب بتوسيم ظهره للعلامة .والخروف”..أجلكم الله يقضي جل عمره “بهدلة” المسكين، حتى بعد ان يسمن و”يتربرب” على العسعسة يفشل بان يغلق عينه على لقطة كرامة واحدة… فلحظة ذبحه يضع اللّحام الجزمة أسفل عنقه باستعلاء.. يحزّها بقوة وسرعه ثم يمسحها بصوفه بطريقة مهينة..وبعد ان يُنفخ ويُسلخ،ويُغسل ..ويُرفع عالياً عالياً امام المارين ،،،،!!
الشاهد ، ان الشعب السوري الحر،عاش مثل عيشة الخراف ، فماله أن لبث وخرج من دائرة الخوف ، وهول الظلم والاستبداد والملاحقات السياسية والاجتماعية وفقدان حتى رغيف الفقير، حتى بدأت سكاكين جزارينه تلاحقه ، ومحاوله صده عنه الخروج عن دائرة الخوف ، ، تارة بعصا الحاكم المغناطيسية القوية ، التي ترجع كل معارض حتى لو كان خلف الشمس ،وتارة نرى الجزار ينشر اشاعات كاذبة وبأنهم مجرد افراد لعصابات مسلحه ،وقد وصلت اعدادهم لمائه الف مقاتل، ومن قالوا انهم مدعومين من أنظمة تقاوم قوى الممانعة المزعوم، فكل هذه الادعاءات بدأت تتفكك ، وتتساقط ، وتتلاشى ، من قسوة جرائمها ضد العزل ، ومن قسوة وحشيتها ضد الاطفال ، واستقوائها بالأجنبي والغريب ، وكذبهم الذي بلغ الأفاق ، فكلما زادوهم تعذيبا زادوهم إصرارا وعزيمة على على الحرية ،فيعجب الجزار من ذبيحته ، فكل ما اقترب لان يجز عنقها ، فانها تأبي ان تنكسر وتبتسم بابتسامة الانتصار لكي تضيع عليه غروره وافتخاره بقوته ، لانها والله اختارت الموت على المذلة ، وعلى ان تبقى سائرة كباقي “ربعها “من الخراف التي طئطئت رؤوسها ، ملاصقة بحمار الراعي ، ، وسط كلب يحرسها ، وجرس”المرياع”الذي يذكرها انها مجرد خراف لا حول ولا قوة تسير اينما سار الراعي والكلب والحمار ،،،!
الشاهد يوجد اكثر من 150 الف لاجئ سوري في الاردن ، هربوا من الظلام والاستبداد والقمع والبهدله في الشام ،لهم علينا واجب دعمهم بالمال والغذاء والشراب واللباس كأهل غزه والقطاع وهو واجب على كل صاحب شهامة مروءة، وهنا اطرح سؤالا بحجم الثورة ، أين انتم يا لجنة المتابعة ، يا حركات إسلامية شمالية وجنوبية ،يا راعي الكنيسة ويا ائمه المساجد يا اعضاء كنيست العرب ، الا يستحقون هؤلاء زيارة منكم لتفقدكم وجمع التبرعات لهم فهم كأنهم يذوقون العذاب مرتين ، مرة من ضربة سكين حادة تركته يهرب وهو ينزف ، والمرة الثانية بتركه ينازع ويتقلب ” وينزف الدماء وسط “تفرج العالم ” بدون مساعدته بوقف أهداب جروحه .والعمل على تقطيبها والتخفيف من ألامهم …!
اكراما لله ارحموا اللاجئين السوريين فللصبر حدود
دائما مبدع وجديد ومتجدد في كل مقالاتك الى الأمام
عجز قلمي عن وصف من كان متالقا في نجاحاته ومبدعا في كتاباته تماما كما هو بوصفك يا استاذ ربيع
انت شخص موهوب واهنأك من اعماقي كما واني ادعو ربي ان يحفظك وقلمك دائما لقول الحق دون ان تخشى في الله لومة لائم كما اني ارجو الله ان القاك وذلك لانول شرف معرفتك اولا وان اسرد لك شغفي وقدرتي لاخطو نهجك وان تساعدني ان امكن .
الله يعطيك العافية انت البلسم انت الناقد انت الانسان الله يكثر امثالك ويثبت اقدامك وخليلك اعمامك وخوالك ويكثر خلانك ويسحق اعداءك ويخرس نقادك المغرضين
حياك الله يا قصباوي ، 🙂
اخوك ربيع ملحم
شكرا جزيلا للجميع