الاحتلال يواصل تهويد مسجد قرية برج النواطير
تاريخ النشر: 23/12/14 | 22:12حذّرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها الثلاثاء 23/12/2014 من مواصلة الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية القيام بأعمال تهويدية في مسجد قرية برج النواطير – المعروفة باسم قرية النبي صموئيل، الواقعة شمال غرب مدينة القدس المحتلة- حيث تتم في هذه الأثناء أعمال في الطابق السفلي من المسجد -الذي حوّله الاحتلال منذ سنين الى كنيس يهودي- ، بهدف فصل قاعة “الصلوات اليهودية” ، عن مقاعد خصصت لدراسة التوراة ، كذلك أعمال لتسهيل الوصول إليه، وتجديد التأثيث، فيما نشرت مصادر إسرائيلية أن ما يسمى بوزارة الأديان الاسرائيلية خصصت بشكل ملفت مبلغ 7 مليون شيقل لترميم ما يطلقون عليه منطقة قبر النبي شموئيل ، وهو في الحقيقة موقع مسجد برج النواطير وما حوله .
وبحسب معلومات تناقلتها مصادر اسرائيلية فإن المشروع المذكور الأخير كلف مبلغ 5 مليون شيقل ، فيما قدم طلب للجهات المختصة في “وزارة الإديان” الاسرائيلية ، ببناء مدرسة دينية في فناء المسجد ، من الجهة الخلفية .
في سياق متصل حذّرت المؤسسة من مخططات للاستيلاء على بيوت القرية ، حيث نشرت القناة الأولى الاسرائيلية قبل أيام تقريراً تلفزيونياً يدعي أنه تم “شراء” عدة بيوت من القرية بواسطة جهات وشخصيات إسرائيلية بمبالغ طائلة ، فيما تواصل نفس الجهات “شراء” بيوت أخرى .
وعقب المهندس أمير خطيب – مدير “مؤسسة الاقصى” على هذه المعلومات بقوله:” إن الاحتلال الاسرائيلي يضع نصب عينيه السيطرة الكاملة على مسجد قرية برج النواطير ، حيث حول أجزاء من المسجد الى كنيس يهودي ، وأغلق غرفاً وقفية هي جزء من المبنى العلوي للمسجد، كما ويقوم بمشاريع تهويدية تحت مسمى الترميم والتطوير ، وينظم زيارات بالآلاف للموقع ، وأحياناً بعشرات الآلاف في بعض المواسم والأعياد اليهودية ، كما أنّ هناك مخطط لتحويل المساحات حول القرية الى حديقة وطنية/توراتية ، والجديد والخطير جداً في هذه الأيام هو ما نشر من مساع لـ “شراء” أو السيطرة على بيوت القرية “، وأضاف:” نحن نحذر من خطورة الوضع ونطالب أهلنا في القرية وجميع مؤسساتنا الفلسطينية التنبه وأخذ الحيطة لمساعي الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته “.
محمود أبو عطا /”مؤسسة الأقصى”