حاتم جوعية يحاور الشاعر والأديب والناقد د. بطرس دله

تاريخ النشر: 24/12/14 | 8:55

مقدِّمة وتعريف: الدكتور ” بطرس دلة ” من سكان قرية “كفر ياسيف” – الجليل، عمره 81 سنة، متزوج وله خمسة أولاد (ثلاث بنات وشابان)..الولد البكر(حسام) محام، والإبن الأصغر(وجدي) أيضا… والبنت الكبرى (نبيله) قاضية في محكمة الصلح بالناصرة، والإبنة الثانية (رلى) تعمل مديرة مكتب محامين في حيفا.. والثالثة (رنا) خريجة جامعة حيفا وحاصلة على اللقب الثاني (m.a).
أنهى الدكتور “بطرس دله” دراسته الثانوية في مدرسة يني الثانوية في قرية كفر ياسيف وكانت دراستهُ الثانوية متقطعة حيث درس للصف التاسع كمرحلة أولى ثمَّ انتقل إلى الصف الثاني عشر.. وتابع دراسته الجامعية في الجامعة العبرية – القدس وحصل منها على القب الأول (البكالوريا والثاني (الماجستير) ثم اللقب الثالث (الدكتوراه) وكان مدرسا في قسم اللغة العربيَّة لمدة سنتين (من سنة 1958- 1960) في الجامعة العبرية أثناء فترة تحضيره لأطروحة الدكتوراه.
بدأ يعملُ كمعلم في ثانويةِ “يني” بكفر ياسيف منذ سنة 1960 ومارسَ مهنة التدريس مدَّة 45 عاما… في الجامعة وفي ثانوية يني 36 عاما وفي المدرسة المهنية ” عتيد ” بكفر ياسيف سبع سنوات.. وخرج للتفاعد ولكنه ما زال نشيطا وفعالا ويعملُ في فلاحة الأرض وفي إعطاء وتقديم المحاضراتِ وكتابةِ المقالات النقديَّة والإجتماعيَّة والتربويَّة.. ويدخلُ العديدَ من المدارس في مختلف أنحاء البلاد ويقدمُ المحاضرات والدروس الخصوصيَّة والعامَّة مجانا بدون مقابل.. وحصلَ في دراسته الجامعيَّة على 6 جوائز إمتياز وعلى عشرات الدروع التقديريَّة، وكما أنه حصل على درع منظمة التحرير الذهبي وحصل على الدكتوراه الفخريَّة من منظمةِ التحرير الفلسطينيَّة وعشرات الحفلات التكريميَّة مع الدروع التقديريَّة.
وعلى حسب قوله إنَ كلَّ ما يبدعُهُ مراقبٌ من قبل زوجتهِ وأبنائِهِ قبل النشر وقبل أن يراهُ أحدٌ.. ولهُ إنتاجٌ غزيرٌ بلغَ الآنَ (24 كتابا) – في: التاريخ واللغة العربيَّة والتربيَّة والنقد وغيرها.. وكان لهُ دورٌ كبيرٌ وبارزٌ في توجيه عشرات الشباب والشابات من المبدعين والمبدعات الواعدين والواعدات وبفضل دعمهِ لهم وتوجيهاتهِ حققوا الشهرة َ والإنتشارَ ومكانة كبيرة في عالم الإبداع، خاصَّة من طلاب مدرسة يني الثانويَّة.
وقد قمتُ بزيارة للدكتور بطرس دله في بيته بقرية كفر ياسيف وأجريتُ معه هذا اللقاء المطول والشَّائق.

سؤال 1) منذ متى بدأتَ تمارسُ الكتابة َ الأدبيَّة َ على أنواعِهَا (الشعر والدراسات النقديَّة والأبحاث والمقالات المتنوِّعة) ومتى كانت نقطة ُ الإنطلاق والشهرة؟؟
بدأتُ الكتابة َ منذ الصَّف التاسع (أول ثانوي) في جريدةِ اليوم والأنباء ثمَّ انتقلتُ إلى جريدةِ الإتحاد والجديد والغد، ثمَّ في المرحلةِ العليا بعد انتقالي للجامعةِ، ثمّ بعدَ أن أصبحتُ مدرِّسًا أصدرتُ مجلة ” التربية ” لمعالجةِ شؤون المعلمين التربويََّة والمهنيَّة، صدرَ منها 18 عددا ثمَّ أقفلتها لتكاليفها.. وبعدَ ذلك تابعتُ مجالَ النشر.. ومنذ سنة 1960 ألفتُ سبعة كتب لتدريس موضوع التاريخ في المدارس الثانويَّة.. وتبعَ ذلك مئات المقالات في الصحافةِ المحليَّةِ في مختلف المواضيع: النقد والسياسة والحياة الإجتماعيَّة والتربية وغيرها…هذا إلى جانب عشرات المحاضرات في مختلفِ النوادي والمراكز الثقافيَّة في العديدِ من المدن والقرى العربيَّةِ والمشاركة في عشرات الندوات والمؤتمرات حول مختلفِ المواضيع..ومنذ سبع سنوات ونيِّف شاركتُ في تأسيس جمعيَّة “إخوتي أنتم ” وتمَّ اختياري رئيسا لها حتلى اليوم ومهمَّتها التواصل بين مختلفِ إبناءِ الطوائف: المسيحيِّين والمسلمين والدروز وحتى اليهود والعمل على نشر الوعي والثقافة والحضارة الإنسانيَّة وقبول الآخر فوق كلِّ شيىء مهما كان مختلفا.
من هواياتي: – 1) العزف على آلةِ الكمان. 2) المطالعة.
3) ومارستُ مهنة الحدادة وفلاحة الأرض…ولديِّ جرار زراعي (تراكتور) أفلح فيه كروم الزيتون حيث أملكُ عشرين دونما وزعتها على أولادي وبناتي بالتساوي.
4) وكنت أمارس سابقا (فترة دراستي بالجامعة هواية التنويم المغناطيسي) ولكن منذ سنوات طويلة لم أمارسها.

سؤال 2) أنتَ تكتبُ في معظم الأنماط والالوان الكتابيَّةِ.. تكتبُ الشِّعرَ والخواطر الأدبيَّة والدراسات النقديَّة والمقالات المتنوِّعة: الإجتماعيَّة والسياسيَّة والتربويَّة.. إلخ.. في أيٍّ من هذه المجالاتِ تجدُ نفسَكَ أكثرَ وبإمكانكَ التألُّق والإبداع فيها أكثر… ولماذا؟؟
أنا أحبُّ المنابرَ واجيدُ عرافة َالندوات وأحبُّ كتابة َ الدراسات النقديَّة وكتابة القصائد شعريَّة والمقالات النثريَّة أحيانا ذات الطابع الغزلي مُتمَشيا مع مقولةِ أمير الشعراء أحمد شوقي:
(” بُنيَّ ليسَ للفتى إذا أحبَّ من عَجَبْ
مَن لم يُحبَّ لم يُؤَدِّ للشَّبابِ ما وَجَبْ “).

سؤال 3) في الفترةِ الأخيرة بدأت أنتَ تكثفُ الكتابة َ في مجال الدراساتِ النقديَّة ولم تعد تكتب الشِّعرَ إلاَّ نادرًا ولم نعد نقرأ لكَ شعرا منشورًا في وسائل الإعلام.. لماذا!!؟؟
أنا أحبُّ كتابة َ الشّعرَ لأني أحفظ ُ أسُسَ العروض وقد دَرَّستُ علمَ العروض سنوات طويلة، ولكن لا أعتبرُ نفسي شاعرًا…قد أسمِّي نفسي ناظمًا.. وشتَّان ما بين النظم والشِّعر. ولذلك أركِّزُ دراساتي، في الغالب،في مجال النثر والشِّعر المحلِّي، حيثُ تصلني عشراتُ الكتب في كلِّ أسبوع لكتابٍ ناشئين وكاتبات شعرا ونثرا..أقرأ ما يكتبون، أنتقدُ وأشجِّعُ وأدققُ لغة ً للجميع مجَّانا، والكثير من الكتب أدققها لغويًّا، قبل إصدارها، مجانا لشعراءٍ وكتابٍ ناشئين… مثالاً على ذلك: في شهريِّ تشرين ثاني وكانون الأول (2013) من العام الماضي وصلني (56) كتابا من الإبداع المحلِّي لكتاب ناشئين وواعدين من الإبداع المحلِّي.. وأنا لا أهملُ أيَّ كتاب يصلني بل أقرأ كلّ ما يصلني وأنا أشجعُ الكاتبَ وأبدي ملاحظاتي بشكل موضوعي وبناء ولا أجرحُ احدًا.

سؤال 4) هنالك عدَّة ُ مدارس في النقدِ الأدبي والفني لأيَّةِ مدرسةٍ أنتَ تنتمي؟؟
أنا مطلعٌ على كلِّ المدارس والمذاهب الادبيَّة والنقديَّةِ العربيَّةِ والغربيَّة بدءا بالجرجاني وغيره، ولكني أميلُ إلى المدرسةِ الإستعراضيَّة حيث أستعرضُ المقالات والكتب والنثر وغيرها بعين فاحصةٍ ولا يهمُّني ما يُقالُ في ما بعد بأنني لا اكتبُ النقدَ على الطريقةِ الأكاديميَّة فنقدي واضحٌ ومفهومٌ وبسيطٌ وأشجِّعُ الكتابَ والشعراءَ إذا كان لديهم مستوى فني.

سؤال 5) رأيُكَ في مستوى الشِّعر والأدبِ المحلِّي بشكل عام وبشكل خاص في مستوى النقد الادبي ومقارنة مع المستوى خارج البلاد؟؟
من حيث المستوى إذا قارنا إبداعَنا المحلِّي مع إبداع كتابٍ وأدباءٍ في العالم العربي الأرحب لوجدنا أنَّ لدينا إبداعا محليًّا شعرا ونثرا يساوي ويوازي ما نجدُهُ في العالم العربي الواسع.. حتى أنَّ بعضَ شعرائنا أمثال محمود درويش وغيرهِ قد تفوّقوا إبداعا على العديد من كبار الشعراء في العالم العربي.
أمَّا الروايةِ نحنُ نلاحظ ُ اليوم أنَّ لها اهتماما خاصا لدى بعض كتابنا وأدبائنا وقد ظهرت مجموعة ُ رواياتٍ محليَّة لا تقلُّ جودة ً عن رواياتٍ ظهرت في العالم العربي والأمثلة كثيرة.. فنذكرُ مثلا عيسى لوباني، عدنان عباسي، هيام قبلان وميسون أسدي وآخرين. ومن إبداعنا المحلي البارز المقالة السياسيَّة وفي هذا المجال ظهرَ لدينا كتابٌ كبار، أمثال: الأستاذ إبراهيم جوهر (من القدس) والأستاذ المحامي جواد بولس إبن كفر ياسيف والأستاذ وديع عواوده.. وسابقا ظهرت كتابات المرحوم إميل حبيبي في مقالاتهِ السياسيَّةِ التي كانت تظهر تحت عنوان ” جهينه “.. ثمَّ فيما بعد “أبو الشَّمَقمَق “… وغيرهم.

سؤال 6) حاليًّا هنالك عدَّة ُ إتحاداتٍ وتجمُّعات ومنتديات أدبيَّة على الساحةِ المحليّة لايِّ إتحادٍ أنتَ منتسب.. ولماذا؟؟
بالنسبةِ لإتحاداتِ الكتاب نحن ما زلنا نتذكَّرُ أوَّلَ إتحادٍ للكتاب ظهرَ في هذه البلاد وقد ترأسَهُ الأستاذ الشَّاعر الكبير المرحوم سميح القاسم، ولكن هذا الإتحاد لم تكن لهُ إستمراريَّة في العمل والعطاء فانفردَ كلُّ كاتبٍ وأديب بالعمل الإنفرادي.. ومنذ أربع سنوات شاركتُ في إقامةِ إتحادٍ للكتاب برئاسةِ الصَّديق والزميل والإعلامي الشَّاعر ” سامي مهنا “.. إلا أنَّ هذا الإتحاد لم يعمل خلال أربع سنوات ما كنا نتوقع منهُ..وأنا أضيفُ هنا انَّ زميلنا سامي مهنا هو شاعرٌ كبيرٌ ومثقف وواسع الإطلاع ولكنه ليسَ إداريًّا، ولذلك كان هذا الإتحاد يمشي بطيئا كالكشَّاف الذي يسيرُ مكانك عُد. وبعد ذلك إجتمعنا كإدارةٍ لهذا الإتحاد واتخذنا قرارًا بعقد مؤتمر خاص يضمُّ كلَّ من يريدُ الإنضمامَ إلى هذا الإتحاد من أجل توصيل الكلمةِ.. ووضعنا أسُسًا دستوريَّة لذلك الإتحاد ودعونا إلى إجتماع لإختيار إدارةٍ جديدة وإتحاد جديد يشملُ كلَّ الفئات..إلاَّ أنَّ صديقنا وزميلنا الأستاذ سامي مهنا قرَّرَ الإنفراد بالعمل وعقدَ مؤتمرا خاصًّا بمجموعةٍ من الأصدقاءِ والمحبِّين ولم يَرَ أنَّ لهُ أملا بأن يكونَ رئيسا للإتحاد. وتمَّ عقد المؤتمر الأول وانتُخِبَ الأستاذ والأديب ” فتحي فوراني ” رئيسا للإتحاد، وكما انتخبَ الأستاذ والباحث والشَّاعر “عبد الرَّحيم الشيخ يوسف ” نائبا للإتحاد… وأنتخبَ المحامي الأستاذ سعيد نفاع أمينا عامًّا لهذا الإتحاد… ونحنُ نأملُ بكلِّ إخلاص أن ينضمَّ إلينا الأستاذ سامي وجماعتهُ لأنَّ لهُ مكانة ً خاصَّة في قلوبنا.
ومن على هذا المنبر () ندعو الجميع إلى الإنضمام لإتحاد الأدباءِ والعمل على تنشيطِ الجركةِ الثقافيَّة في بلادِنا، لا يضرُّ الحركة الثقافيَّة وجود أكثر من إتحاد كتاب وعلى العكس في ذلك فوجود عدد أكبر من الإتحاداتِ سَيُثري العمَلَ الثقافي في البلاد.

سؤال 7) سؤال شخصي: أنتَ بعدَ حصولكَ على شهادةِ الماجستير في التاريخ واللغة العربيَّة لم يتم تعيينكَ مباشرة ً في سلك التعليم، بل إستغرقَ هذا عدَّة سنوات حيث كنتَ يساريًّا ووطنيًّا ولكَ مواقفكَ الوطنيَّة كما نسمع.. حبَّذا لو تُحدّثنا بتوسُّع عن تلكَ الفترة.. وعن هذا الموضوع؟؟
بعد حصولي على شهادة المتاجستير (m.a) عام 1959 رفضت وزارة ُ المعارف تعييني في سلكِ التعليم وذلك لسبب أفكاري ومواقفي الوطنيَّة والأشتراكيَّة، وكان ردُّ فعل مدير المعارف العام الأستاذ ” سلمون ” في حينه: إنَّ جهاز الأمن غير راض عني ولو كان بإستطاعتهِ تعييني معلما لفضَّلَ ذلك بدون مشاورة لأنهُ كان يؤمنُ أنَّ العدوَّ الجاهل ليس خطرا على الدولة كالعدوِّ الأكاديمي… وبالرُّغم من ذلك لِمَا كانت مدرسة ” يني ” الثانويَّة بحاجةٍ لمعلِّم لتدريس التاريخ واللغةِ العربيَّةِ فقد اتخذ المجلسُ المحلي في كفر ياسيف قرارًا بتعيني رغم أنفِ وزارة المعارف.. وَمرَّ على عملي سبع سنوات.. أي حتى سنة 1967.. وبعد الحربِ بالذات عادت وزارة المعارف تُهَدِّدُ مجلس كفر ياسيف بقطع المساعدات عن المدرسة إذا لم أفصل من سلكِ التعليم.. وفي هذا المجال تدخَّلت سلطاتُ الجامعة العبريَّة م القدس وخاصَّة البريفيسوريون الذين علموني في الجامعة فقد بعثوا بعريضةٍ إلى وزير المعارف الأستاذ ” زلمن آران ” يطالبونهُ فيها بتثبيتي في العمل لأنني كنتُ طالبا متميِّزا في الجامعة (ست جوائز امتياز في الدراسة.. ومعلما بشهادةِ المفتشين الذين زاروني في سنواتِ عملي الأولى وتعلُّق الطلاب بي حيث كانت تصلني عشرات العرائض من مجموعات العمال والطلاب والمعلمين من عشرات مواقع العمل تطالب بعدم فصلي)… وقد نجحت في ذلك وبقيت معلَّما.

سؤال 8) ما رأيُكَ وموقفكَ من جائزة التفرُّغ السُّلطويَّة التي تمنحُ كلَّ سنة لمجموعةٍ من الكتاب والشُّعراء..وهل أنتَ حصلتَ على هذه الجائزة؟؟
أنا أعتقدُ ان وجودَ هذه الجوائز هو من بابِ تشجيع الإبداع المحلي وأنا أعرفُ أنَّ دولة إسرائيل تُكرِّسُ للأبحاثِ العلميَّة ِ في الميزانيَّةِ للسنة الواحدة ما يكرِّسهُ العالم العربي خلال 15 سنة، ومن هنا أومنُ بأنَّ أيَّ دعم للحركةِ الثقافيَّةٍ ماديًّا كان أم معنويًّا يجبُ أن يكونَ في صالح الحركةِ الثقافيَّةِ المحليَّة… ولذلك أدعو وزارة المعارف أن تضاعفَ عدد هذه الجوائز وزيادة قيمتها (بلغ عدد هذه الجوائز لهذا العام (2014) 22 جائزة.

سؤال 9) ولكن نجد كتابًا أخذوا هذه الجائزة مرَّتين وهنالك كتاب وشعراء كبار ومبدعون وجهابذة وعمالقة في الإبداع لهم أكثر من 18 سنة يقدِّمُون لهذه الجائزةِ المشبوهةِ (حسب ما ينعتها البعض) وحتى الآن لم يمنحوا هذه الجائزة… ولهذا السَّبب فالعديدُ من الشعراءِ والكتابِ الوطنيين الملتزمين لا يقدمون لهذه الجائزة… ما هو تعقيبكَ؟؟
– جواب – يجب توزيع هذه الجائزة حسب استحقاق كل مبدع بدون تمييز ولا واسطة.

سؤال 10) نسمعُ أنَّ هنالك العديد من الشعراءِ والكتاب الكبار كانوا تلاميذكَ في المدرسة هل هذا صحيح؟
خلال عملي في التعليم كان همِّي الأول أن أكونَ مُرَبيًا قبل أن أكونَ معلِّما، ولذلك كان بيتي مفتوحا وكذلك مكتبتي لجميع الطلابِ من مختلف المستويات، فالرَّاتبُ لم يكن هو الأهم بالنسبةِ لنا كمعلمين آنذاك، بل رفع المستوى التعليمي والتربوي لشعبنا الفلسطيني. ومن تلاميذي الذين علمتهم: محمد علي سعيد وزكي درويش وعشرات الكتاب والأدباء المبدعين الذين نعتزُّ بهم.. والكثيرون من طلابي المميزين ما زالوا في إتصال بي وأشجعهم دائما.

سؤال 11) كلمة ٌ أخيرة تحبُّ أن تقولها في نهاية اللقاء؟؟
إسمح لي أن أضيف القول التالي وهو: (” إذا أنا لم أستطع إطفاءَ النار المشتعلة قبل أن تنتشرَ فلا إريدُ أن أكون بطلا على رمادِها “).
تحيَّتي إلى جميع مثقفي ومبدعي شعبنا في الداخل وفي الشتات.. ولكَ يا أستاذ حاتم أقولُ: لكَ الحياة.

02

03

04

05

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة