قرار
تاريخ النشر: 26/12/14 | 13:12لا تنظري فــــــي وجهه بسماحة لا تقرئي في كفّه الأشعارا
لا ترســـــــلي جفنيك سـهم غـواية، هو ذا يرّقع قلبه استكبارا
مــــــــــــا عاد يحلم بالوصال وقد بدا، هذا الغياب مخططا وقرارا
مـــــا عاد يحلم بالسهول خصيبة، وقد احتبستِ بكفّك الأمطارا
مــــــــــا عـــــاد يرجو من يديك سنابلا، كلا ولا يوم اللقا أزهارا
ويـــــــــداه نهــــــــــر، غير أن دموعه، فاضت بأيام النوى أنهارا
قـــــــد كان يحسب كلّ أنثى أخته، حتى أتيتِ كخمره إسكارا
ورميتِه فــــــي الأسـرِ صبا عاشقا، ونفخت في أوصاله الأقمارا
وغدوت إدمـــــان الدقــائق كلّها، وغدوتِ وحدكِ حوله السُّمارا
والآن غبتِ، فــمــــــا استراح دقيقة، كلا، وليس يطالعُ الأعذارا
يدري بــأن الأغـنيـــــــات حزينة، سفحت على أحلامه الصّبّارا
وبأن حـــــــظّ العشـــق دوما أسودٌ، وطريقه تستنبتُ الأخطارا
ولــــــــــــــــــــذا توقّف ها هنا متعثرا، بدموعه، يستذكر الآثارا
ويقـول: لم أذنب، ولستُ معاتبا، أحدا، وقد هدم الفراق جدارا
سيظـــــــل فـي عين الحياة مُكرّما، ووريده كم يحفظ الأسرارا
مــــــــــــا زال رمزا للشهامة والوفا، ويرى حياة الذكريات نهارا
فلتبعدي ما شئتِ، أو فتقدّمي، ما زال يحسب عشقه أقدارا
هـــو طيّب، حلو، ولكنْ رأسُـــه، صخر الخليل صلابةً وشعارا
يوسف احمد أبو ريدة