عوني بنا: بلدية الناصرة تشارك بميزانيات متدنية بمدارسها
تاريخ النشر: 25/08/12 | 1:02كشف التقرير المالي الرسمي لسنة 2011 لبلدية الناصرة عن الميزانيات المتدنية التي تتلقاها المدارس البلدية الحكومية النصراوية من قبل البلدية، إذ تم توزيع 68.321 مليون شيكل على كافة المدارس كانت حصة البلدية منها 4.351 مليون في المشاركة والباقي (63.970 مليون شيكل) من قبل وزارة التربية والتعليم، أي نسبة مشاركة البلدية من ميزانية التربية والتعليم في الناصرة أقل من 6.5% علما بأن المتعارف عليه بين السلطات المحلية ووزارة التعليم بأن تكون مساهمة المجالس المحلية والبلديات لميزانية التعليم تتعدى ال 15%.
يذكر أنه وبحسب القانون فإن وزارة التربية والتعليم تقوم بتوفير الميزانيات للمدارس عن طريق المجالس المحلية والبلديات بحسب عدد الطلاب والصفوف في كل بلدة، ويقوم المجلس أو البلدية بأضافة جزء اخر (يتراوح عادة ما بين 15% حتى 45%) بحسب الحاجة لتغطية كافة تكاليف المدارس.
بلدية الناصرة (بالاف الشواقل)
بلدية نتسيرت عيليت
الميزانية المخصصة للتعليم من قبل الوزارة
63.970 مليون شيكل
50.976 مليون شيكل
ميزانية المخصصة للتعليم من قبل البلدية
4.351 مليون شيكل
15.432 مليون شيكل
الميزانية الكلية السنوية للتعليم
68.321 مليون شيكل
66.408 مليون شيكل
نسبة مشاركة البلدية في مسزانية التعليم الكلية
6.37%
23.3%
وفي المقارنة بين ميزانية التعليم في مدارس الناصرة البلدية الحكومية مع مدارس “نتسيرت عيليت”، يظهر أن مساهمة بلدية نتسيرت عيليت في ميزانية التعليم تصل الى 15.432 مليون شيكل والتي تشكل حوالي 23.3%، أي حوالي ربع ميزانية التعليم، في حين أن حصة بلدية الناصرة في ميزانية التعليم تصل الى 4.351 مليون شيكل فقط والتي تشكل حوالي 6.37% من الميزانية العامة، أي أن نسبة ما تخصصه بلدية “نتسيرت عيليت” من ميزانيات للتعليم يضاعف تقريبا بحوالي أربع مرات مما تخصصه بلدية الناصرة لميزانيات التعليم في الناصرة.
المدرسة
ميزانية الوزارة المخصصة للمدارس (بالشيكل)
ما تم تحويله من البلدية للمدرسة
الفارق الذي تقتطعه البلدية من الميزانية
ثانوية الجليل
20.352.573
16.831.619
3.520.953 –
إعدادية عمر بن الخطاب
929.671
657.994
271.677 –
إعدادية توفيق زياد
1.130.257
767.407
362.850 –
إعدادية ابن خلدون
1.241.629
777.286
464.343 –
إعدادية الزهراء
1.190.475
745.080
445.395 –
إعدادية ابن سينا
1.092.235
876.066
216.170 –
أما بالنسبة لتوزيع ميزانيات التعليم على المدارس، ولأن هناك عدم اكتفاء من ميزانيات الوزارة للمدارس الابتدائية ولحاجة موازنتها من جهة، ومن عدم المساهمة الكافية من قبل البلدية في توفير الميزانيات المطلوبة، تقوم البلدية بعد استلام الميزانيات من وزارة التعليم بإعادة توزيعها من جديد لتوفير ميزانيات أكبر للمدارس الابتدائية، فتقوم بسلب حصة كبيرة من ميزانيات المدارس الإعدادية والمدرسة الثانوية، فالجدول أعلاه يدل على أن الوزارة قامت بتوفير ميزانية لمدرسة ثانوية الجليل بقدر 20.352.573 شيكل، ولكن وبعد أن وصلت البلدية تم تحويل مبلغ 16.831.619 شيكل للمدرسة من قبل البلدية، أي تم سلب أكثر من 3.5 مليون شيكل من ميزانية مدرسة الثانوية وصرفها على المدارس الابتدائية بدل أن توفر وتسد عجز هذه المدارس البلدية كما هو مفروض وكما هو الحال في باقي البلدات. ويدل الجدول أعلاه أيضا ذات الحال للمدارس الإعدادية في الناصرة، إذ تتراوح المبالغ التي تسلبها البلدية من ميزانياتها بين 271 الف شيكل من بعض المدارس وتصل حتى 464 ألف شيكل من مدارس أخرى.
وفي حديث مع عضو البلدية عوني بنا حول هذه المعطيات قال: “أقل ما يقال على ممارسات البلدية تجاه التعليم في الناصرة بأنه جريمة بحق طلاب الناصرة ومستقبلهم ومستقبل المدينة عامة، لأن وضع الميزانيات ينعكس بشكل مباشر على مستوى التحصيل العلمي للطلاب، فالجهاز التعليمي في الناصرة بوضع صعب والمدارس البلدية الحكومية في الناصرة بحالة يرثى لها على مستوى التحصيل العلمي، والبلدية تواصل إنكار الحال وتتبجح وتختبئ وراء تحصيل المدارس الأهلية العلمي التي لا دخل ولا تأثير للبلدية عليها”.
وأضاف بنا: “هذا هو المسبب الأساسي الذي يدفع أهالي الناصرة إلى الهروب من المدارس البلدية الحكومية واللجوء لتعليم أبنائهم في المدارس الأهلية التي تحصل على كافة الميزانيات التي تحتاجها لأنها لا تمر عن طريق البلدية إنما تستلمها مباشرة من الوزارات والأهل يساهمون بدفع مبالغ ليست بزهيدة كأقساط تعليمية اهتماما بتحصيل ابناءهم العلمي، وبالتالي هي أحد أسباب تفوقها في التحصيل العلمي وأيضا المستوى الثقافي”.
وتابع: “التعليم في الناصرة وكما تثبت هذه المعطيات ليس على رأس سلّم أولويات البلدية إذ حتى الميزانيات التي يجب أن تصرفها على جهاز التعليم النصراوي يتم صرفها على أمور أخرى هي بالتأكيد أقل أهمية من موضوع التعليم في الناصرة إن لم تكن هامشية لا تهم ولا تفيد أهل الناصرة. ووضع التعليم لا يمكن فصله عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي إذ أنه مؤشرعلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأهالي الناصرة، فكلما ساء وضع التعليم تراجع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأهالي البلدة وازداد سوءا ما يزيد من أحوال البطالة والفقر والعنف في المجتمع النصراوي”.
وخلص بنا: “من اليوم وبالتعاون مع مهنيين وأولياء أمور ومدرسين سأبدأ بوضع خطة وبرنامج يهدف إلى رفع ميزانيات التعليم في السنة القادمة من قبل البلدية بما لا يقل عن نسبة 25% من الميزانية العامة للتعليم في الناصرة وإقرار ذلك في ميزانية علم 2012 لبلدية الناصرة، أي ما يقارب الـ 17 مليون شيكل، فالتعليم يجب أن يكون على رأس سلّم الأولويات وليس هامشيا كما تتعامل معه إدارة البلدية، وأبناء “نتسيرت عيليت” ليسوا أفضل من أبنائنا”.