سواريز عام من التناقضات

تاريخ النشر: 26/12/14 | 20:38

بينما أنهى الموسم الماضي على قمة هدافي إنكلترا، لم تتجاوز أهدافه هذا الموسم (حتى الآن) عدد أصابع اليد الواحدة.
هفوة صغيرة كانت كفيلة بإثارة ضجة كبيرة وفرض عقوبة ضخمة على اللاعب لويس سواريز مهاجم منتخب الأوروغواي لكرة القدم لكنها لم تمنعه من تحقيق حلم يتطلع إليه كثيرون من نجوم اللعبة في كل أنحاء العالم.
فخلال مباراة أوروغواي إيطاليا في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، غرس سواريز أسنانه في كتف المدافع الإيطالي جورجيو كيليني ولم يشاهد الحكم الواقعة لكن كاميرات التلفزيون وعدسات المصورين التقطت المشهد لتدفع باللاعب إلى فترة لم يكن يتوقعها ولم يكن يريدها على الاطلاق. وفرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقوبة قاسية على اللاعب بإيقافه تسع مباريات دولية ليغيب اللاعب عن مباراة فريقه التالية في المونديال البرازيلي ويضعف آمال فريقه في البطولة ويحرم من المشاركة مع الفريق في رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أمريكا 2015) في تشيلي.
كما تضمنت العقوبة إيقافه أربعة شهور عن المشاركة في أي مباريات رسمية مع ناديه مما حرمه من المشاركة مع فريقه الجديد برشلونة الإسباني بداية الموسم قبل أن يعود للمباريات الرسمية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وانتقل سواريز من ليفربول إلى برشلونة بعقد يمتد لخمسة مواسم مقابل نحو 80 مليون يورو تصل إلى 252 مليون يورو مع إضافة رسوم الانتقال والضرائب والرواتب.
وبينما توج هدافاً للبريمير ليغ بـ31 هدفاً في الموسم الماضي خلال تواجده في ليفربول، لم يسجل العضاض سوى هدف واحد في الليغا حتى الآن، وهدفان آخران في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة.
واستعاد سواريز نشاطه الكروي تدريجيا حيث شارك في أول مباراة مع برشلونة في 24 أيلول/سبتمبر وذلك في المواجهة الودية أمام منتخب إندونيسيا للشباب. وفي 25 تشرين الأول/أكتوبر، كانت المشاركة الأولى له مع برشلونة في المباريات الرسمية وكانت في مواجهة المنافس التقليدي العنيد ريال مدريد ليبدأ اللاعب مسيرته الرسمية مع الفريق بلقاء الكلاسيكو المثير.
كما خاض سواريز ثلاث مباريات مع منتخب الأوروغواي في تشرين أول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين ولكنه سيحتاج لفترة طويلة لحين انتهاء إيقافه في المباريات الرسمية مع منتخب بلاده حيث قضى مباراة واحدة فقط من المباريات التسع التي تتضمنها العقوبة.
وقد يغيب اللاعب بهذا عن بداية مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
ويواجه سواريز، الذي يحتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين في 24 كانون الثاني/يناير المقبل، تحديات كبيرة أهمها أن يرقى لمستوى التوقعات وأن يكون بمثابة القائد والنجم البارز في برشلونة مثلما هو في منتخب الأوروغواي.
ولكنه يحتاج أيضاً للسيطرة على نفسه وأعصابه ليفي بوعده إلى الجماهير وعدم الوقوع في خطأ “العض” للمرة الرابعة في مسيرته الكروية.

01

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة