طبع
تاريخ النشر: 26/12/14 | 23:21طـبـعـي إلـيـه على الزمان يميل=قالت، ودمعي في العيون دليلُ
أقـســـو عليه، وأســتـلـيــن برغبتي=مـا ثمّ شيء بالعيون يقول
مـــــــــــــا قــــــال كـيـف ولا لــماذا مرة= وكـأنه لندا الفؤاد يُقيلُ
وســــألـــتُ نفـسي هل أحَبَّ بعمره=أم أنه بندى الغرام بخيلُ ؟
أتــــراه لــلــعــشق الجميل مــقاطعا= أم أنّـه عند اللقاء خجولُ ؟
وحـــكــيتُ عن حبّي فأعرض جانبا=ونأى فلم ينظر، وليس يقولُ
غــــــــازلـــتـه دهرا، ولم يُبْدِ الهوى=وكـأنه مـن طينِ “لا” مجبولُ
ورجعــــت أبكي، والدموع تلفّني= والقلب من فيض الهوى متبولُ
والــروح تحرقـــــها القطيعة والضنا=والصـــمتُ والتطنيشُ والتأويلُ
فــــإذا بــــهـاتفه يرنّ بنغمة=وكــأنـهــا فــي الحــالــــكاتِ رسولُ
ســــــــارعت أضغط هاتفي وأجبته= من ذا تكون؟ فقال عزرائيلُ
فـــــرجفتُ، ثم سمعت صوتَ حدائه= إني أحبكِ والسكوتُ هديل
فــرمـيــــــــت جـوّالـي، وقـلــــت أحبه=وله دمي والضم والتقبيلُ
وتقـــــــــدمـت مـنّي خــطـاه وقـــورةً=وتــقـدّم التبــجيل والتدليلُ
وهتفتُ: يوسفُ، وامتزجتُ بنفسِه=وصحوتُ، كم هذا المنام جميل!
———
يوسف أحمد أبو ريدة- الظاهرية- فلسطين