مناشدة لتحمل المسؤولية تجاه الانتخابات البلدية في الناصرة
تاريخ النشر: 27/08/12 | 3:30توجهت القيادة القطرية للحركة الإسلامية ، برسالة مفتوحة إلى الحركة الإسلامية في الناصرة عموما وللمهندس سلمان أبو احمد عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية خصوصا ، ولكل أنصارها ومحبيها ومؤيديها ولكل أطياف تيار التغيير في المدينة ، تطالبهم بالتوحد من حول مشروع سياسي جامع يحقق التغيير المنشود في الانتخابات البلدية القريبة والتي ستجري نهاية العام 2013 .
هذا وعبرت القيادة القطرية للحركة الإسلامية عن اعتذارها المسبق بسبب لجوئها ، من باب شعورها بالمسؤولية الدينية والوطنية ، إلى أن تضع الجميع أمام الأمر الواقع من خلال توجيه هذه الرسالة المفتوحة دون التشاور مع احد من أهلنا في الناصرة ، ولكن من خلال قناعتها المرتكزة إلى قراءة متأنية للمشهد السياسي النصراوي البلدي والعام وتطوراته منذ أكثر من عقدين ، بأنه لا مناص من مواجهة أنفسنا بالحقيقة ، والدعوة إلى تشكيل أكبر تكتل سياسي ، لخوض انتخابات البلدية الوشيكة .
وجاء في البيان : ” كانت الناصرة وما زالت وستبقى واحدة من حواضر مجتمعنا العربي في الداخل ، اختصها القدر بميزات جعلتها مهوى قلوب الكثيرين في الداخل والخارج من المسلمين والمسيحيين ، وعليه أصبح العمل من أجلها واجبا دينيا ووطنيا وقوميا بامتياز وعلى جميع الجبهات وفي كل المجالات . لا شك أن مؤسسة بلدية الناصرة تعتبر واحدة من أدوات الفعل الأساسية التي بيدها الانطلاق بالناصرة نحو آفاق جديدة ، بروح جديدة وبرؤية إبداعية واعية تستوعب خصوصيات المدينة وتدفع بكل مكوناتها دون تمييز إلى العمل المشترك لصياغة الناصرة الحديثة ، المزدهرة ، الموحدة ، القوية والعادلة ، التي يجد فيها أهلها ، كل أهلها ، سعادتهم وأمنهم وذواتهم ، كما يجد فيها زائروها متعة الروح والعقل والقلب كقلعة وطنية تلم شمل المناضلين ، وتلهم أرواح المبدعين .” …
وأضاف البيان : ” لم تغب مدينة الناصرة عن اهتمام الحركة الإسلامية قطريا ، ولذلك سعت منذ سنوات طويلة بالتعاون مع قطاعات واسعة في المدينة للبحث عن منظومة برامج للدفع بالناصرة وقضاياها إلى الأمام ، حيث شكل العمل البلدي كجزء من العمل السياسي العام ، واحدا من الملفات الكبرى التي حظيت باهتمامٍ ورعايةٍ كبيرين . كانت الجولات الانتخابية البلدية التي قادها المهندس سلمان أبو احمد وإخوانه ، صفحات بيضاء أثبتت للقاصي والداني أن التغيير في الناصرة ليس مستحيلا إذا توفرت الإرادة الصلبة والقيادة الشعبية الحكيمة والخطة المحكمة . بغض النظر عن التقييم الموضوعي لأداء المعارضة في الناصرة منذ اعتزال المهندس أبو احمد للعمل السياسي المحلي المباشر ، وإعطائه الفرصة راضيا لأخوته وشركائه في العمل السياسي بالاستمرار ، حيث حظوا بدعمه الكامل وملازمته المستمرة ، فإنه لا يخفى علينا أن الأوضاع اليوم في الناصرة عموما ، وفي البلدية خصوصا ، تحمل في طياتها ما يبشر بفرص كبيرة للتغيير ، والذي سيصب حتما في المصلحة العليا للمدينة ، الأمر الذي يحتم على كل المخلصين والمعنيين بالتغيير – خصوصا ونحن نعيش أجواء الربيع العربي – أن يتوحدوا لتحقيق هذا الهدف الذي لا ندعو إليه بنية مواجهة احد أيا كان ، وإنما جاء خدمة للناصرة وأهلها ومستقبلها ، من خلال الدفع بدماء جديدة في شرايين البلدية ، والذي لن يتم إلا إذا حصل التغيير المنشود في إدارة البلدية ورئاستها .” …
وأشار البيان : ” من أجل ذلك وتحقيقا لإيمان الحركة الإسلامية في البلاد وقناعتها بدور الناصرة المحوري ومكانتها المميزة ، وثقتها – بعد الله – بقدرات كوادر الحركة أبناءً وأنصاراً ومحبين للحركة الإسلامية ، وكذا بقدرات كل دعاة التغيير من كل الأطياف والطوائف فيها ، وتحملا للمسؤولية الدينية والأخلاقية والسياسية تجاهها ، فقد أجرت قيادة الحركة مشاورات واسعة ومعمقة شارك فيها : السادة : الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة ، الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة ، الدكتور منصور عباس والشيخ صفوت فريج نائبا رئيس الحركة ، الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية /الذراع السياسية للحركة ، الأستاذ سعيد الخرومي أمين عام الحزب ، الشيخان جمعة القصاصي وطلب أبو عرار عضوا المكتب السياسي للحزب ، الدكتور احمد أسدي والشيخ إبراهيم إكتيلات والشيخ عبدالرحمن قشوع والشيخ موسى أبو عيادة رؤساء الوحدات الإدارية في الجليل والمركز والنقب ، والأستاذ فايز أبو صهيبان والدكتور محمد النباري والشيخ جابر جابر رؤساء البلديات والمجالس في راهط وحورة وجلجولية ، والشيخ إبراهيم العمور والشيخ كامل ريان والأستاذ داؤد عفان رؤساء الجمعيات : الإسلامية للإغاثة ، الأقصى والقلم ، استقر الرأي خلالها وبالإجماع على توجيه هذا النداء ووضع جميع دعاة التغيير في الناصرة أمام مسؤولياتهم التاريخية ، ودعوتهم إلى الالتفاف حول مشروع نهضة جديد يعيد الناصرة إلى قلب الحدث ، ويقودها إلى آفاق رحبة جديدة . ” …
وأفاد البيان أن : ” الحركة الإسلامية ابتداء بقيادتها القطرية وانتهاء بالقواعد الحركية في كل مكان وموقع ، إنما تؤكد من خلال رسالتها هذه على دعمها غير المحدود لهذا المشروع ، حيث وصلت إليه بعد تفكير عميق وقراءة متأنية للمشهد الرسمي والشعبي والجماهيري في الناصرة وغيرها ، والتي تكاد تجمع على أمرين ، الأول ، ضرورة ترتيب أوراق العمل السياسي في المدينة كبوابة للنهوض بها تدعيما لدورها الوطني كقلعة من قلاع النضال ، والثاني ، ثقتها بالقيادات النصراوية من ابناء الحركة الاسلامية والقوى الاسلامية والوطنية وغير الحركية ، لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الناصرة والمجتمع العربي في الداخل ، وقدرتها على تحقيق التغيير المنشود . “…
وأكد بيان القيادة القطرية للحركة على أن : ” الوصول إلى هذه الغاية بحاجة إلى مساعدة الأهل في الناصرة وكل المحبين لها في طول البلاد وعرضها من قيادات الحركة وأبنائها وكوادرها وأنصارها ، ومن دعاة التغيير في الناصرة ، إلى مساعدتها في الضغط على قيادات الناصرة البارزين ، بهدف إقناعهم بضرورة حمل الأمانة ، وتحمل المسؤولية تجاه مشروع صناعة مستقبل الناصرة ، الأمر الذي أصبح اليوم ملحا أكثر من أي وقت مضى . ” ..