هكذا فهم الغربيون معنى السعادة الحقيقة…
تاريخ النشر: 06/02/11 | 10:57ترجمة وتنسيق : الطالب الجامعي محمود صابر زيد – طالب علم نفس وتربية في الجامعة العبرية في القدس .
*هذه المعلومات منقولة من مساق فصول في فهم الشخصية في الجامعة العبرية في القدس – المحاضرة رقم 11 لـ د.مايا تمير (ד”ר מאיה תמיר ) .
قبل البدء أود أن أعرض تعريفين لمصطلحين مهمين لفهم سياق الحديث :
אקסטרוברטיות ( أقرب كلمة وجدتها هي الإنفتاح ) : هم أشخاص دافئون ومحبون , مفعمون بالحيوية والنشاط , لديهم إصرار , سعداء ومستمتعون في الحياة .
נוירוטיות ( لربما أقرب كلمة هي العصبية ) : هم أشخاص يميلون إلى القلق , العدائية , الإكتئاب , حساسين جدا ولديهم تشديد مبالغ على مظهرهم وكيف يرونهم الآخرون .
إذاً ما هي العوامل المرتبطة بالسعادة ؟!
أولا : شخصية الإنسان
الأشخاص السعداء هم منفتحون أكثر وأقل عصبية . هؤلاء أشخاص مع ثقة عالية بالنفس وهم متفائلون أكثر .
ثانيا : العلاقات الإجتماعية
العلاقات الإجتماعية القوية والجيدة مرتبطة بشكل قوي مع السعادة .
كما أن الدعم الإجتماعي مرتبط بطول العمر ! لقد تم التوصل إلى أنّ إحتمال الموت الفجائي مضاعف لدى المطلقين والأرامل ( رجالا ونساءا على حد سواء ) . كما أنّ لمرضى السرطان إحتمال أكبر بكثير للبقاء على قيد الحياة 20 سنة بعدما تم تشخيص المرض عندهم بشرط أن يكون عندهم دعم إجتماعي . لمرضى القلب أيضا الذين عاشوا لوحدهم كان هناك إحتمال أكبر بمرتين بأن يصيبهم نوبة قلبية أخرى مقارنة بأولئك الذين عاشوا مع شخص آخر . إضافة إلى ذلك المتزوجون يعيشون بالمعدل 4 سنوات أكثر من المطلقين .
*خلاصة القول : الأشخاص الذين لديهم علاقات إجتماعية مؤثرة وقوية هم سعداء أكثر .
*في بحث أجراه الباحثان دينر وسليجمان عام 2002 تبين أن ما يميز أكثر الأشخاص سعادة في العالم أنه لجميعهم كان هناك علاقات إجتماعية قوية وداعمة .
ثالثا : تحقيق الذات
الأشخاص السعداء هم أشخاص يعملون من أجل تحقيق غايات وأهداف شخصية ومستقلة وليس هذا فقط وإنما يستمتعون بتحقيق أهدافهم ولا يشعرون بالوقت من شدة إندماجهم بعملهم . تحليل شخصي : هذا لا يعني أنهم أنانيون ولكن لديهم شخصية قوية وأهداف واضحة يعيشون لتحقيقها ولا ينجرون بسهولة وراء الآخرين .
رابعا : قيمة في الحياة
الأشخاص السعداء هم أشخاص مساهمون وملتزمون بأشياء خارج كيانهم الذاتي . أمثلة على ذلك :
*الدين والروحانيات : الأشخاص الملتزمون هم أشخاص أكثر سعادة – الغرب يعترف بأفضلية التدين .
*مساعدة الآخرين : في بحث أجرته الباحثة دان وغيرها عام 2008 حول السؤال , متى نكون أكثر سعادة هل إذا استعملنا المال لشراء شيء ما لأنفسنا أم في حالة استعملنا هذا المال من أجل إقتناء شيء ما لشخص آخر حتى ولو لم نكن نعرفه . لغرض البحث أعطوا لكل مشترك مغلف فيه قدر من المال ليتصرف به وقالوا لقسم من المشتركين اشتروا شيئا لأنفسكم وللقسم الآخر قالوا اشتروا شيئا لشخص آخر . النتيجة كانت أنّ المشتركين الذي اشتروا بمالهم شيئا لشخص آخر أقروا بارتفاع حاد جدا في مدى سعادتهم .
معلومات أخرى مفيدة عن السعادة : من أكثر سعادة ؟
*صغار السن أو كبيري السن ؟ الجواب : لم يتم إيجاد فرق في نسبة السعداء في مجموعات الجيل المختلفة .
*رجال أو نساء ؟ الجواب : لم يتم إيجاد فرق في نسبة السعداء من كلا الجنسين .
*أشخاص جميلي المظهر ؟ لم يتم التوصل إلى علاقة بين الجمال الخارجي وبين السعادة .
*أشخاص أصحاء ؟ الجواب : الأمراض الصعبة تضر بالسعادة بشكل كبير . عندما يكون هناك مرض مزمن وقاسي فالأشخاص يكونون أقل سعادة . أمراض غير صعبة لا تؤثر على السعادة .
*أشخاص متعلمين ؟ هناك أفضلية لمستوى أساسي في التعلم حيث أن الأشخاص الذين يعرفون القراءة والكتابة هم أكثر سعادة من أولئك الذين لا يعرفون . عدا عن ذلك لم يتم التوصل إلى أفضلية واضحة .
*أشخاص أغنياء ؟ عندما لا تتواجد وسائل لسد حاجات أساسية مثل الأكل والشرب والنوم فالناس يكونون أقل سعادة , لكن عندما تتوفر الحاجات الأساسية فإن ثلاث سيارات لا يجعلننا أكثر سعادة من سيارتين أو أي شيء مادي آخر ( أراضي ودولارات ووو ) – أكثر أو أقل لا يؤثر على مستوى السعادة . في الدول الغربية لم يتم إيجاد أي علاقة بين السعادة والغنى !
في النهاية أتمنى أن تكون أيامنا كلها سعيدة …
احلى محمود والله
مقالة هادفة ترشدنا الى السعادة المستمرة في الحياة…افكار ايجابية .
الحياة غنوة…الحياة حلوة.الكون بهيج.العالم سعيد.اذا نحن وضعنا بعقولنا
اهداف نبيلة سعينا لادراكها والحصول عليها.
شكرا جزيلا لك يا محمود…ومزيدا من العطاء.
معلومات مفيدة لان السعادة شيئٌ ضروريٌ لعيش الانسان والكثير من الناس لايفهمون معنى السعادة الايجابي .
وفي الختام اشكرك على هذا الابداع وننتظر ابداعات اخرى.