لماذا أغلقت مؤسسة التأمين الوطني شباك الخدمات في باقة ولم تعد تفتحه من جديد؟
تاريخ النشر: 28/08/12 | 10:44رسالة إلى كل مواطن غيور والى ممثلينا في بلدية باقة:لماذا أغلقت مؤسسة التأمين الوطني شباك الخدمات في باقة ولم تعد تفتحه من جديد؟
لمؤسسة التأمين الوطني في البلاد 23 فرعاﹰ رئيسياﹰ في طول البلاد وعرضها، نصيب المواطنين العرب منها فرع واحد وفي مدينة الناصرة العربية، وهناك 17 فرعاﹰ ثانوياﹰ حصتنا منها خمسة فروع فقط وكان من نصيب مدينتنا باقة الغربية شباك أو بويب (تصغير باب) ليقابله بالعبرية”אשנב”…وكان هذا الشباك يعمل ساعتين أسبوعياﹰ أيام الثلاثاء من الساعة الرابعة وحتى السادسة مساءاﹰ.
وكان هذا الشباك يسد رمق حوالي خمسين ألف مواطن من منطقة باقة الغربية، وكانت مهمته تقتصر على الإرشاد، الرد على الاستفسارات، تزويد المعلومات الخاصة بالمراجع وقمة هذه الخدمات إيصال طلبات المواطنين ورسائلهم من خلال النماذج التي يعبئونها معنونة إلى فرع الخضيرة… بقي هذا الشباك أو هذا البويب يعمل حتى عام 2004 عندما فوجئنا جميعنا بإغلاقه دون أن نعرف لذلك سبباﹰ ودون إنذار مسبق ووقع خبر الإغلاق على المواطنين خبر الصاعقة خاصة على المسنين والمسنات، وذوي الاحتياجات الخاصة وعلى النساء الأرامل اللواتي يحصلن على علاوة الخلف وغيرهم وغيرهن كثير ومن مدينة باقة وما جاورها من قرى كقرية جت وميسر وأم القطف وقرى زيمر الأربع بير السكة، يمّه، ابثان والمرجه بقسميها.
ولتبدأ رحلة المعاناة من جديد يضطر معها المواطنون السفر إلى الخضيرة والى مدينة أم الفحم لقضاء حاجاتهم وطلباتهم وهي كثيرة ، يحدث كل هذا والبلدية، بلديتنا الموقرة آنذاك في سبات عميق وكأن الأمر لا يعنيها بكثير ولا بقليل بعكس ما حصل في مدينة أم الفحم فبالعزيمة والتصميم والملاحقة والمثابرة تمكنت هذه المدينة الرائدة وبقيادة إدارتها من زيادة أيام وساعات العمل في فرع مؤسسة التأمين الوطني الذي كان في حينه يعمل كما في باقة الغربية…
استغرب ومعي الكثيرين على ما أعتقد من خطوة مؤسسة التأمين الوطني هذه ويزيد من استغرابي الفتور واللامبالاة التي قابل بها سكان بلدي هذه الخطوة فلم نسمع عن خطوات احتجاجية أو مظاهرة سلمية أو أي مظهر من مظاهر الاعتراض والاستنكار وكأن الأمر لا يعنيهم… إلى هذه الدرجة من عدم الاكتراث وصلنا، علما أننا ندفع ثمناﹰ غالياﹰ جداﹰ مثمثلاﹰ في معاناة أهلينا بتجشمهم مشاق السفر إلى مدينتي ام الفحم والخضيرة وخاصة أبناء وبنات الجيل الثالث والمرضى ومن قسى عليهم الدهر وأقعدهم ولا ننس ذوي الاحتياجات الخاصة وفي هذا السياق لا بد من ذكر أمر يتعلق بإغلاق ما يسمى بشباك الخدمات ففي 2 من شهر أيلول 2004م فعلى اثر إغلاق هذا الشباك توجهت بكتاب خطي إلى السيد غالب محمد مجادلة عضو الكنيست عن حزب العمل آنذاك وأعلمته ومن خلال هذا الكتاب أن شباك خدمات مؤسسة التأمين الوطني قد أغلق قبل شهرين وناشدته العمل المستعجل من اجل إعادة فتح هذا الشباك بل وتوسيعه ليصبح بوابة كبيرة وبأيام عمل أكثر وظروف عمل أفضل وان لا تقل مساحة هذا الجسم عن 90 م2 نظرا لما عاناه المواطنون من سوء البناية القديمة والتي كانت ضيقة جداﹰ والصعود إليها والنزول منها كانا يتطلبان جهدا خاصا من المرضى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة… وأنوه هنا أنني توجهت بنسخة من كتابي هذا الى رئيس البلدية آنذاك ومن كتاب سابق كنت في حينه قد رفعته إلى مديرة فرع مؤسسة التأمين الوطني في الخضيرة، والمؤسف حقاﹰ أنني عندما تلقيت جواباﹰ من مديرة فرع الخضيرة لم أتلق أي جواب من بلدية باقة وكأن الأمر لا يعنيها… أعود لأكرر توجهي إلى رئيس بلدية باقة الغربية والى ابن باقة السيد غالب محمد مجادلة نائب رئيس الكنيست وعضو الكنيست الإسرائيلي فهو في موقع يستطيع من خلاله التأثير والعمل على إعادة فتح هذا الفرع الذي أغلق ظلماﹰ وجوراﹰ…
والى الأهل في باقة والمنطقة: أفيقوا واصحوا من غفوتكم ولا أقول من نومكم فهذه قضيتنا بل ومشكلتنا جميعاﹰ، فالضرر والاذى يلحقان بنا جميعا نتيجة إغلاق هذا الشباك، ولن يضيع حق ووراءه مطالب… أما رئيس وأعضاء البلدية المحترمين فنقول لهم: لا تتخلوا عن مواطنيكم، فهم أمانة في أعناقكم وبإمكانكم فعل ما لا يقدر عليه المواطنون.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون والله من وراء القصد.