زيارة النائب إغبارية لأفراد عائلة غياظة الفلسطينية
تاريخ النشر: 29/08/12 | 22:33قام النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) يوم الاثنين الماضي برفقة المحامي عدنان محاجنة الذي يرافع باسم عائلة غياظة الفلسطينية من قرية نحالين جنوب بيت لحم والتي تعرّضت قبيل عيد الفطر لاعتداء إجرامي فاشي من قبل مجموعة من قطعان المستوطنين وهي في طريقها بسيارة أجرة عمومية للتسوّق وشراء ملابس العيد والألعاب لأطفالها، بزيارة لأفراد العائلة الستّة الذين يخضعون للعلاج في مستشفى عين كارم في القدس، حيث يعاني أفراد العائلة من حروق بين خطيرة وخطيرة جدا ومتوسطة من جراء الزجاجة الحارقة التي ألقيت داخل سيارة العائلة وأدت إلى إصابة المواطن أيمن غياظة 36 عاما بحروق خطيرة جدا في جميع انحاء جسمه ولا يزال يفقد الوعي ويرقد في غرفة العناية الفائقة حتى هذا اليوم، وأصيب السائق بسام غياظة 48 عاما بحروق خطيرة، بينما أصيبت زوجة ايمن جميلة غياظة وشقيقه حسن بجروح متوسطة، كما وأصيب أطفاله محمد وإيمان بحروق في جميع انحاء جسمهم.
على ضوء زيارة العائلة الفلسطينية والالتقاء بهم في المستشفى اطلّع د. عفو على أوضاعهم الصحية ووعد أفراد العائلة بعرض القضية على المؤسسات الحكومية والحقوقية، وبعث برسالة شديدة اللهجة لحكومة نتنياهو قال فيها إن جرحى العائلة الفلسطينية يؤكدون بأنهم شاهدوا عن قرب مجموعة المستوطنين الذين اعتدوا عليهم، وخاصة المستوطن الذي ألقى الزجاجة الحارقة داخل السيارة بعلامة “سوالف الشَعرْ” البارزة التي تؤكد هويته كمستوطن من المتدينين المتزمِّتين، ولذلك فإن من قام بإلقاء القنبلة بحسب إفادات العائلة ليس طفلا بل يزيد عمره عن 25 عاما، وبناء عليه فإن قيام شرطة وجنود الاحتلال باعتقال ثلاثة أطفال يهود واتهامهم بارتكاب الجريمة هي محاولة لذرّ الرماد بالعيون والتنصّل من مسؤولية اسرائيل الأولى عن هذا الحادث الإجرامي، خصوصا وأن منطقة الاعتداء (سي) تقع تحت سيطرت وسلطة اسرائيل من كافة الجوانب.
وقال د. عفو في رسالته، إن من قام بإلقاء القنبلة بحسب إفادات العائلة ليس طفلا بل يزيد عمره عن 25 عاما. إن سياسة التعتيم والتستّر عن المجرمين المعتدين عندما تكون الضحية فلسطينية وعربية، فتارة ينعتون الجاني بالجنون، وتارة أخرى ينسبونها لأطفال بهدف إغلاق الملف والتملّص من مسؤولية الدولة والتزاماتها. فكيف يمكن تفسير عدم قيام الشرطة بزيارة ضحايا العائلة الفلسطينية في المستشفى حتى الآن للاستماع لإفاداتهم رغم مرور اسبوعين تقريبا على الاعتداء وبالرغم من توفر معلومات تغيّر مسار التحقيق حتما.
وقال د. عفو في رسالته، إنه لمس من خلال زيارته العائلة الفلسطينية المغدورة الاهتمام الرائع من قبل الطواقم الطبية التي تشرف على علاج أفراد العائلة، حيث يستحقون الثناء على أدائهم الإنساني المخلص للمهنة، ولكن من جهة أخرى تطالب إدارة المستشفى العائلة بتغطية تكاليف العلاج، الأمر الذي يجب أن تقوم به حكومة إسرائيل بكونها تتحمل المسؤولية الأولى لهذا الاعتداء المجرم من قبل أدواتها المستوطنين.
وأضاف د. عفو، يجب وقف هذه المهزلة فورا والتوقف عن منح الضوء الأخضر للمستوطنين الفاشيين للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وسلبهم فرحة العيد من عائلة غياظة الفلسطينية، ذنبها الوحيد أنها كانت تستعد للاحتفال بعيد الفطر. لقد قلنا دائما إن الاحتلال هو المجرم الأول والأخير لكل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وأن حكومة اليمين هي المسؤول الأول والأخير لموبقات الاحتلال وجرائمه، لمواصلتها إقامة البؤر الاستيطانية التي تشكّل قنبلة موقوتة تفجّر أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني، وتقوم بتوظّيف مليارات الشواقل لمواصلة الاستيطان وحماية سوائب المستوطنين والتستّر عليهم.
ونقل د. عفو من خلال رسالته، مطالب العائلة الفلسطينية المجني عليها، بفتح تحقيق جدي من أجل اعتقال المجرمين الحقيقيين، وأن تخجل المؤسسة الحاكمة في تعاملها مع القضية بهدف التنصل من تعويض العائلة وتحمُّل استحقاقاتها الاقتصادية والسياسية.
وقال د. عفو، إن أفراد العائلة الفلسطينية تؤكّد إن سياسة الترهيب هذه لن تردع الشعب الفلسطيني عن التمسك بوطنهم وأرضهم ولن يسمح بحدوث نكبة ثالثة فإما على الأرض أو بداخلها. وتطالب العائلة بحق، عدم المرور على حادث الاعتداء هذا مر الكرام.