بركة: المقاومة الشعبية هي الداعم للحراك الدبلوماسي
تاريخ النشر: 28/12/14 | 20:24أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته له أمام مؤتمر اقليم نابلس في حركة “فتح”، أمس السبت، على أن المقاومة الشعبية الباسلة، هي عنصر هام في دحر الاحتلال، خاصة في هذه المرحلة، التي تشكل فيها حلقة داعمة للحراك الفلسطيني الدبلوماسي على الساحة الدولية.
وكان النائب بركة، قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية، لمؤتمر اقليم نابلس في حركة فتح، الذي عقد امس السبت، بحضور المئات، في وسط مدينة نابلس، وبحضور شخصيات فلسطينية قيادية مسؤولة، من بينها عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، ومحمود العالول، والشخصية القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الكريم قيس أبو ليلى، وآخرون.
وقد افتتح النائب بركة كلمته، موجها التهنئة لأبناء شعبنا الفلسطيني عامة، وأبناء الديانة المسيحية خاصة، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، ورأس السنة الجديدة، وقال إن معاناة السيد المسيح على الصليب وما سبقها من ملاحقة، فيها رمزية لما يعانيه شعبنا الفلسطيني، وكأن الصليب ما زال السلم الابدي لغدنا، ونحن جاهزون كفلسطينيين لهذه المعاناة وهذه التضحية، لأن في آخر العطاء والتضحيات، ستقوم دولة فلسطين، ويرفرف العلم الفلسطيني على أسوار القدس.
وشدد بركة على أن الشعب الفلسطيني واحد، وكل يناضل من موقعه ووفق ظروفه، وقال، إن في فلسطين التاريخية جغرافية سياسية، ولكن لا يوجد “نحن” و”أنتم”، بل يوجد “نحن واحدة”. وحيّا بركة، المؤتمر الذي يعقد تحت اسم، مؤتمر الشهيد زياد أبو عين، وقال، إنه التقى في العديد من الأحيان مع الشهيد أبو عين في عدد من المظاهرات والمسيرات الشعبية في بلدات الضفة، ضمن المقاومة الشعبية، وأضاف أن الشهيد أبو عين، شكل نموذجا للمقاومة الشعبية الميدانية، لنكون على الارض والى جانب الزيتون، ومواجهة الاحتلال وجها لوجه، فالتنظيم الحزبي والحركي هو أمر مهم، ولكن هذا التنظيم يجب ان يترجم في مقاومة الاحتلال. وقال، إن تكريم أبو عين، ليس فقط لشخص، بل لنهج يجب ان يكون في صفوف الشعب الفلسطيني.
وأكد بركة على أهمية الحراك الفلسطيني الرسمي على الساحة الدولية، والمبادرة الأخيرة، للحصول على قرار من مجلس الأمن، لانهاء الاحتلال ضمن جدول زمني، فهذا حراك دبلوماسي مهم، يجب أن تدعمه المقاومة الشعبية الباسلة، ونحن نرى مأزق إسرائيل على الساحة الدولية.
ودعا بركة إلى مواصلة الجهود من أجل إتمام ملف المصالحة والمضي قدما بخطواتها، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير، كما قال بركة، إن المساعي لتشكيل قائمة انتخابية واحدة في الشارع العربي، ومعها قوى يهودية ديمقراطية مناهضة للصهيونية، باتت في مرحلة متقدمة جدا.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عباس زكي، في كلمته، على أهمية اقليم نابلس في حركة فتح، وعبر عن أمله بأن يكون انعقاد المؤتمر، خطوة انتقال لبداية النهوض بالحركة وتقييم المرحلة ووضع سياسات جديدة. وتطرق إلى دور محافظة نابلس في مسيرة النضال الوطني.
وقال أمين سر حركة فتح في نابلس، محمود اشتية، إن حركة فتح تدرك أنها تواجه مرحلة غاية في الدقة والحساسية والخطورة، لكنها ستجتازها كما اجتازت ما سبقها من مراحل، مؤكدا أنها تملك القوة للانطلاق نحو المستقبل برعاية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. واضاف: “ثوابتنا لن تتغير، ولن تتبدل ولا تنازل ولا تفريط وبوصلتنا القدس عاصمة دولة فلسطين”.
وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، في كلمته باسم الفصائل الفلسطينية، إن انعقاد هذا المؤتمر محطة من محطات التحضير للمؤتمر السابع للحركة الذي تنعقد عليه الآمال. وطالب عبد الكريم، حركة حماس برفع الغطاء عن الذين قاموا بالتخريب والتفجيرات أثناء التحضير لإحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في قطاع غزة.