"لنسعد ولتطمئن قلوبنا مع الملك (الله جل جلاله)"

تاريخ النشر: 30/08/12 | 2:48

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم وتب علينا يا مولانا إنك أنت التواب الرحيم.

من رحمة الله عز وجل أنه وَفَّر لنا العلم التام والطريق الواضحه للفوز في الدنيا والآخره. كلنا يسعى لتحقيق الحياة المطمأنه والسعيده ، لبعضنا تقترن السعاده في هذه الحياه مع السعاده في الآخره وهذا عطاء عظيم من الله تعالى وأسأل الله بأن يَنصُر دينه ويُعلي كلمة الحق فيزداد عدد الفائزين بهدايته وبواسع رحمته على وجه الأرض ويوم الإمتثال أمامه بعد البعث.

أحد طرق الوصول إلى الله عز وجل وبذلك تحقيق الطمأنينه والراحه في حياتنا هو عبر تعلم وتدبر أسماءه الحسنى. يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ” إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة” {الراوي أبو هريره ، المصدر البخاري ، حديث صحيح} ، وإحصاءها يتضمن الإيمان بها وتمعنها في الأمور الظاهره والباطنه التي تحدث في حياتنا وأنفسنا وبشكل عام في ملكوت الله عز وجل. الإسم الذي أود أن أستعرضه اليوم هو إسم الله تعالى “الملك” .. في قاموس المعاني نجد بأن معنى كلمة الملك : هُوَ الْمَلِكُ فِي مَلَكُوتِهِ ، اللَّهُ تَعَالَى ، أَي الْمَالِكُ الْمُطْلَقُ. يقول الله تعالى ” فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ {سورة طه ، الآيه 114}. فالسماوات والأرض مُلكه ، وهو مَلِكُ الأنبياء والرسل ، وملك الملائكه ، وهو مصدر الوحي والكتب السماويه ، وهو من وضع السُنن والشرائع ، وهو يملك ما كان وما سيكون ولا يحدث شيئ إلا بعلمه وبإذنه. بالإضافة إلى ذلك فهو مالك المال ، الرزق ، الصحه ، الأولاد والعلم. وبما أنه الملك والمالك المطلق ، الأول والآخر ، فهو المتصرف الفعلي بكل ما في الوجود.

قاعده مهمه للسعاده والطمأنينه في هذه الحياة وفي الآخره تعتمد على الإيمان المطلق بأن الله هو الوهاب وبأن الله هو الرزاق وبأن الله هو المعين والوكيل. إذا أردت أمراً من أمور الدنيا أو الآخره فإسأل الله وإن أقلقك أمر فإلجأ إلى الله وإذا إستعسر عليك أمر ففوض أمرك إلى الله. تصور أن هذه الأعمال القلبيه القليله تضمن لك بإذن الله الراحه النفسيه والسعاده. فما تسعى لتحقيقه بيد الله لا بيد الناس ، وما تتمناه لا مُعطي له إلا الله. والله إنه لكنز عظيم لمن يتقن عبادة الله هذه ، بأنه هو الملك المطلق وبأنه هو المتصرف القدير بكل شؤون عباده. المفتاح هو عبادة الله عز وجل ، الإيمان به ، فعل أوامره وتجنب معاصيه ، وتعلم كتابه وسنة نبيه ، والله ولي التوفيق. شَكَرَ الله حُسْنَ متابعتكم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.

بقلم وسيم تيسير أحمد مصري ، قسم الخدمات النفسيه التربويه ، عرعرة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة