منح درجة ماجستير لطالبتين بعنوان “شعر حسين مهنا”
تاريخ النشر: 30/12/14 | 8:33ناقشت لجنة المناقشة والحكم أطروحة ماجستير بعنوان (شعر حسين مهنا) للطالبة افتتان محمد كساب وتتكون اللجنة من: أ.د محمد بكر البوجي رئيسا ومشرفا، وأ. د فوزي الحاج أستاذ الادب والنقد في الجامعة، والدكتور أسامة ابو سلطان من جامعة الأقصى بغزة، وقد تناولت هذه الدراسة نتاجه الشعري، في ضوء المنهج الوصفي التحليلي، اشتملت الدراسة على مقدمة، وتمهيد، وخمسة فصول، وخاتمة، حيث بينت الباحثة في المقدمة أسباب اختيارها لموضوع الدراسة، وأهميتها، وأهدافها، ومحتويات الدراسة، ثم عرض لمنهج الدراسة. أمَّا التمهيد فقد تناولت الباحثة بشكل موجز حياة الشاعر حسين مهنا، وأهم الأسباب في تكوين وتشكيل ثقافته القومية والإنسانية.
اشتمل الفصل الأول، على أهم المضامين والمحاور الدلالية في نصوص الشاعر، في خمس مباحث، المبحث الأول، (التحدي والصمود) تحدثت الباحثة عن أيدلوجية الشعب الفلسطيني لقضية التحدي والصمود من خلال نصوص الشاعر، حيث يرى أنَّ صمود الشعب الفلسطيني هو البوتقة الرئيسية لبقائه على الأرض، أما المبحث الثاني، جاء تصويراً للذات الفلسطينية، وكيف تبلورت فكرة الموت من أجل الحياة والقيمة الفكرية لصورة الشهيد، والثالث حقيقة الأرض… المكان، بينت الباحثة طبيعة العلاقة الثنائية بين الشاعر والأرض، متجاوزاً دلالتها الحقيقية إلى الخيال، فالأرض ليست ترابا وجبالا وبحارا، بل وجودا وبقاء. والمبحث الرابع، بينت الباحثة مفهوم النزعة الإنسانية التي يتمتع بها الشاعر تجاه الوطن والمجتمع العربي، والكشف عن قوميته ونظرته الإنسانية للإنسان حيث تهدف نصوصه إلى معالجة قضايا اجتماعية بعيداً عن التعصب العنصري أو الطبقي، والمبحث الخامس، تحدثت الباحثة عن أهمية محور المرأة في نصوص الشاعر، المرأة الأم، الزوجة، الوطن، الابنة.
جاء الفصل الثاني بعنوان(الصورة والرمز)، قامت الباحثة بالكشف عن أهمية التقنيات التي استخدمها الشاعر، وقد اشتمل على مبحثين: الأول الصورة الشعرية، حيث أضاءت الباحثة كيفية نسج الشاعر الصورة الشعرية بخيوط لغوية، تعبر عن الواقع من خلال ربط الصورة بالخيال، وبيان قدرة الشاعر الإبداعية والفنية؛ على إعادة تشكيل الواقع من بؤرة الصورة الشعرية. والمبحث الثاني وضحت الباحثة أهمية الأسباب التي دفعت الشاعر إلى استخدام تقنية الرمز، وتوظيفه في رموز مثل الحطيئة، نيرون، الرئيس محمد أنور السادات، بروتس، الملك الضِّلِّيل، الفرزدق، داحس، فتعددت أسباب الشاعر في تناول الرمز الوطن، وأيضاً استخدام الأسطورة، قد وضحت الباحثة كيف قام الشاعر بإحياء الأسطورة برؤية عصرية من خلال المستوى الدلالي الهادف إلى الدافع من استجلابها، محملاً إياها أبعاد دلالية واسعة.
والفصل الثالث بعنوان(التناص في شعر حسين مهنا)، حيث احتوى على ثلاث مباحث، الأول: التناص الديني حيث كشفت الباحثة عن موهبة الشاعر واكتنازه الثقافات الدينية السماوية، القرآن الكريم، والعهد الجديد، والعهد القديم التوراة، وكيف جاء تناصه ليحمل أبعادا دلالية ورؤى قومية. والثاني: التناص التاريخي، بينت الباحثة استدعاءات الشاعر لأحداث وشخصيات تاريخية، من العصر القديم والحديث، قامت بأدوار بطولية في مقاومة الاستعمار، ليحملها أبعاد رمزية تهدف إلى المستوى القومي والوطني في الدفاع عن الحرية، والثالث: التناص الأدبي، بينت الباحثة استعارة الشاعر النصوص القديمة والحديثة معارضةً من خلال التصريح والتلميح أو التضمين، ليمنح النص الجديد استكشافات وتفسيرات برؤى جديدة.
وجاء الفصل الرابع بعنوان (التوازي في شعر حسين مهنا)، وقد ضم هذا الفصل مبحثين: الأول بينية التوازي (الاختلاف)، حيث قامت الباحثة ببيان التراكيب اللغوية التي تعتمد على الأشكال البلاغية الجمالية في تكوين النص، من التوازي الصوتي الذي يحقق الانسجام في مستوى الإيقاع والتماثل وتكرار الألفاظ والجمل محققاً الموسيقى الداخلية كاستعاضة عن الموسيقى الخارجية، لأنَّها الوسيلة الدلالية لتوصيل الفكرة إلى المتلقي، والمبحث الثاني (الاختلاف) بينت الباحثة كيفية تناول الشاعر بنية التوازي الاختلاف في خطابه الشعري، بصورة تركيبية دلالية للوصول إلى توازن بين الوحدات الصوتية والتركيبية.
أما الفصل الخامس والأخير، جاء بعنوان (ملامح حداثية في شعر حسين مهنا)، وقد ضم هذا الفصل ثلاث مباحث، الأول: تداخل الأجناس الأدبية، حيث بينت أهمية تداخل الأجناس الأدبية، ودلالاتها في تلوين خطاب الشاعر، حيث اتخذها آلة لإنتاج وعرض أفكاره في بناء النص، من خلال الأدب الشعبي والأمثال الشعبية. والمبحث الثاني: شعرية الألوان، أظهرت الباحثة أهمية فلسفة الألوان ودورانها حول موضوعات كثيرة منها الموت والحياة والخوف والتشاؤم والحزن والمرأة والوطن….إلخ، كما كشفت الباحثة عن دلالة الألوان مثل الأحمر والأبيض والأسود والأخضر والأزرق والتدبيج اللوني ودلالته في نصوص الشاعر،. والثالث: التشكيل الكتابي الذي وضحت الباحثة من خلاله ماهية التشكيل البصري للرسم الكتابي، وتأثيره على الدلالة الشعرية، كالشكل البصري لرسم القصيدة، ودمج لغة أخرى مع لغة النص، وعلامات الترقيم، التي تعد من الخصائص الحديثة للقصيدة المعاصرة.
وفي الخاتمة عملت على إثبات نهاية الدراسة، فيها خلاصة البحث واستنتاجاته كما استعانت في الدراسة، بكل ما تيسر من مصادر ومراجع ونصوص من الشعر ما يناسب الدراسة، بهدف لفت الاهتمام والعناية بأديب فلسطيني، التزم بقضايا الشعب الفلسطيني المليء بالتضحيات، رغم كل الظروف الصعبة التي تواجه الأديب.
وقال الاستاذ الدكتور فوزي الحاج: ان التناص في شعر حسين مهنا يحتاج الى اطروحة دكتوراة، وقال الدكتور اسامة ابو سلطان: ان ظاهرة التشكيل الكتابي بحاجة الى دراسة احرى في شعر حسين مهنا.