الثعلب والدجاجة
تاريخ النشر: 11/02/14 | 9:16كان يا ماكان في قديم الزمان أو كما يقال يحكى ان؟؟
دجاجة تعيش بين ابناءِها ويعيشون في رعايتها وحبها لهم وتضحيتها من أجلهم وتضحيتهم أيضاً من أجلها،
هذه الدجاجة تعيش هى وأبناءِها على ما تجود به أراضيها الزراعية التي ماكاد تكفيها هى وأبناءِها من زراعة الحبوب والقمح والشعير،والتمور أيضاً
كانت حياتها في سعادة وذكر لله على ما أنعم الله به عليها وعلى أبناءها من نعمة الصحة والعافية،كان أبناءها يشكرون الله ويطبقون شرعه خير تطبيق،ولايخافون في الله لومة لائم.
كان الابناء يذهبون لطلب الرزق في أرض الله الواسعة لأن محاصيلهم الزراعية لاتكفيهم،
لم يكن أحد في ذلك الزمان يعطف على هذه الدجاجة وعلى أبناءها،ويساعدهم في إستصلاح أراضيهم للزراعة بحفر الأبار لهم لأن المياة شريان الحياة،
كان جيران هذه الدجاجة يدوسون النعمة بإقدامهم ،بطر النعمة كما يسمونه.
كانت هذه الدجاجة تدعى الله كل ليلة أن يرزقها ويرزق أبناءها،وهى تعلم هذه الدجاجة الطيبة أن خزائن الله ملىء لاتنفذ ولاتنقص،وان الله يرزق من يشاء بغير حساب،
في أحد الليالي من ليالي الشتاء البارده،باتت الدجاجة المسكينة مريضة وتشتكي ألماً في بطنها وحرارتها عالية جداً ،حاول أبناءها تخفيض حرارتها والسهر على راحتها،فنامت وهى ترتعش من شدة الحمى والألم،أرخى الليل سدوله وأنقضى ثلثه،فإذا الدجاجة واقفة تصيح وتأن من شدة الألم باق،باق،باق،باق،باق وأستمرت في البقبقه؟
ماذا حصل لهذه الدجاجة المسكينة،أستدعوا الطبيب،فكشف عليها وأخبرها إنها سوف تبيض وأستغرب لماذا كل هذا الألم ،بسبب بيضه ،ربما تكون مسمومة،!!
بعد محاولات وصياح وبقبقه باق باق باق،نزلت البيضة ،الحمدلله لقد انتهت من وضع بيضتهاأحتضنتها في الظلام ونامت نوماًعميقاً،
في الصباح جاء ابناءها اليها ببعض الطعام من حبوب وحشرات صغيرة لتتغذى وتعوض مافقدته من جسمها بعد التعب الذي مرت به والدتهم،
فأيقضوها بعد عناء وتعب ،قربوا منها الطعام فأكلت حتى شبعت ،بعد تناول الطعام نهضت لتطمئن على بيضتها،
نظرت في البيضة فإذا حجمها كبير ولونها أصفر ماهذا ربما تكون متسممه كما قال الطبيب،قلبتها فحصتها ،جيء بالخبراء لينظروا في هذه الحالة الغريبة،
سبحان الله لقد قرر الخبراء إنها بيضة ذهبية،سمع بهذا الخبرالقاصي والداني،
جاء التجار من كل حدب وصوب ليشتروا تلك البيضة،ماهذا الرزق الذي رزقت به تلك الدجاجة،الجواب معروف( (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب)).
لم يقتصر الامر على بيضة واحدة بل أصبحت تبيض بشكل يومي،سبحان الرزاق!!
طمع في خيرات هذه الدجاجة القريب والبعيد حتى أبناءها ،لم تقصر على أحد أعطت البعيد والقريب،
كان أكبر أبناءها هو المسؤل عن العلاقات والبيع والشراء ،باعوا للديك الرومي وباعوا للثعلب المكار،وسياسة أدفع وخذ؟؟
في كل مرة يحاول الثعلب المكار أن يوقع العداوة والبغضاء بين الدجاجة وجيرانها وبين الدجاجة وأبناءها،
كانت هذه الدجاجة تنصر المظلوم،وتدعم بني جلدتها،في كل مرة تفشل خطط هذا الثعلب للوقيعة بين الدجاجة وجيرانها،ولكن ما كل مره تسلم الجره؟؟
خطط هذا الثعلب لإغتيال أحد أبناء تلك الدجاجه الذهبية،وذلك لسبب ان هذا الابن أكتشف أن الثعلب يريد دعم الخنزير لإحتلال أرض ليست له!!فأوقف تصدير البيض اليه.
تم الاغتيال بمسمع من العالم أجمع،تم للثعلب ماأراد ولكن من أصبح المسؤل عن الدجاجة الذهبية والوصي الشرعي عليها ،
انه الابن الذي يليه ،ماذا فعل ذلك الابن البار لأمه ،رفع سعر البيض حتى ينتقم من هذا الثعلب،فأصبحت طفرة في الاموال رفع هذا الابن البار رواتب العاملين ،وأستصلح الاراضي الزراعية وغيرها،
ولكن ماذا فعل ذلك الثعلب هل سكت على رفع الأسعار،لا أبداً
دبر مكيدة وحرب نكراء بين الجارين القط العربي الذي كان مع معاهدة مع الدجاجة الذهبية والقط الفارسي،وأصبح الثعلب المكار يبيع السلاح للدجاجة لدعم القط العربي،ويجني أموالاً طائلة أكثر من الاموال التي يدفعها لشراء البيض الذهبي،
أصبح هذا الثعلب يكيد المكائد ويحرك الفتن بين بني جلدة تلك الدجاجة الذهبية،ويدعم الخنزير لإحتلال أرض المساكين،
لم يقاوم هذا الابن ابن الدجاجة الذهبية البار هذا الظلم ،فتوقف قلبة ولسانه عن الكلام،لقد مات الابن البار للدجاجة الذهبية وخلف حزناً شديداً في المدينة،
أستلم ابن الدجاجة الذهبية الذي يلي الابن البار،ماهى تصوراته وسياسته،
سياستة دعم المناضلين من بني جلدته على الخنازير ،كانت سياسته خارجية بحته وذلك لحماية مدينته من الاعداء،
لم يكن لأبناء مدينته من الاموال إلا القليل وللمقربين منه،سبحان الله هل يعلم أن المدينة وأبناءها يحتاجون الى الاموال؟؟؟
عمل مع القط العربي معاهدة بعدم الاعتداء على بعضهم البعض،وبناء مدينة القط العربي من الدمار الذي لحقها من حربه مع القط الفارسي،
بعد انتهاء الحرب بين القط العربي والقط الفارسي بدأت الاحتفالات بين ابن الدجاجة الذهبية والقط العربي ،وبين القط العربي والارنب؟
الثعلب المكار لم يعجبه التقارب بين الدجاجة الذهبية والقط العربي بدأ يخطط ويمكر للوقيعة بين الارنب والقط العربي،
هاه لقد خطر في باله فكرة أن يذهب الى القط العربي ،ويقول له ان الارنب سرق بعض الجبن من القط العربي بينما كان القط العربي مشغولاً بالحرب مع القط الفارسي،فمكر ونفذ؟
أستدعى القط العربي الارنب وطالبه في الجبن التي سرق،فأنكر الارنب وقال انا دعمتك بالاموال خلال حربك مع القط الفارسي والدجاجة الذهبية هى أيضاً دعمتك وتعلم هذا جيداً،
فرفض القط العربي المساومه أما الجبن أو التعويض،
فأجتمعت الدجاجة الذهبية والارنب ومندوب عن القط العربي ،فأجمعوا على عدم محاربة الارنب أو أكلها؟؟
فأرسل الثعلب المكار مندوب الى القط العربي يجزم بإن الارنب سرق الجبن،
فما كان من القط العربي إلا مهاجمة الارنب وتشريد أبناءها من مدينتهم ،فلجأت الارنب الى جيرانها الدجاجة الذهبية والديك المصري وأستأسر القط العربي بعض أبناء الارنب!!!وقتل ونهب وسرق،
فما كان من ابن الدجاجة الذهبية إلا الاستنجاد بالثعلب المكار ،فكانت الفرصة السانحة لهذا الثعلب المخادع للإستفراد بهؤلاء المساكين!!!
طلب الثعلب مساعدته من الديك الرومي ومن الاسود والنمور ،للقضاء على القط العربي،
أين تجمع هؤلاء المحاربين ،في ارض الدجاجة الذهبية ،بدأ الثعلب يخرج ما بحوزته من سلاح والدجاجة والارنب يدفعون ثمن هذا السلاح ،أصبح الثعلب يستخدم السلاح بعشوائية قتل وهدم وحرق،
طردوا هذا القط من أرض الارنب ولكن ماذا فعل هذا الثعلب،أحتل أرض الدجاجة الذهبية وأرض الارنب وذلك بحجة الدفاع عن الارنب والدجاجه الذهبية،
في نهاية القصة عرفتوا كيف أن الثعلب استطاع الضحك على هؤلاء المساكين بسبب أعتمادهم على الثعلب وعلى الغير.