الجامعة العربية الامريكية تنظم ورشة عمل
تاريخ النشر: 31/12/14 | 15:54عقدت الجامعة العربية الامريكية ورشة بعنوان “دعم وتشجيع المنتج الوطني”، بالتعاون مع محافظة جنين، واتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، وجمعية خطوة التنموية الاجتماعية، بهدف التأكيد على ضرورة دعم المنتج الوطني ومقاطعة البضائع الاسرائيلية، كما تم تنظيم حملة لتذوق عدد من المنتجات الوطنية على هامش ورشة العمل.
شارك في الورشة، نائب رئيس الجامعة العربية الامريكية للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، ونائب محافظ جنين كمال ابو الرب، ومدير عام اتحاد الصناعات الغذائية نصر عطياني، ومدير جمعية خطوة التنموية المجتمعية عبد المنعم لحلوح، بحضور ممثلي المؤسسات الامنية والاهلية والحكومية، وممثلي القطاع الصناعي والتجاري في الضفة الغربية، وطلبة الجامعة.
وافتتح الورشة نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور ذياب بكلمة رحب فيها بالحضور، ناقلا تحيات رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس، مشيدا بالمبادرة التي اطلقتها جمعية خطوة في تنظيم الورشة تأكيدا على ضرورة دعم المنتج الوطني ومقاطعة البضائع الاسرائيلي، متمنيا ان تكون الخطوة الاولى تتبعها خطوات اخرى.
واوضح، ان نسبة البطالة في فلسطين وصلت 37.2%، وتقليص هذه النسبة لا يتم الا من خلال دعم الصناعات الوطنية ومقاطعة المنتوجات الاسرائيلي، مشيرا الى ان نسبة كبيرة من دخل الفلسطينيين المالي يتم انفاقه على المنتج الاسرائيلي ومنتجات اخرى اجنبية، حيث وصل المبلغ الى 2.8 مليار شيكل سنويا، مؤكدا على ان مقاطعة المنتوجات الاسرائيلي واجب وطني وديني واخلاقي، وبشراء هذه المنتجات يعني دعم جيش الاحتلال في شراء الرصاص الموجه الى صدور ابناء شعبنا الفلسطيني، داعيا الصناعات الوطنية تحمل المسؤولية في الانتاج بأن يكون منافسا للمنتوجات الاسرائيلية والمنتجات الاخرى.
بدوره، شكر نائب محافظ جنين كمال ابوالرب الجامعة العربية الامريكية على احتضان هذه الورشة، ناقلا تحيات محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان، معربا عن افتخاره لوجود صرح علمي كبير اصبح معلما على مستوى شمال فلسطين التاريخية، مؤكدا على ان محافظة جنين تسعى دائما في دعم المنتج الوطني، وتدعو كافة الفعاليات الشعبية والطلابية والنسائية والمؤسسات في دعمه ومقاطعة البضائع الاسرائيلية التي تساهم في شراء الرصاص لقتل ابناء شعبنا الفلسطيني.
وطالب المصانع الوطنية بتطوير منتوجاتها بعد مقارنتها مع المنتوجات الاسرائيلية التي احتلت الاسواق الفلسطيني، والبحث عن سبب توجه الجمهور الى هذه المنتوجات والابتعاد عن المنتوجات الوطنية، مؤكدا ان كل شخص بامكانه المساهمة في دعم المنتج الوطني ومقاطعة المنتج الاسرائيلي بأن يبدأ في نفسه ومن ثم ينتقل الى محيطه كالبيت والاصدقاء ودعوتهم الى ذلك، واذا قمنا بهذا النحو ستتوسع الحملة وتكبر.
من جانبه، قال مدير عام اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية نصر عطياني: “اعتبر الجامعة العربية الامريكية اكبر قصة نجاح التي تحدت كل الظروف التي وضعها الاحتلال، واستطاعت ان تثبت وجودها، ولذلك يسعدنا ان نتواجد في هذا الصرح العلمي”، مشيدا بدورها الكبير في تقديم الدعم لكل ما هو فلسطيني، ويكفي انها جمعت طلبة من كافة فلسطين التاريخية تحت سقفها.
واشار، ان القطاع الصناعي هو مجموعه من الانشطة منها قطاع الصناعات الغذائية، ومعظم الدول استطاعت ان تبسط سيادتها انطلاقا من مبدأ الامن الغذائي، موضحا، ان هذا القطاع حقق نجاحات في كل المجالات وفي فترة زمنية قصيرة، مبينا، ان حصة قطاع الصناعة الغذائية السوقية وصلت الى 40% وتسعى الى التطوير اكثر وزيادة القدرة الانتاجية، حيث ان القطاع ينتج 2000 صنف من المنتوجات الغذائية يغطي 80% من السلة الغذائية، وبالتالي تم توفير الالاف من فرص العمل لابناء شعبنا، وبتعزيز دعم المنتج الوطني بشكل مستمر سيتم توفير المزيد من فرص العمل وفتح مجالات اقتصادية عدة.
واوضح عطياني، ان المصانع الاسرائيلية تمتلك ثلاث خطوط انتاجية، واقل جودة يتم توزيعه في اسواق الضفة الغربية وقطاع غزة، مفندا القول ان المنتوجات الاسرائيلي اطيب من المنتوجات الوطنية قائلا، ان الصناعات الوطنية حازت على شهادات الجودة العالمية، كما ان المنتج الفلسطيني دخل بقوة الى الاسواق العربية والاسلامية والعالمية، مؤكدا على ضرورة استمرار حملة دعم المنتج الوطني.
بينما ثمن مدير جمعية خطوة التنموية المجتمعية عبد المنعم لحلوح، دور المؤسسات الفلسطينية في دعم المنتج الوطني والتشجيع على مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية، مشيرا الى ان جمعية خطوة لها دور كبير في دعم المنتج من خلال مشروع الشراكة من اجل التنمية تستهدف 11 موقعا في الضفة الغربية و5 مواقع في قطاع غزة هدفها تمكين وتطوير الشباب وتعزيز العمل الطوعي في المحافظات، موضحا ان دعم المنتج الوطني يساهم وبشكل كبير في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وعلى هامش الورشة تم عرض بعض المنتوجات الوطنية من خلال الشركات الفلسطينية ضمن حملة “تذوق”.