مشاكل تهدد الأزواج الجدد
تاريخ النشر: 01/01/15 | 9:10يقع بعض المتزوجين حديثاً في مرمى مواقف ومشاكل حياتية تنعكس سلباً على زواجهم، وتؤثر على علاقتهم على المدى البعيد، بالرغم من إمكانية تفاديها بسهولة وحكمة. مهما كان الزوجان متقاربين ومُحبين، إلا أنهما قد يسقطان في أحيان كثيرة في دائرة الخلاف وعدم التقبل، لأن التعايش بينهما تحت سقف واحد أمر ليس سهلاً ويتطلب تضحيات من الطرفين.. ومن أبرز مشاكل الأزواج حديثاً:
المسؤولية والديون
تتطلب الحياة الزوجية من العروسين الجديدين أن يضعا المسؤولية نصب عينيهما منذ اليوم الأول لهما، بل و أخذها بمحمل الجدية، لأنها تعني تقديم تضحيات منهما معاً لمواجهة أعباء الحياة الجديدة، بالإضافة مترتبات مسألة الديون المرتبطة الزواج.. ولئلا تقعان فريسة للفشل في تحمل المسؤولية، أو في إدارة ميزانية بيتكما وسداد الديون التي عليكما، ضعا خطة للتعامل مع هذه الأمور منذ البداية.. تخلصا من الديون أولاً، وعلى الزوج أن يكون صريحاً مع شريكة حياته في أمر هذه الديون، وكذا بما يتعلق بالمال الذي يمتلكانه حالياً، حتى لا يبنيان حياتهما على أساس مُعرَّض للانهيار في أية لحظة.. بعد التخلص من الديون يجب عليهما المشاركة في التخطيط للمستقبل، وجدولة الإنفاق، ليتسنى لهما إدارة عشهما بأمان وأريحية.
الأهل والأصدقاء
احترام الزوج لأهل زوجته، والزوجة لأهل زوجها، من الواجبات الأساسية التي تسهم في تدعيم حياة الشريكين، وليعلم الزوجان أن كلٍ منهما ابن عائلته، ولا يستطيع الاستغناء عنها مهما حصل.. لذلك يجب عليهما تخصيص وقت كافٍ لمشاركة عائلتيهما الأوقات الجميلة، والحرص على اكتساب رضاهم.. كما ينبغي عليهما الحفاظ على الأصدقاء الحقيقيين، حتى من غير المتزوجين، فبإمكانهم تقديم الدعم المعنوي والنفسي والمادي خلال الفترة الانتقالية لهما.. وحذار من الأصدقاء، غير الحقيقيين، أو منْ يشعر أحد الزوجين بريبة منهم، لأن استمرار العلاقة بهم تعني تحدياً للشريك، وبالتالي تهدد مسيرة الزواج.
أحلام تصطدم
تؤكد العديد من الأبحاث الاجتماعية بأن المتزوجات حديثاً يعتقدن أن الزواج يمثل فرصة لتحقيق الأحلام التي كن يرسمنها بخيالهن، ويغيب عنهن أن الواقع يصطدم مع هذه الأحلام، لذا على الزوجة تفهمُّ ذلك، والسعي إلى تنظيم حياتها بناء على الواقع، حتى تحقق السعادة في حياتها لا في أحلامها هي وحدها.
التقبُّل والاعتذار
تكشف الحياة الزوجية حقيقة الاختلاف بين الرجل والمرأة في الطباع والأفكار، على عكس التقارب الظاهر أيام الخطبة، وهنا يجب التأقلم مع الآخر، وتقبل الأمر الواقع، وفي حال حدوث تصادم في المواقف التي تكثر لدى المتزوجين الجدد، فلابد من اعتماد مبدأ الاعتذار من قبل الطرف المخطئ، وقبوله من الطرف الآخر بناء على الموقف،مع ضرورة تجنب العناد، لأنه لا يؤدي عادة إلاَّ إلى طريق مسدود، وتأجيج الصدور والعقول.. وليتذكر الزوجان أن التسامح والمحبة والمودة هي الأساس، وليس العناد وتشديد الخناق.
الكذب
يجب أن يبتعد طرفا الحياة الزوجية عن الكذب، لأنه يمثل تهديداً حقيقياً للعلاقة بينهما، ومن الصعب تَقبُّل طرف لشريكه الكاذب، كما أن من المستحيل استمرار طرف في الكذب دون انكشاف الأمر لشريكه، مما يؤدي إلى شرخ في علاقتهما، وربما يتسبب في هد معبد الزوجية.. ولوضع لبنة متينة لتأمين الزواج من أي رياح، على الزوجين التزام الصراحة والصدق في تعاملهما، والامتناع عن الكذب تحت ذريعة أي دوافع أو ظروف استثنائية.
الغيرة المدمرة
تحتاج العلاقة في بداية الزواج إلى مقدار كافٍ من الثقة المشتركة، وتجنُّب أي مظهر للغيرة السلبية، التي تؤدي إلى حدوث مشاكل وتوترات في العلاقة بين الزوجين، وتُدخلهما في بوابة واسعة تقود للشك بالآخر، وتنتهي غالباً بتدمير الزواج، وسلب الحب الكبير من قلبيهما..لذلك قوما با تباع أسلوب المصارحة عند حدوث أي زلة، وسامحا بعفوية، وانطلقا لعيش حياتكما مُكللة بالحب، واجعلاها ربيعاً دائماً.