يوم لك ويوم عليك!!

من: سماح محمد محسن – كفرقرع

لقد سمعت قصة حقيقية أثارت في نفسي احاسيس غريبة والقصة هي كالتالي:

لقد كانت هناك امرأه كريمة ومحبة للغير وقد تزوجت بملك غني جداً ولديه اموال لا تأكلها النيران لكنه كان بخيلا جدا ولا يحب ان يترزق بماله على الفقراء وكان ان جاءه محتاج ينكر ما لديه من اموال. وفي يوم من الأيام دق احدهم الباب, بينما كان الملك البخيل وزوجته يتناولون من اجود الاطعمة وافخمها, فذهبت الإمراه لتفتح الباب فوجدت متسول يثير الشفقة يطلب ولو حتى لقمة لياكلها, فتقدمت السيدة الى زوجها الملك البخيل وقالت له: ان من دق الباب هو متسول … فغضب غضباً شديدا وطلب منها ان تصرفه في الحال , فما كان بوسع السيدة سوى الذهاب الى المتسول وصرفه . ومرت اياما وشهور على هذا الحال فقد كان الملك شديد البخل وامرأته شديدة الكرم والعطاء ولا تستطيع اكمال العيش مع رجل غني جدا وبخيل, فطلبت الطلاق.

وتطلقت منه وبعد مرور سنين تزوجت هذه السيدة برجل غني اخر وكريم جدا … ولكن من هذا الرجل ؟ لقد كان نفسه المتسول الذي طلب منها الاكل. وفي يوم من الأيام دق الباب حين كانت الإمرأة وزوجها الغني يتناولون الطعام الفخم , فذهبت لتفتح الباب وقد كان متسولا, فأسرعت الى زوجها تبكي وتبكي, فقال لها :أهل تبكي لكي اعطيه طعاما او نقود اسرعي واعطيه حالا, فقالت له: ليس كذلك, انا لا ابكي لهذا السبب, بل لأن المتسول هو نفسه الذي كان زوجي السابق ….