جدتي يا من شغلتِ فكري..

صديقة الموقع  دعاء عبد السلام صعابنه, طالبة في الصف التاسع في المدرسة الاعدادية في كفرقرع  تبعث  لجدتها  من خلال منبر بقجة هذه الرسالة :

جلست اليوم على مكتبي المتواضع فخطرت ببالي فكرة لا ادري كيف انتشلتها من بحار أفكاري…. فقفزت نحوي ولسان حالها يهمس ويقول لي: ما رأيك أن تقومي بعمل إحصاء للمدة التي قضيتها على وجه هذه الدنيا !!؟.. فنطقت تلقائيا لم لا .. فبدأت أولا بأجمل ساعات ولحظات قضيتها فوجدت انكِ أنتِ تربعت على عرشها وكنتِ سبب شعوري الجميل .. ثم انتقلتُ إلى أصعب الساعات وأسوء اللحظات, فوجّدت أنها كانت لحظات فراقي وساعات ابتعادي عن حضنكِ الدافئ ,عن ثغركِ المبتسم, وعن وجنتيكِ اللّتانِ لا يضاهيهما جمال..نعم كنت أنت يا أغلى إنسانةٍ عرفتُها يا صاحبة أطيب قلب في العالم ..

ومن ثم أكملتُ الإحصاء , وجلستُ أتفكر في نعم الخالق سُبحانه علي .. فكنتِ من اكبر هذه النعم , بل كنتِ أولها ولي الشرف أن تكوني ملاكي الحارس.. بل أن تكوني في بالي طوال الوقت الشرف لي أن تكوني جدتي..

ياه … كم أنا مقصرةٌ بحق أغلى الناس لقد اشتقتُ إلى طلّتك الّتي يخجلُ القمر من أن ينافسها .. والى قلبكِ الرحبِ الواسعِ الطّيب الّذي يتّسع للعالم اجمع ويغمرهم بطيبته وفيض من حنانه , كم اشتقتُ الى ابتسامتكِ الساحرةِ الملائكية ابتسامتك التي عَجَّزَت كل العالم عن الكلام …

هل تصدقين إنني بكيتُ بكاءً مريراً بكيت كالأطفال وأنا اكتبُ هذه الورقة التي ما لها أي حولٍ ولا قوةٍ في حضرةِ ملاكِ الحنان في حضرتِكِ يا آسرة القلوب بكيت من فرط اشتياقي فالشوق يقتلني فخفت أن أموت من فرط الشوق فأسرعت في القدوم إليكِ لكي اقبل يديكِ وأضمكِ يا مَن طِرتُ من الفرحة لرُؤيتِكِ..جدّتي يا حبيبتي يا أيتها الغالية … خجل يعتريني حين أقدم لك جزءا من الحب الذي تملكين منه انهاراً.. فكلُّ خليةٍ في جسمي تعشق كيانكِ….

كلُّ خلجةٍ من خلجات قلبي تهواكِ….

فماذا عسى المحب أن يقول غير احبكِ….؟!؟!

**حفيدتك المحبة دعاء..