ما اشبه اليوم بالأمس
تاريخ النشر: 03/09/12 | 5:18تمر السنين ووعود الاصلاح في جهاز التربيه والتعليم ما زلنا نسمع بها ولا ندري متى يتم الاصلاح.
الفوارق كبيره، بل وكبيره جدا بين الوسطين العربي واليهودي، من ناحية الميزانيات المخصصه حيث على سبيل المثال ان ما تخصصه الدوله من ميزانيات للطالب العربي ما يعادل 192 دولارا، بينما ما يخصص للطالب اليهودي ما يقارب 1100 دولارا، هذا ما أثبته الباحثين قي هذا المجال.
الواسطة والمحسوبية
عدا ذلك النقص الكبير في غرف التدريس بالوسط العربي هذا من جهة، ومن جهة أخرى نرى ان توزيع المهام والوظائف في جهاز التربية والتعليم، لا تتم على الاغلب الا لمن كان لديه الواسطة والمحسوبية دون اللجوء للكفاءة، فكل مسئول تحمل المسؤولية ان كان مفتش او مديرا على الأغلب لقربه من السلطة. والذي يعمل على تعيين من يخصوه ان كانوا اكفاء او غير ذلك، فما من مفتش او مدير مدرسة أول ما يقوم به إرضاء خواطر بعضهم لبعض فلا نجد ابنا لمفتش او مدير إلا وتم تعينه بما يرضيه ويرضي ولي أمره، وحتى يتم تعيينه لمهام إدارية في المؤسسة، التي يعمل بها دون التوجه الى الكفاءة أو عدمها.فأين الإصلاح الموعود يا ترى ؟!
سوس الخشب منه فيه
حيث يبقى المعلمون الاكفاء في بيوتهم دون عمل، تحت جبروت المحسوبيات والواسطة وأصحاب المصالح.حيث يتم اختيار معلمين للمدارس دون الكفاءة المطلوبة للعمل على الاغلب، فأين العدل في دولة المؤسسات هل هذا يعد تجاهلا من القائمين على اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، ام هناك مجاملات وتدخلات من أصحاب الشأن. وهل القائمين على الاختيار، هم من وضعوا من اجل تنمية المجتمع ام الى تجهيله ،ام هذه سياسة وضعت منذ ان تأسست الدوله حيث طلب ان يبقى المجتمع العربي جاهلا بكثير من الأمور، حتى تستغل عضلاتنا لا لعقولنا.هذه التعيينات الغير مسئوله تبدأ من راس الهرم في مسيرة التربيه والتعليم، من مفتشين ومدراء الى قاعدته الواسعة المعلمين الغير اكفاء لمناصبهم فكيف يحدث الإصلاح( وسوس الخشب منه فيه ).
من هنا فاني احمل لجان الاباء جزء كبير من المسؤولية لعدم الاصلاح .
والساكت عن حقه شيطان اخرس.