هل أشجار النخيل في وادي عارة بخطر..؟

تمتاز منطقة المراح المحاذية لبلدة كفرقرع بطبيعتها الخضراء الخلابة ومعالمها الطبيعية المميزة , ومن أهمها وأجملها الشارع الواصل ما بين بلدة غفعات عادة في المراح ومدينة برديس حنا والذي يُسمى ب “شارع النخيل ” حيث تظلله من الطرفين أشجار النخيل العملاقة التي تعطيه جمالاً رومانسياً وخاصة في ساعات الصباح الباكر وقبيل الغروب.
في الأشهر الأخيرة يلاحظ المار من “شارع النخيل” ان بعض هذه الأشجار بدأت بالذبلان والتساقط وكأن وقتها قد انتهى, لكن بعض المطلعين على الأمور وخبراء الزراعة يعتقدون ان هذه الأشجار تنخلها “السوسة الحمراء” معبرين عن تخوفهم من انه اذا لم يتم معالجة المشكلة بالوقت فانها ستتفاقم وتأتي على جميع أشجار النخيل بهذا الشارع وحتى في جميع بلدان المنطقة بما فيها نخيل وادي عارة .
تعد حشرة سوسة النخيل الحمراء من أخطر آفات النخيل الحشرية، وتأتي خطورة هذه الآفة في أنها تدمر وتقتل أشجار وفسائل النخيل، إلي درجة أنه في بعض البلدان يطلق على هذه الآفة إسم: إيدز النخيل، حيث أنها آفة قاتلة لنخيل التمر. وأهم مظاهر وأعراض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء ما يلي:
وجود سائل صمغي سميك القوام ذو رائحة كريهة على جذع النخلة، وهذا السائل يكون لونه سمني ثم يتحول إلي البني المحمر, وجود ما يشبه نشارة الخشب المتعفنة على جذع النخلة. وهي عبارة عن مخلفات حفر يرقات سوسة النخيل في الأجزاء المصابة من جذع النخلة. وقد تشاهد مخلفات الحفر هذه وهي متساقطة على الأرض تحت النخيل المصاب أو تشاهد عند قواعد السعف المصابة, تساقط بعض السعف على الأرض، في حالة التآكل الشديد لقواعده نتيجة تغذية يرقات سوسة النخيل الحمراء , إصفرار وذبول السعف الأخضر في النخيل والفسائل المصابة تبدو ضعيفة كما لو كانت منقولة حديثاً وسهولة فصل الفسائل المصابة عن النخلة الأم، وخاصة الفسائل الهوائية.
عند تقدم الإصابة بسوسة النخيل الحمراء يمكننا سماع أصوات حركة الفكوك القوية لليرقات أثناء تغذيتها وقرضها للأنسجة داخل جذع النخلة. وتكون هذه الأصوات واضحة في الليل أثناء الهدوء. أما في الإصابات الشديدة والمتقدمة بسوسة النخيل الحمراء، فيمكننا بسهولة مشاهدة تجاويف بالنخلة .