حرمان موظفة من بعض حقوقها لأنها شوهدت ترقص وهي حامل

قبلت محكمة العمل في الناصرة جزءً من دعوى رفعتها اليها موظفة من الشمال، تتعلق بقيام شركة شحن ونقليات بالمساس والأضرار بشروط عملها بعد عودتها من إجازة “حفظ الحمل”.
وقد أصدرت المحكمة قرارا يلزم الشركة بدفع تعويض للسيدة بقيمة إجمالية قدرها 30 الف شيكل فقط لأنها “شوهدت ترقص في حفلة خلال فترة حفظ وحماية الحمل”.
ويستدل من حيثيات الملف أن السيدة كانت تعمل بوظائف إدارية مختلفة في الشركة وبعد سنة ونصف من بداية عملها حملت وخرجت إلى إجازتين لضرورة حفظ الحمل.
وادعت المشتكية انها تعرضت بعد عودتها من الإجازة الأولى إلى “إذلال وإهانة وتجبر” من قبل اصحاب الشركة من أجل دفعها إلى اليأس واجبارها على الإستقالة من العمل، ومن بين الإهانات التي تعرضت لها- وفق إدعائها- حرمانها من الحاسوب الذي كانت تستخدمه في العمل، ومن أدوات وأغراض أخرى، بل طلب منها الإنتقال للعمل في غرفة أخرى خالية من التكييف، وأمتنع أصحاب العمل من تكليفها بالمهام لكل تشعر أنه غير مرغوب بها.

وفي الدعوى التي رفعتها هذه السيدة، طلبت الشركة بتعويضها لمئة الف شيكل (25 الف دولار) بذريعة الافتراء والتشهير، كما طالبتها بدفع فوارق الأجور المستحقة، بما في ذلك أجر عن الستين يومًا التي أعقبت انتهاء إجازة الولادة.

ودفاعًا عن نفسها أدعت الشركة في المحكمة أن المشتكية عادت من اجازة الحمل الأولى دون أن يكون بحوزتها أن تصديق يبرر غيابها عن العمل. وزعم أصحاب الشركة كذلك، أن المشتكية لم تقم بأي عمل أو وظيفة بعد عودتها من الإجازة، بل استغلت كونها حاملا للتصرف كما تشاء.

كما زعمت الشركة ان السيدة تغيب عن العمل خلال الفترة الواقعة بين الإجازتين، مرات كثيرة، بدعوى أنها مريضة، بينما هي ليست مريضة “بل شوهدت ترقص في حفلة، في الوقت الذي أدعت فيه أنها كانت تلازم الفراش”- كما ورد في لائحة دفاع الشركة.

واللافت أن قاضي المحكمة، حاييم رمون، قبل بإدعاءات وتبريرات الشركة بخصوص “مشاهدتها ترقص في حفلة” وأستند على ذلك في تقليل قيمة التعويضات المستحقة!

ومن جهة أخرى اعتبر القاضي تصرف الشركة ماسًا بحقوق وشروط وظروف عمل المشتكية، على خلفية كونها حامل، وألزم الشركة بدفع تعويض إجمالي قدره 30 الف شيكل يشمل فوارق أجور واتعاب محاماة.