العالم الإسلامي يحتفل بذكرى المولد النبوي

تختلف طقوس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من دولة إلى أخرى، حيث يتجه الكثيرون لأداء الصلوات في المسجد والتصدق لأجل الفقراء، فيما يحرص الصوفيون على الخروج في مواكب بزي تقليدي للاحتفال بمولد النبي عبر الغناء وإنشاد التراتيل وقرع الطبول.

الاحتفال في سوريا
وفى سوريا، رغم معاناتها من ويلات الحرب، فإن أهلها يحرصون على إحياء ذكرى مولد النبي، كما أن الرئيس السوري بشار الأسد ذهب، العام الماضي، لأداء الصلاة في مسجد الحمد بدمشق، إحياءً لذكرى مولد الرسول محمد، صلى الله عليم وسلم.

إحياء ذكرى محمد
ويبدأ الاحتفال في الجزائر، مع غروب الشمس، حيث يلعب الأطفال بالمفرقعات والعبوات الصغيرة من البارود غير الناسفة والصواريخ فوق أسطح المنازل، كما تجتمع العائلات لإحياء الذكرى بتناول مأكولات من أنواع مختلفة، ويتبادلون الحلوى، وسط نور الشموع برائحة العنبر.

المغرب
ويختلف الأمر قليلا، في المغرب والتي تبدأ الاحتفالات فيها مع بداية شهر ربيع الأول وحتى الثاني عشر من ذات الشهر، حيث تقام يوميا بالمساجد دروس في السيرة النبوية وسيرة وفضائل النبي الكريم، كما ترافق هذه الدروس مدائح وتواشيح، فيما لا تتوانى القدس عن إحياء ذكرى مولد النبي، بقرع الطبول وإنشاد الأناشيد بالقرب من مسجد قبة الصخرة.

كرنفال ماليزيا
وتقيم ماليزيا كرنفالا هائلا للاحتفال بالمولد النبوي، تتخلله المواكب الضخمة في الشوارع، وتتزين فيه المنازل والمساجد بأبهى الزينات والأضواء، ويقوم المسلمون خلاله بتوزيع الصدقات والأطعمة فيما يقدم طلاب المدارس وصلات شعرية يمدحون فيها سيرة الرسول الكريم.
ويحتشد الشيشانيون في المسجد الرئيسي في العاصمة غروزني، ويطلقون الألعاب النارية الاحتفالية في المساء في غروزني وغيرها من مدن الجمهورية.

عطلة رسمية بباكستان
أما باكستان، فيعتبر فيها يوم ميلاد النبي عطلة رسمية يطلقون فيها البنادق تحية له ويرفعون الأعلام الوطنية على جميع المباني العامة، بينما يتجمع آلاف المواطنين في المتنزهات العامة للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتعقد العديد من الندوات الدينية للتذكير بسيرة النبي الكريم وسط طقوس تكاد تتفوق على أي عيد ديني آخر.

الزينة والأضواء
ومن جهة أخرى، اعتبرت صحيفة إنترناشونال بيزنس تايمز، أن احتفالات المولد النبوي بالعصر الحديث باتت مقترنة بالزينة والأضواء، وهو ما أغضب بعض علماء المسلمين والذين أكدوا مرارا على أن تعاليم الإسلام لا تشمل الاحتفال بالمولد النبوي بهذه الطرق.

تركيا
أما تركيا فتعتبر من الدول التي لا تلتزم باليوم الثاني عشر من ربيع الأول لإحياء ذكرى النبي، ولكنها تبدأ في شهر أبريل الذي تبدأ فيه فعاليات الاحتفال في سائر مناطق الدولة.
وحسب شبكة سكاي نيوز، فإن فعاليات الاحتفال تمتد لأسبوع يحتشد فيه الآلاف بالساحات والميادين العامة لحضور الاحتفالات التي تشهد إنشاد الأناشيد وكلمات الثناء على الرسول الكريم.

حلوى المولد في مصر
أما مصر، فتمتلئ شوارعها بحلوى المولد التي اعتاد المصريون تناولها احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف، فيما يذهب البعض للاستماع إلى المنشدين ومداحي النبي الكريم، كما تقام حلقات الذكر الصوفي.

وكالات