التجمع في زيارة تضامنية مع دير اللطرون

تاريخ النشر: 06/09/12 | 23:23

قام وفد من التجمع الوطني الديمقراطي، الخميس 6.9.12، بزيارة تضامنية الى دير اللطرون، الذي تعرض مؤخرا لاعتداء عنصري من قبل مجموعة ارهابية يهودية. وشارك في الوفد النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي، عضوا المكتب السياسي للتجمع، مراد حداد ورياض جمال، عضوا سكرتارية فرع شفاعمرو، زاهي الياس حداد ووسام منعم عبود، موسى ذياب، عضو اللجنة المركزية ومدير كتلة التجمع في الكنيست والمساعد البرلماني سامي العلي.

والتقى الوفد مسؤول دير اللطرون، الاب لويس وهبي ورئيسه الأب رينيه اسكيه، اضافة الى رهبان وعاملي الدير. وأعرب الاب لويس وهبي عن غضبه من الاعتداء وعن ارتياحه من حجم التضامن الكبير، مؤكدا أن عدد الذين تعاطفوا مع الدير “أكثر بكثير من الأشخاص الذين تسببوا في إحراق بابه”.

وفي حديثه مع رهبان الدير، عبر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، عن استنكاره الشديد للاعتداء الآثم والجبان على الدير الآمن والمسالم والذي يجسد معاني التسامح والمحبة بين الناس. وقال زحالقة بأن الأيدي التي اعتدت على دير اللطرون وتطاولت على السيد المسيح هي نفسها التي مزقت الانجيل وحرقت المساجد ودنست المقابر.

وأكد زحالقة بأن الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل تعتبر الاعتداء على دير اللطرون اعتداء عليها، باعتباره مكانا مقدسا ومعلما من معالم فلسطين التاريخية وهو قائم قبل ان يأتي المعتدون بعنصريتهم وصلفهم الى بلادنا، وقبل ان تقوم اسرائيل وحتى قبل وعد بلفور.

من جهتها قالت النائبة حنين زعبي:” ان الاعتداء على دير اللطرون هو اعتداء على شعب، ويتبنى نفس منطلقات الاعتداءات ضد الفلسطينيين اينما كانوا، سواء داخل او خارج اسرائيل وعلى مقدساتهم العربية، مسيحية كانت ام إسلامية، وهو لا يمثل حادثا عرضيا بل هو جزء من ثقافة إسرائيلية تبيح ارض الفلسطيني ومقدساته وحقوقه، ولا حماية لحياة او حقوق او مقدسات دون محاربة الظلم، ولا محاربة للظلم دون وعي بوجود نظام عنصري ضد الفلسطيني ينفذ عبر المؤسسة الاسرائيلية، برلمانا وحكومة وثقافة “. واضافت زعبي:” ان من حرق باب الدير هو الوجه الاخر لمن يبني متحفا فوق مقبرة اسلامية ويسميه متحف ” التسامح”، وقاحة فوق العنصرية. والأديان تحارب الظلم، هذه روح الديانات، وكما قال أبونا سمندر، “نحن نحارب الظلم، والشعب الفلسطيني هو المظلوم، ونحن معه”.

وكانت مجموعة من المتطرفين اليهود، قد اقدمت فجر الثلاثاء، على اشعال النار في بوابة دير اللطرون الواقع غرب مدينة القدس، وخط شعارات معادية للعرب ومسيئة للمسيح عليه السلام على جدرانه، ، كما ظهر في شعاراتهم اسم البؤرة الاستيطانية ‘ميغرون’ التي اخليت بأمر قضائي اسرائيلي بالقرب من رام الله موخرا، وشعارات فاشية ضمن عمليات الانتقام التي يُطلق عليها اسم ‘دفع الثمن’ وتقوم بتنفيذها جماعات ارهابية يهودية، انتقاما من المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وردا على أي عملية إخلاء ينفذها الجيش الاسرائيلي للبؤر الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة