المحكمة تجّمد بناء جدار بتير جنوب القدس

جمدت محكمة العدل العليا في إسرائيل، اليوم الأحد، أعمال بناء الجدار الفاصل في قرية بتير جنوبي مدينة القدس. وناضل أهالي القرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة في محكمة العدل العليا ضد وزارة الأمن الإسرائيلي وقسم الالتماسات في مكتب النيابة العامة وعارضوا بناء الجدار الفاصل في المكان.
وقدم أحد الالتماسات باسم منظمة أصدقاء الكرة الأرضية، فيما قدم الالتماس الثاني باسم سكان قرية بتير. وتناول الالتماسان موضوع الأضرار التي ستلحق بالمناظر الطبيعية والزراعة التقليدية التي تميز القرية والتي تم الاعتراف بها من قبل “اليونسكو” كموقع للتراث العالمي.
وانضم إلى الالتماس أيضا رجال سلطة حماية الطبيعة والحدائق في إسرائيل وذلك بشكل شاذ، حيث عارضوا موقف وزارة الأمن الإسرائيلية إقامة الجدار الفاصل في المكان. كما وعارض القرار بعض المستوطنين من منطقة غوش عتصيون والمدرسة الزراعية في كفار عتصيون.
وأقر القاضي غرونيس في قراره أنه وعلى ضوء بيان الحكومة بأنه لا يوجد هناك ما يبرر الإسراع في بناء الجدار الفاصل والالتماسات ضد الجدار، فسيتم شطب الالتماسات ولكن مع منح دولة إسرائيل أحقية بناء الجدار في المستقبل بعد إعلان مسبق عن ذلك بوقت طويل من أجل منح الأهالي فرصة لتقديم التماس جديد. وبحسب المحامي، ميخائيل سفراد، الذي يمثل منظمة أصدقاء الكرة الأرضية فإن ذلك يعني تجميد أعمال بناء الجدار الفاصل في المكان لوقت طويل. وأضاف قائلا: “هذا ليس معناه صدور قرار بعدم البناء، لكن القضاة عمليا يقولون إنه بعد ثلاث سنوات من المداولات، في اليوم الذي تريد فيه الدولة بناء الجدار، سنبدأ بحث الموضوع من جديد”.