شبابنا المخطوف
تاريخ النشر: 08/09/12 | 1:49مما لا شك فيه أن الكل يعلم أن الشباب عماد المجتمع ، لأنهم هم القادرون على العمل والعطاء أكثر من غيرهم لما يملكونه من الطاقة والحيوية والجهد ، والشباب هم الذين يبنى عليهم آمال المجتمعات .
ولكن هل يستوعب الشباب هذه الأمور؟ وهل هم قادرون على تحمل المسؤولية ؟ ولما أقول الشباب فأنا بالطبع أقصد الجنسين الفتيان والفتيات. وسؤالي الأخير هل الشباب مستعدون لحمل راية النهوض بالمجتمعات والرقي بها ؟. فلو نظرنا لواقع معظم الشباب اليوم ولمحور اهتماماتهم لوجدنا أنهم مهتمون بالتعرف والبحث عن الحب والصداقة بالشات وغيرها والتدخين ، وملاحقة آخر القصات للمغنين واللاعبين والممثلين وغيرهم واقتناء افخر السيارات للتباهي بها أمام الناس والأصدقاء… نعم هذا هو حال معظم شبابنا اليوم وللأسف الشديد . فلو سئلنا أنفسنا عن أسباب هذا التوجه الشبابي لوجدنا أول واهم سبب هو البعد عن الله وعن الدين .
فالشباب بذرة غالية منحها الله لكم يا شباب ، وترك لكم أن تختاروا الأرض التي تبذرون فيها ، فإما أن تختاروا الأرض الطيبة وهي بلى شك جنة الله على الأرض بشرط أن ترعوها وتتعاهدوها بغيث الإيمان وزاد الخير ، وتحموها من الآفات والمهلكات ، وإما أن ترموا بها في ارض بور وهي صحبة الشر ؛ حيث لا ماء يروي القلب ولا هواء ينعشه ويغذيه .
والثمرة الأكيد ستكون إما شجرة ساقها من ذهب في الجنة يستظلون تحتها ، أو شجرة زقوم ملتهبة في جهنم تعذبون بها والعياذ بالله ، ولكم وحدكم مطلق الاختيار .
ايها الشباب استيقظوا وانظروا من حولكم قبل فوات الأوان فاليوم الذي يمضي من عمرك هو خطوة نحو هرمك وقبرك ، دعونا نملأ الفراغ الموجود في حياتنا بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،لأن الفراغ هو الخنجر الذي تعطيه شيطانك ليطعنك به . ولنحذر من لا تخفى عليه خافيه .
فنحن اليوم بحاجة إلى الطبيب المسلم المحترف . والمهندس المسلم المحترف .. في كل ميدان نحتاج إلى علماء يدعون إلى الله بسلوكهم وتفانيهم لعملهم ، ولن نتمكن من التفوق في هذه المجالات إلا إذا سخرنا أوقاتنا لبلوغ هذا الهدف العظيم ، فلماذا لا نسد فراغات وقتنا باكتساب هذه المهارات ؟! ولماذا لا نكون كما أرادنا الله أن نكون ؟ شباب كلنا نشاط نخاف على ديننا ونحميه ، ونحب الخير فننشره ، ونكره الشر فنقتله ، فهذه دعوة صادقه لوجه الله مني لشبابنا المخطوف ليعود لرشده قبل فوات الأوان ، فيجب علينا أيها الشباب أن نفيق قبل أن يقال لنا انتهى الوقت.
بقلم :محمود عبد السلام ياسين
وضع الشباب فس هذه الأيام صعب وهم بحاجه إلى التوجيه والإرشاد ، وأنا أوافقك بأن الحصانه والنجاح موجودان في الإيمان بالله تعالى ، وطاعته وطاعة رسولنا عليه الصلاة والسلام. لدينا نحن المسلمين والعرب كنوز عظيمه ورحمة ونور في الكتاب والسنه ولكن للأسف هنالك الكثير من الغافلين والمحرومين. أسأل أن ينفع الله بمقالك العدد الأكبر من الشباب. بارك الله بك.