في سكون الليل…
تاريخ النشر: 12/02/11 | 7:12بقلم:اكرم محمد المصري الخليل – دورا “من ديوان شلال من العواطف”
في سكون الليل سحرٌ شريدٌ..
من بعد غيابِ شمسٍ الأصيل…
عظمت به الروح وتعاظمت من ربّ مجيدٍ..
لكأنّ ذيوله قدْ أسدلت من طريد..
من بعد طولِِ عناء ومن كد شديد
منذ زمن والى أزمان ووقت مديد
في سكون الليل أجد نفسي هائمة في رونقها
لكانني شرنقة تسبح في سماها ولبها
فيه صوت خرير يطرق مسمعي من بعيد
من منبع قلبها محبو بتي نهيل تغمرني بحب فريد
أرى إن رأيت فيك الود جاثم على شفتين بسحر سديد
وأعود انثر من حبات بلورها على من جديد
من عبق كلامها درر ومن نور عينيها بريق
إن أدركت وقع عينيها علي ساعة اللقاء قلت هل من مزيد
تجتاحني ساعة تحدب عينيها مني نظرة مريب
استفقت على سحر ملاكها ما كنت لأفيق من بئر عميق
في سكون الليل أرى الإبحار في عينيها
تموج بين ضلوعي منها قبلات سحر من شفاهها
إن نظرت في عينيها أرى الود قائم ما اطل علي نجم من بين غيوم
رأيت بركبها يوم إن التقينا ساعة ثائرة
وفي بحر تلك الليالي من السماء جنون
ما جن علي ليل حينما جن كما رامت بي العيون
تهاوت علي من بين مدامعها مني حرائر النسمات
وفي الفجر الغض من نسمات للصباح عليها حفيف
أرى اسما ملؤه الفرح ما أسمت به أختي يتلوه رهف ورفيف
جادت بك أيا سكون ليلي في عبره ملائكة بين ارض وسماء
ففي الفيحاء ما جد نهاره سراب وفي ليله رطب وماء
أرى في نفسي قفراء تعتليها ما أمطرت علي نهيل من سقاء
لله درك من وقع ما أقول في سكونه ساعة الشغف واللقاء
تكاتفت علي بنات شفتي حينها تمالكت به الجياد والعنقاء
إن أدركت ما سكنت به ليلتي من ولع متيم مع هيماء
دبت بك الأوصال مقبلة غير موليه غير خشنة ولا ملساء
في سكون الليل ما سكن ليلي في سكونه كما الروح سكنت مع نهيل الحب والعطاء
عطاء لسانك ساعة الجد متنصل علي في لفظه كما الحداء
أرى في شدة القول والحزم من شيم الرجال المغوار المعطاء
وفي سكون الليل من تحديق عيني على الابنتين والأختين ما ذكرت من أسماء
يختلجني من سكونه الروح وروح النفس وطيبة المجلس بأنفاس في صعداء
ما حظيت بالحب ساعة سكونه متوازنا كما الشهد من نحل الربيع ولسعاء
أرى ساعة الصباح تبرق وتغازل ساعة الشمس من طول جفاء
في سكون الليل كلمات ما تهافتت على الجبين مرسومة إلى اللقاء
ففي سكون الليل لقاء وغدا حكمة من بين شفاهي العنباء