مدير "معًا" يلتقي بعثة منظّمة الدول المتطورة OECD
تاريخ النشر: 09/09/12 | 1:43“وعود الحكومة الإسرائيلية بشأن تشغيل النساء العربيات- كلام فارغ”
التقى وفد منظّمة الدول المتطوّرة OECD في اسرائيل بالمدير العام لنقابة معا العمالية، اساف اديب، وذلك في 6/9. واستمع الوفد من السيد أديب إلى تقرير شامل حول سياسة الحكومة العنصرية خاصة في مجال تشغيل المواطنين العرب والنساء منهم بالذات، وقال اديب: “لم تفِ الحكومة الإسرائيلية بأيّ وعد من الوعود التي قطعتها على نفسها أمام منظّمة OECD. رغم القرارات الكثيرة التي اتّخذتها في السنتين الأخيرتين والتزاماتها الكبيرة باستيعاب عاملين عرب في القطاع العامّ ودفع تشغيل النساء العربيات- لا نرى أيّ تغيير على أرض الواقع، والوضع الاجتماعي آخذ في التدهور. التقليصات المخطّطة في ميزانيات التطوير والرفاه ستؤدّي إلى تفاقم الوضع، ومن شأنها أن تؤدّي في نهاية المطاف إلى انفجار اجتماعي في البلدات العربية.”
وكانت منظّمة OECD التي تضمّ حوالي 30 دولة صناعية متطوّرة قد قررت ضمّ إسرائيل إليها عام 2010 بشروط منها تقليص الفجوات الاجتماعية وزيادة نسبة تشغيل النساء العربيات والرجال اليهود المتزمّتين (الحرديم). مؤخرا وصلت الى البلاد بعثة المنظمة رفيعة المستوى برئاسة السيد جون مارتين، مدير قسم التشغيل والعاملين والرفاه في المنظّمة، وذلك للاطلاع على مدى تطبيق اسرائيل لالتزاماتها.
وكان مندوبو المنظّمة قد طلبوا الالتقاء بمندوبي نقابة العمّال “معًا” وبالمدير الأكاديمي لمعهد الأبحاث “أدڤا”، شلومو سڤيرسكي. في الجلسة التي عقدت في يوم الخميس 6/9 في وزارة الصناعة والعمل وجّه مدير “أدڤا” هو ايضا انتقادًا لسياسة الحكومة فيما يتعلّق بالمواطنين العرب مشدّدًا على غياب الاستثمارات الاقتصادية في توفير أماكن عمل في البلدات العربية.
وفي كلمته استعرض مدير عامّ نقابة “معًا” أمام البعثة الوضع المأساوي الناجم عن ارتفاع نسبة البطالة والفقر في البلدات العربية وواقع العنف والانهيار الاجتماعي المستشري في كلّ مكان. وادّعى أديب من جهة ثانية، أنّ زيادة ملحوظة في نسبة تشغيل النساء العربيات من شأنه أن يشكّل وسيلة ناجعة للغاية في إحداث تغيير كبير. لفت أديب الانتباه إلى العبث القائم في استيراد عمّال أجانب من تايلاند لفرع الزراعة في حين هناك على بُعد أمتار معدودة آلاف النساء العربيات الباحثات عن عمل.
وشرح اديب للوفد ان نشاط معا من اجل تشغيل عاملات عربيات في الزراعة والمستمر منذ سبع سنوات، يؤكد أنّه بدون وقف استيراد العمّال الأرخص من تايلاند ومن بلاد أخرى لا يمكن رفع نسبة العاملات في هذا المجال من النساء العربيات غير المهنيات. ولخّص اديب ان المطلب يجب ان يكون الوقف الفوري لاستيراد العمال الاجانب في مجال الزراعة ورعاية المسنّين والبناء وتوفير عشرات آلاف أماكن العمل للنساء والرجال العرب.
وأشار اديب ايضا الى الضائقة الشديدة التي يعاني منها الأكاديميون والأكاديميات العرب مما يشير الى ان التمييز العنصري وخاصة في التشغيل امر ثابت في توجهات الحكومة، ويتطلب من الحكومة خلق اماكن عمل جديدة والاستثمار في المدن والقرى العربية.