تلك فقط صفعة صحوة لك….!!!
تاريخ النشر: 11/02/11 | 8:04عزيزي القارىء، اليك هذه القصة لتقرأها وتجد من ورائها ما المقصد… وتأخذ منها العبرة…
في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية، حيث يكسو الجليد كل شئ بطبقة ناصعة البياض. كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.: يبدو انهما قد ضلا الطريق .. ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. وكان الرجل سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها، وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي . وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! …
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ،ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث!!
عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها بإستمرار قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصبب وبدأت تشعر بالدفء واستردت صحتها مرة أخرى…. هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه وأوصلهما بالسلامة .
عزيزي القارىء، قد يكون هناك من يقسو عليك ربما من والدين، أقارب، معلمين، أصدقاء وليس لسبب تعنيف أو إيذاء لك ولمشاعرك وإنما تكمن من وراء تصرفاته القاسية معك هدف يشكر ويبارك عليه. قد تكون تصرفاتك، انت، ولدانية طائشة، قد تكون أحدت عن طريق الصواب ورويدا رويدا تنزلق رجليك في عالم الجريمة والرذيلة، قد تكون في ضياع من حياتك، في تعليمك او قد تكون باطلا عن العمل تجوب الشوارع ليلا بطولها وعرضها بلا هدف، او تبدد وقتك في نوم متواصل نهارا فتصبح عالة على غيرك…فأتى من يوقظك، أتى من يعطيك صفعة صحوة، من ينقذك بكلمة حتى ولو كانت قاسية شيئا ما، فهذا كله لمصلحتك ولضمان مستقبل ناجح ومثمر لك. فلا تغضب منه، لا تفسر أفعاله او أقواله التي تبدو في ظاهرها غاية في القسوة على انها ضدك كراهية وحقدا. إنها في حقيقة الأمر في منتهى اللطف وقمة في الرعاية والإهتمام ولقلق عليك فهل الطبيب عندما يسقيك دواء مرا لعلة في جسدك كره لك؟!