نجاح باهر للعرض الثاني لمسرحية “ساغ سليم” في كفرقرع
تاريخ النشر: 12/09/12 | 23:02بفارق تسعة شهور بين العرضين وبرغبة مُرصعة بعشق المسرح الناقد والمُغلف بزي الفكاهة الممزوجة بواقع حياتنا الأليم المرير، وبالدموع التي زينتها الابتسامات والابتسامات التي مزقتها الدموع الصادقة، عاشت كفر قرع أمسية ثقافية وطنية اقتصادية، اجتماعية، مجتمعية ناقدة مميزة وذلك تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، مبادرة، إشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي وذلك للمرة الثانية على التوالي وبعد النجاح المُنقطع النظير والباهر الذي حققه العرض الأول في أواخر العام 2011 والذي استحوذ على إعجاب الجماهير الغفيرة ورضاهم ورغبتهم في المزيد من المقاطع الساخرة المبكية المؤلمة والمصورة لواقع حياتنا والموقظة من سبات الحياة بسهام الواقع الآيل للتدهور.
وقد كان في استقبال الجماهير الغفيرة التي وصلت من مختلف البلدان والقرى الفلسطينية إلى ارض الحوارنة كل من المحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي والسيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي، إذ غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة في كفر قرع بمئات الحضور من كفر قرع وقرى وادي عارة، أم الفحم، أم القطف، طرعان، طلعة عارة، الطيبة، الطيرة، باقة الغربية، جت،زلفة، قلنسوة، مصمص، خور صقر،الناصرة، مشيرفة، الفريديس ومجد الكروم وحيفا وغيرها من البلدان، والذين أمّوا المكان للمشاركة الجماهيرية الغفيرة في العمل المسرحي المونودرامي المتألق “ساغ سليم”. وقد شهد العرض المتميز رواجاً وزخماً كبيرين بين الحضور روفقت بالتصفيق الحار خلال العرض، كما ولاقى العرض حب وعشق الجماهير واستحسانهم للمضمون والأداء المسرحي الإبداعي للفنان الكبير سليم ضو برفقة ألحان الفنان حبيب شحادة حنا.
افتتحت الأمسية مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي والتي حيّت بدورها رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة والسادة والسيدات الحضور من القرى والمدن المشاركة في العرض، وإفتتحت الأمسية قائلة: “ساغ سليم وهو عمل مسرحي مونودرامي، يروي حكاية كل فلسطيني على هذه الأرض، على أمل الأمنية بأن يكون حالنا صاغ سليم..حين شاهدت عرض ساغ سليم في حيفا قبل أسبوع ونصف، وحين وقعت مقلتاي على الحقائب التي احتلت ارض المسرح، فكّرت ما القصد بالحقائب، شرعت أحلّل..الحقائب هي قصص.. ذكريات.. وذاكرة جماعية لشعب.. حكايات نضال وصمود، كبرياء وبقاء، الحقائب ربما عذابات المطار، ربما الهجرة والرحيل! ربما الإستسلام أحياناً والهروب! وربما….. وربما… ربما حق العودة.”
وبما أن الأمسية ترفع ابرز ما جاء في يوميات الجرح الفلسطيني للشاعر الكبير سيد الابجدية محمود درويش، فقد أشركت زحالقة مصالحة الجمهور بما تبادر إلى ذهنها حين رأت الحقائب على مسرح حيفا، فذكرت خالد الذكر محمود درويش بالاضاءة الشعرية البارزة:
“آه يا جرحي المكابر
وطني ليس حقيبة
وأنا لست مسافر
إنني العاشق
والأرض حبيبة”
ومن أعذب التطرقات التي وردت في المقدمة التي سبقت العرض كان ما يلي: “اللغة لا تموت والبيت الرافض للهدم هو خالد وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل- درويشنا”! تُحتل الأراضي، إلا أن الذاكرة لا تحتل! ولا الحقائب أيضا! نعم باقون وصامدون كل مع حقيبته التي يُخبئ بها قصته الشخصية وأمله في الاغتراب عن الشعور بالمنفى على أرض الأجداد”، واستمرت:” سوف ترون في “ساغ سليم” حالات متعددة للإنسان المهاجر والمُهجر والحالم بالحرية والمتأرجح بين المرارة والألم والسعادة والأمل، هناك على شاطئ مدينة حطمتها رياح اغتصاب الحقائق وتزييفها…سوف نسافر على محور الزمن، على زورق النوستالجيا إلى الماضي وحياة الريف والبساطة والحنين إلى العدم مقابل العيش بكرامة، ونحُن لشرب قهوة الماضي مع حاضر النحن بنكهة زعتر المستقبل وتحت ظل السنديان! … لأن المسرحية تحاول ترميم الحكاية… من خلال رحلة إلى حجارة العقد الفلسطيني القديم وعشب الجليل، عنقود روح الماضي والذكريات التي تأبى بأن تنحصر في حقيبة جامدة، تتسرب لتُفجر فضاء الذاكرة وفضاء الزمان والمكان في ذات الآن، لتتعارك مع حقائق تزييف الأنا والذات كما جاء في خطابها.
من جهته بعث المحامي نزيه سليمان مصاروة بتحية قلبية مميزة للفنان المبدع سليم ضو، وتحدث عن أهمية الاستمرار في النضال الجماهيري والصمود والبقاء على هذه الأرض، لأننا أصحاب الأرض الأصليين بدون منازع، ونحن لسنا ضيوفا ولا نزلاء لدى الشعب العبري، كما جاء في حديثه لمراسلنا، وعلينا أن نستمر بنضالاتنا بكل ما أوتينا من قوة وبسالة، فهي معركة عصيبة للبقاء بكرامة. القضية وجودية من الدرجة الأولى وتسري في عروقنا، ونحن لن نسافر من هذه الأرض ولن نحمل الحقائب ولن نجلس عليها ننكب حظنا، نحن أصحاب الأرض ومُرابطون عليها إلى يوم الدين كما جاء في حديثه.كما وأثنى رئيس المجلس المحلى على الفعاليات الراقية والنوعية لقسم الثقافة والمجلس المحلي موجهاً بذلك تحية عطرة للجماهير الغفيرة التي ملأت القاعة وجدران القاعة من كل القرى والبلدان، مؤكدا ترحاب كفر قرع بكل ضيوفها وتأكيد العزم في الاستمرار بهذا الخط من الفعاليات.
من جانبه أعرب الفنان سليم ضو عن سعادته القصوى بلقاء الجمهور القرعاوي وجمهور المثلثّ الذي يلتقيه للمرة الخامسة خلال عامين متتاليين، وأثنى على التذوق الراقي للجمهور القرعاوي وجمهور المثلث للأعمال الفنية الناقدة مُعرباً عن تقديره لوفاء الجمهور لأعماله الفنية .
ولمدة مائة دقيقة عاشت الجماهير الغفيرة والمئات من الحضور الذين أمُوا المكان وفاء للقضية الثقافية الفلسطينية رحلة الذهاب والإياب بين الساغ والسليم والتأرجح المُمزق بين الهوية المدنية والهوية القومية وذلك التناقض القاتل بينهما. . وفي نهاية العرض فقد وقفت الجماهير تحية واكباراً للفنان سليم ضو الذي افلح في نسج السعادة وإدخال الفرحة لقلوب الحاضرين تعبيراً عن الشكر الفائق والكبير على العرض الزخم والمميز.
ومن ثم فقد قامت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية السيدة زحالقة وبالنيابة عن المحامي نزيه سليمان مصاروة بتكريم الفنان سليم ضو والفنان حبيب شحادة حنا بباقات من الأزهار المعبرة عن حب الجماهير وتقديرها للمضمون والأداء المكملين للرسالة السليمية الفنية الراقية. كما وشكرت الفنان ضو والفنان شحادة حنا والسيد نعمة زكنون على العرض المميز.
وفي تحيتها المُميزة التي وجهتها عريفة الحفل للفنان المبدع سليم ضو قالت: “في هذا العمل يُذكرنا سليم ضو بأن سكين الإحتلال مزّق أوتار الصوت، في صوتك سليم معنىً للأسى والاضطهاد.. أنا شعرت ذلك، وأومن بأنكم سوف تشعرون جمهورنا الكريم”، وأكدت أن مسرح الحوارنة في حالة عشق أبدية مع الفنان سليم ضو الذي اعتلاه من خلال مسرحية “قصة خريف”، ومن ثم من خلال فيلم “مفاتيح” عن القرى المهجرة، وبعدها من خلال إعلان الإضراب المفتوح في كفر قرع، وها نحن نكمل عشقنا لإبداعات سليم ضو من خلال العرض الثاني للعمل المونودرامي الراقي والوطني الناقد “ساغ سليم”.
كما وأعربت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية عن سعادتها القصوى بالنجاح الباهر للفعالية وخصوصاً بأن العرض تزامن من وابل من الأعراس”، والمناسبات الاجتماعية وهو أيضا يعتبر العرض الثاني للمونودراما “ساغ سليم”، الا ان الجماهير القطرية الوفية لبت النداء من المثلث حتى الجليل ليكون ميلاد لوحة فنية جديدة في معرض نجاحات قسم الثقافة ومجلس كفر قرع المحلي. ووجهت أسمى آيات الشكر لرئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة على دعمه المتواصل للفعاليات الثقافية التي زينت العام 2012، كما واثنت على التألق المميز والمُشع نوراً للفنان سليم ضو والعازف الفنان حبيب شحادة حنا ومدير الإضاءة نعمة زكنون الذين اخرجوا للنور عملا ثقافيا مميزا.
تجدر الإشارة إلى انه تم تنظيم معرض للكتاب العربي لدار الفتى العربي لمؤلفات الشاعر محمود درويش وشعراء المقاومة كخطوة أساسية في عملية نشر الوعي الثقافي الوطني والسياسي.
ليش فش فيديوهات
احلى لقطه لسليم ضو ببرنامج ” עבודה ערבית ” ينعل ابوك عرس ابن عرس ابن 66 صرماي ههههههههههههه ^__^
أنا كتير حابه اشترك بهيك شغلات بس الاختلاط بين النساء والرجال !!!! والله حرام ….
لا يوجد كلمات…=)
فعلا الدنيا اخر وقت -الناس داشعه علشان تتصور ولا انا غلطان .
صدقت يا اخي المسلم الناظر للصور يمكنه ان يرا الناس وليس الضيف الكل يبحث عن الشهرة. يا اخي ” شو هالثقافه اللي نازله عاهل البلد” أنا سعيدة جداً هناك اطار اجتماعي راقي يجمع الجميع!
منور الصورة يا احلى واغلى جد في العالم “ابو المعالي”
صباح الخير
احنا كلنا منعرف مها وهي حلوه كتير وبتتعب عشان هالفعاليات بس ليش بتصوروها معظم المرات كاثر وحده بالحضور بدنا نشوف اشياء جديده من المحاضرات والمسرحيات وليس الاشخاص
صحيح صور بعض الاشخاص مبالغ بها
ولا شي بيصير يعني لما بتصوروا صورة وحدة بس لكل شخص!
لولا مها الرائعه كان بتصير امسيات ثقافيه زي هيك بكفر قرع؟!!
بدل ما نشكرها بنروح نعلق “ليش الها كثير صور”؟!!!
على كل حال، هي من اجمل الموجودين واروعهم، وعشان هيك بتستاهل مية صوره!!
الله يسعدك يا مها ويوفقك، ودمت ذخراً لبلدنا..
يسلم ثمك يا سناء، فش مثل قول الحق وكل البلاد صارت تقلد مها – اياهم باقة بدهم يعملوا نفس المسرحية ودايما بوخذوا كفر قرع قدوة
الرجاء النشر يا بقجة الحق
لا الله الا الله
بكفى صور البلد بده شغل