تركيا تحتضن اللغة العربية بمستويات عالمية
تاريخ النشر: 12/01/15 | 17:24تجري الاستعدادات على قدم وساق في سائر الجغرافيا التركية تحضيراً للفعاليات النهائية والتصفيات الختامية ومهرجانات الجوائز النهائية للطلبة المبدعين في مجالات وفروع المسابقة الدولية اللافتة، والتي تمثل بعض فنون اللغة العربية.
هذا الحدث الذي بدأ بخمسٍ وعشرين مدرسة من مدارس الأئمة والخطباء في اسطنبول، وتوسع عام ٢٠١٠ ليشمل أكثر من ٤٩١ مدرسة، بات سمة تركيا الفارقة، وعلى إثر النجاحات المتلاحقة، تم تأسيس اللجنة الدولية، وتم إدراج طلبة دول البلقان فيها حيث اشتركت ثماني دول من بين عشر دول بلقانية.
واليوم نتحدث عن عدد مشاركين يفوق من أصل ١٠١٠ مدرسة من الثانويات الخاصة بالأئمة والخطباء، وسيتم فتح باب المشاركة للمرحلة الإعدادية بعد أن كانت حكراً على طلبة الثانوية لسنوات خلت.
ما بين المعلومات اللغوية وإلقاء الشعر وفنون الخطابة والأداء المسرحي والتمثيل والخط العربي ونشيد الطفل، تتوزع مجالات التنافس بين عشرات الآلاف من الطلبة الأتراك ومئات من الطلبة من دول متعددة من جغرافيا العالم.
اللجنة العليا للمسابقة الدولية السادسة في اللغة العربية التي تضم نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية والتربوية والتقنية، تسعى لتحقيق أعلى سقف ممكن من الإنجاز والنجاح في تنظيم الفعاليات التي ستتم هذا العام في مدينة قيسري التركية.
ومن شعار هذه المسابقات الدولية ( العربية لغتنا المشتركة ) نستدل على شكل وحجم التوجهات التي يتم بذلها من قبل لجان المسابقة التخطيطية والتنفيذية ولجان المتابعة من المدارس والثانويات والمدارس المتوسطة، لتغدو لغة القرآن الكريم هي القاسم المشترك العام بين الطلبة الذين لا يتكلمون اللغة العربية.
المنسق العام لمسابقات اللغة العربية الدولية الدكتور محمد أغراكشا يرى أن هذه المسابقات الدولية تمثل منطلقاً تحفيزياً للطلبة في تركيا لتذكيرهم بأهمية اللغة العربية بوصفها وعاء حضارة ولغة قرآن وعلم وثراء معرفي، وأكد على أن استمرارية هذه المسابقات ودخول مئات المدارس الجديدة فيها سنوياً يعتبر سمة تميز ودليل نجاح باهر لها في مسيرتها.
ولعل حضور عدد كبير من الشخصيات العربية من دول العالم العربي في التصفيات النهائية وفي الحفل الختامي الدولي كل عام يضيف إلى هذه النجاحات نجاحاً آخر، ألا وهو امتزاج الثقافة العربية بالصورة العربية في بيئة عالمية تنتصر للغة العربية.
هذا ويتوقع المراقبون أن تحظى هذه المسابقات الدولية لهذا العام اهتماماً بالغاً في الإعلام التركي والعربي والدولي نظراً لما ستستلم عليه من تنظيمات فنية وثقافية مميزة وجاذبة.